خاتمة:
لو [اختلفت] القراءة في كلمة من القرآن مثل قوله تعالى: * (يطهرن) * (1) [أو] * (يطهرن) * بالتخفيف، [ففي] جواز الأخذ بكل واحد - كما هو الشأن في قراءته في الصلاة بقوله: " اقرأوا كما يقرأ الناس " (2) - أو التخيير العملي بين [القراءتين]، أو تساقطهما - كصورة تعارض الآيتين - وجوه: أقواها الأخير، لعدم الدليل على [التخيير] بالمعنى الأول، لقصور أدلة [التخيير] في تعارض [النصين] للمقام، بل هي مختصة بالرواية عنهم، لا عن الله.
كما أن [التخيير] العملي فرع حجيتهما [الملازمة] لرفع [الإلزام] عن الفعل والترك، وعدم تعارضهما الموجب للرجوع إلى أصل ثالث فيتعين الأخير الموجب للرجوع إلى أصل ثالث، كما لا يخفى.