[المقالة الثامنة عشرة] [منجزية العلم الاجمالي] في حكم الشبهات الثانوية المقرونة بالعلم الاجمالي. ونحن وإن شرحنا الحال وبينا المختار فيه في بحث العلم الاجمالي في طي مباحث القطع، ولكن مع ذلك لا بأس بتكرار المسألة لأنه " المسك ما كررته يتضوع " (1). فنقول:
أولا: إن تمام النظر في هذا المبحث إلى قصور العلم الاجمالي عن المنجزية وعدمه. ومعلوم أن مثل هذا البحث بالطبع بعد الفراغ عن عدم قصور في التكليف - الثابت في مورده - عن التنجز بأسبابه. وحينئذ فالبحث عن ثبوت أصل التكليف في المورد بإطلاق دليله - فضلا عن البحث في إثبات القابلية للتنجز بأسبابه - غير مناسب للمقام.
وحينئذ فما في رسالة شيخنا الأعظم (2) من سوقه الكلام في المقام إلى إثبات التكليف بإطلاق دليله تبعيد للمسافة. كيف؟ ومع عدم إطلاق الدليل لا يبقى علم