غير المتعلق بالقلب السجود اخفض من الركوع ويضمره في قلبه فيما تعلق بالقلب وعدم وجوب مثل ذلك قوى والايماء في النافلة للراكب و الماشي سائغ مع امكان الموافق وعدمه دون الفريضة ثم هو رخصة لا عزيمة فلو ركعا وسجدا على وفق القاعدة فلا باس ولو نذر مثلا سجودا دخلت الجبهة ولا يكتفى بغيرها عنها من غير ريب وفي الاكتفاء بها وحدها وعدمه وجهان أضعفهما الثاني ومثله يجرى فيما ورد فيه مطلق السجود من سجود شكر أو تلاوة دون سجود السهو فان حكمه حكم السجود المنسي ومنها الذكر ويشترط فيه ان يكون تسبيحا إما تسبيحة كبرى واحدة بلفظ سبحان ربي الأعلى والأحوط إضافة قول وبحمده وقد مر بيان حسن التسبيح والتحميد وانه ذو وجوه على وفق العربية وحسن ذكر الاعلى في مقام السجود لأنه نهاية الخضوع والانحطاط فناسب الارتباط بها بنهاية التعظيم والارتفاع أو ثلث تسبيحات صغريات بلفظ سبحان الله والأولى تثليث الكبريات وربما يقال أنه أحوط وأفضل منه التخميس ثم التسبيع ثم ما زاد وروى عن الصادق عليه السلام انه عدله ستون تسبيحة ومع العجز عن الجميع يأتي بالبدل من الذكر مقدما للتسبيح على غيره مع المساواة دون الزيادة مع قصد الجزئية كلمات أو حروف ويكفى فيه مجرد التخمين ومع العجز عن البعض يأتي بعوض التتمة ومع العجز عن العربية يأتي بالعربي الملحون ومع العجز يرجع إلى باقي اللغات مرتبا أو لا على نحو ما سبق ويشترط فيه الترتيب على النحو المذكور وعدم الفاصلة المخلة بالهيئة من ذكر أو سكوت طويلين والاطمينان والاستقرار مع الاختيار ويسقط الجميع مع الاضطرار ويأتي حينئذ بالممكن ويجب عليه في الواجب و يشترط في غيره كما في غيره من القراءة والاذكار الواجبة تحصيل ملقن يلقنه وهو يتبعه بغير عوض ما لم يبلغ إلى غاية نقص الاعتبار أو بعوض من ثمن أو اجرة لا يضران بالحال فإن لم يمكن فكاتب في قرطاس أو غيره ليقرأه ان امكنه وان توقف على البذل بذل فان عجز عن ذلك أشار ولاك لسانه كالأخرس في وجه وهذا الاحتمال جار في جميع القراءات والاذكار وعليه ان يقصد التسبيح كالأخرس ولابد ان يفهم معنى التسبيح أو لفظه ليقصده وفي جميع الاذكار عدى القراءة وقد مر حكمها يجوز الجهر والاخفات للذكور والإناث والأول أولي للقسم الأول والثاني للثاني وقد مر البحث فيما يصح السجود عليه وما لا يصح فلا حاجة فيه إلى الإعادة ويستحب فيه أمور منها الابتداء بالكفين قبل الركبتين في الهبوط وبالركبتين في القيام ومنها التكبير جالسا مطمئنا كغيره من التكبيرات وورد التكبير حال الهوى على نحو الركوع ومنها السجود على الأرض فإنها أفضل ولا شك فيه بالنسبة إلى الجبهة ويجرى في المساجد الباقية مع كشفها سوى الركبتين أو مطلقا وفي الكفين أظهر ومنها تلقى موضع الصلاة بالكفين فإن لم يمكن فبواحدة ومنها ان يصيب انفه ما يصيب جبينه ومنها السجود على التربة الحسينية فإنه تنور الأرضين السبع وتخرق الحجب السبع والظاهر أن ما قرب منها إلى القبر أفضل ومنها التجنيح برفع ذراعيه وبسط كفيه و منها ضم أصابعه ووضعها حذاء اذنيه ومنها نظره بكلتا عينيه إلى طرف انفه ومنها ارغام الانف بالتراب ثم الأرض ووضعه على ما وضعت عليه الجبهة ولا يتعين الاعلى ومنها أن يقول في سجود المكتوبة اليومية لطلب الرزق في اي ركعة شاء يا خير المسؤولين ويا خير المعطين ارزقني وارزق عيالي من فضلك فإنك ذو الفضل العظيم والأولى ان يأتي بالدعاء في اخر سجدة لان الدعاء عند الاشراف على الفراغ من العبادة أقرب إلى الإجابة ومنها التكبير للرفع بعد الجلوس ورخص فيه حين الاخذ به ومنها جلسة الاستراحة بعد السجود الأخير قبل القيام ومنها الجلوس على الورك الأيسر وجعل ظاهر القدم الأيمن على باطن الأيسر ومنها النظر حال الجلوس إلى الحجر كما يستحب في السجود النظر إلى طرف الأنف وقائما إلى محل السجود وراكعا إلى ما بين رجليه وقانتا إلى باطن كفيه ومنها كشف قصة المراة زائدا على محل السجود ومنها تجنيح العضدين وفتح الإبطين واخراج الذراعين عن الجيبين وجعل اليدين بارزتين أو في الكمين وجعل التسبيحة الأولى هي الواجبة وتجب زيادة الاطمينان لو قدم السنن ويستحب لو اخرها ومنها قول بحول الله مع قوله وقوته وبدونها أقوم واقعد إذا أراد القيام وربما جرى في بدله في فريضة يومية أو غيرها أو نافلة مع الصلاة قياما أو مطلقا أو قول اللهم ربي بحولك وقوتك أقوم واقعد بدون إضافة أو مع إضافة واركع واسجد ويجزى الأقل فان زاد زاد اجره ولو أضاف تعالى بقصد الذكر فلا بأس والاعتراض بلزوم الاعتراض في غير محله وخروجه عن الذكر حرى بالاعراض وعدم الذكر ومنها التخوية بين الأعضاء وتفتيحها والتجنيح بها للرجل بالا يضع بعضا منها على بعض عكس المرأة ومنها طهارة ما زاد على المسجد الواجب مع عدم التعدي إلى نحو يزيد على العفو في الجبهة وفي المساجد الباقية مطلقا مع عدم التعدي على نحو المذكور بخلاف المغصوب فيهما فإنه يلزم منه الفساد بسبب اي جزء كان ومنها الدعاء بين السجدتين بقوله اللهم اغفر لي وارحمني واجرني وادفع عني اني لما أنزلت إلي من خير فقير تبارك الله رب العالمين ومنها وضع كل يمنى من الأعضاء قبل اليسرى ويحتمل القول باستحباب الترتيب بتقديم الجبهة ثم اليدين ثم الركبتين ثم الابهامين ثم الانف ووضع رؤوس الأصابع إلى القبلة ومنها ان يخطر في باله في السجدة الأولى اللهم منها أو من الأرض خلقتنا وفي الرفع منها ومنها أخرجتنا وفي السجدة الثانية واليها تعيدنا وفي الرفع منها ومنها تخرجنا تارة أخرى ومنها قول استغفر الله ربي وأتوب إليه بعد رفعه من السجود الأول وربما يستفاد من بعض الأخبار جريه في الرفع الأخير ويستحب ان يكون مفتوح العينين في الصلاة محافظا على الخضوع والخشوع والسكينة والوقار ويكره التلثم
(٢٤٢)