منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٥ - الصفحة ١٧٩
المرفوعة فيه،
مقتصرا على رواية التلعكبري عنه، ولم يقع في أسناد كامل الزيارات حتى يشمله التوثيق العام الذي استفاده غير واحد من عبارته. ومع ذلك فقد استدل على وثاقته بوجوه:
الأول: أنه من مشايخ الصدوق، وقد اشتهر أن شيخوخة الإجازة تغني عن التوثيق، قال في محكي الوجيزة:: (انه من مشايخ الإجازة و حكم الأصحاب بصحة حديثه).
ويتوجه عليه: أن شيخوخة الإجازة لا تكشف عن وثاقة الشيخ كما قرر في محله.
الثاني: توثيق الشهيد الثاني في الدراية والشيخ البهائي في المشرق - وان حكي عن الحبل المتين تضعيفه لسند الرواية المشتمل عليه - والسيد الداماد والمقدس الأردبيلي والسماهيجي وغيرهم له، و اعتماد صاحب المعالم على رواياته مع اقتصاره على العمل بالاخبار الصحاح كما يستفاد من اعتباره الايمان والعدالة في الراوي مضافا إلى الاسلام والضبط، فيثبت حينئذ أن أحمد بن محمد عدل إمامي ضابط، ويتم المطلوب.
ويتوجه عليه: أنه لم يظهر وجه اعتمادهم عليه، ولعله لرواية الصدوق عنه وكفايته بنظرهم في إثبات وثاقة الرجل مع أن المعتبر في التعديل كونه شهادة عن حس لا حدس.
الثالث: توثيق العلامة له، حيث صحح طريق الصدوق إلى عبد الرحمن ابن الحجاج وعبد الله بن أبي يعفور مع اشتمال كلا الطريقين على أحمد بن