[تنبيهات التعارض] بقي في المقام التنبيه على أمور:
[1 - انقلاب النسبة بين الأدلة] منها: أنه - بعد ما عرفت من أن مدار الجمع بمقدار مساعدة العرف، فيقدم على الترجيح أو التخيير سندا - قد يقع الكلام في بعض صغريات الجمع من جهة دوران الأمر بين انحاء التصرفات من التخصيص أو التقييد أو المجاز أو النسخ، ولقد تقدم شرح ذلك مستقلا في بحث تعارض الأحوال، وكذلك في ذيل العموم والخصوص فراجع إليها بلا احتياج إلى تكرار البحث في المقام.
نعم قد يشكل في بعض المقامات التي يقتضي الجمع انقلاب النسبة من أن المدار في ملاحظة النسبة على ملاحظة نفس الدليلين مع قطع النظر عن جمعه مع غيره، أم المدار على [ملاحظتهما] بعد جمعه مع غيره؟ والتحقيق: أن مدار الجمع بعد ما كان على تقديم أقوى الظهورين، وأن القرائن المنفصلة لا توجب انقلاب الظهور أيضا، فلا محيص حينئذ من لا بدية ملاحظة كل واحد مع الآخر في [نفسهما] مع قطع النظر عن جمع كل واحد مع الغير، إذ المفروض أن الجمع لا يوجب انقلاب الظهور شدة وضعفا، فحينئذ لو [كانت] نسبة العام مع كل واحد