[المقالة التاسعة] [حجية خبر الواحد من الكتاب الكريم] في بيان ما يستدل [به] حجية [خبر] الواحد - في الجملة - الموجب لخروجه عن تحت الأصل السابق، فنقول:
قد يستدل على حجية [خبر] الواحد غير المحفوف بالقرائن القطعية بالأدلة الأربعة:
فمن الكتاب آية النبأ (1) المعروفة.
وتقريب الدليل تارة بمفهوم الشرط، وأخرى بمفهوم الوصف، وثالثة لخصوصية في المقام من حيث إن مقتضي التبين ليس في ذات الخبر، كي يجري في خبر العادل أيضا، بل إنما هو قائم بوصفه من [إضافته] إلى الفاسق. كيف؟
والذات مقدم على الوصف رتبة، فينبغي أن ينتسب التبين إلى الذات [دون] الوصف.
أقول: مرجع هذا التقريب إن كان إلى كون الذات - ولو في ضمن [خبر] الفاسق - [مقتضية] للحجية، وأن [اضافتها] إلى الفاسق [مانعة] عن الحجية،