كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج ١ - الصفحة ١٣٥
ويقصد رفع الحدث للاستباحة لانقطاع دم الحيض والنفاس وكذا لانقطاع دم الاستحاضة ومع الاستمرار ينوى الاستباحة فقط و منها لزوم الوضوء والغسل معا لرفع الحدث أو الاستباحة وحصول صفة الطهارة فيما كان منها من ذوات الأغسال ويساويها في ذلك غسل المس دون غسل الجنابة فان فيه الغسل فقط وإذا جامعها هو وشبهه سقط وضوئها ويجوز له (بها ظاهرا) تقديم الوضوء على الغسل وعكسه والأول أولي وينوى مطلق الرفع أو الاستباحة بهما عند الدخول في الأول من غير تفصيل ولها نية رفع الحدث الأكبر بالغسل والأصغر بهما مع سبقه ومع لحوقه ينوى استقلالا ومع فقد الماء أو تعذر استعماله أو تعسره بسبب من الأسباب المقررة في باب التيمم لهما معا يلزم تيممان أحدهما عن الوضوء والاخر عن الغسل مقدما ما شاء منهما والأول أولي ولو وجد من الماء ما يكفي الوضوء فقط تيممت عنها تيممين وبطل حكم الماء على الأصح وان وجد ما يكفي من الماء ما يكفي الغسل اغتسلت وتيممت للوضوء ولها رفع حكم الأكبر فقط ويبقى حكم الأصغر دون العكس ويشترط في الاستحاضة المستمرة تعقيب أحدهما بصاحبه فلا يجوز الفصل وحدوث الأصغر من الاحداث في أثناء الأغسال سوى غسل الجنابة أو بعدها قبل الوضوء غير مخل بالغسل وحدوث الأكبر بينهما قبل الغسل مخل بالوضوء المقدم عليه وحدوث الاحداث الكبار في أثناء الأغسال ندبا أو فرضا مما عدى غسل الجنابة لا يفسد بأي وجه كان الا حيث يكون مجانسا ومع عدم المجانسة يقوى ارتفاع السابق وبقاء الحادث لان الأغسال من مستقلات الأعمال ومنها ان الغسل فيها كغيرها من الأغسال الرافعة وغيرها يجرى فيها الترتيب والارتماس والأول أفضل غير أن الوضوء ساقط مع غسل الجنابة دون غيرها والحدث في أثنائه مفسد دون غيره ولو أحدث في أثناء غسل قصد به الجنابة وغيرها بطل غسل الجنابة وصح غيره كما لو أحدث في غسل مجرد لغير الجنابة رافع للحدث قد تقدمه وضوء فان الأكبر يرتفع باتمام الغسل ويبقى الأصغر ومنها انه لو اجتمعت أسبابها مع الموت اجزاء غسل (الموت عنها لغيرها من الأغسال الرافعة ولو ضمت في النية معه كان أولي ولو اجتمع بعضها مع بعض أو مع غيرها أجزأ غسل) واحد عنها منويا به الجميع ولو نوى بعضا دون بعض اجزا عن المنوي وكذا لو جمع بين بعض دون بعض ولو اتى بها متفرقة كان أولي ولو نذر التفريق أو الجمع لمرجح وجب المنذور ومع المخالفة تلزم الكفارة وهل يصح الغسل أولا وجهان أقواهما الأول وهل ينصرف النذر وشبهه إلى الاستقلال أو يعم الجميع أقواهما الثاني ولو أراد الادخال بعد فعل بعض الغسل احتمل المنع مطلقا أو الصحة مطلقا أو بشرط العود على ما فات منويا به الداخل وبالباقي الجميع وأقواهما الأول وليس له الادخال في الأول فقط والوسط والاخر كذلك والمركب من الاثنين والتشريك في البواقي على اشكال ولو داخل حال الدخول فنوى الاستقلال واتى بباقي العمل عن المستقل و بالعكس اي داخل بعد دخول لم يصح ولا فرق في التداخل بين الفروض والسنن ووجود غسل الجنابة فيها وعدمه ولو اتى بعضو أو أكثر مكررا غير معين وغير مداخل ثم داخل في البواق فالأقرب عدم الصحة كما أنه لو غسل العضو الأول مرتين أو مرات كل واحدة من غسل ثم غسل باقي الأعضاء مداخلا قوي عدم الصحة ولو كرر في الجميع قبل التمام أشكل والأحوط تجنب هذه الأمور للتأمل في استفادتها من النصوص ولو ظهر فساد بعض المنضمات لغير الرياء صح غيره وفيه يقوى فساد الجميع المقصد الثاني في احكام الحايض وهي بعد ما مر مما تعلق بالمشترك أمور منها انها لا تصح صلاتها فرضا ولا نفلا ولا توابعها من اجزاء منسية وسجود سهو حتى تطهر وتتطهر (بخلاف سجود الشكر والتلاوة وصلاة الجنازة ومنها عدم صحة صومها كذلك حتى تطهر وتتطهر) قبل الصبح أو تتيمم مع عدم التمكن من الماء شرعا أو عقلا فلو طهرت بعد الصبح بأقل من ثانية وهي جزء من ستين جزء من دقيقة فلا صوم لها وكذا لو تطهرت بعده متعمدة للتأخير فكذلك (وكذلك) في صوم الفرض وفي النفل لا يبعد الجواز والترك أحوط واما مع العذر فلا باس في غير الموسع ولا يجب البدار حينئذ والأحوط ذلك والنوم وان تعددت مع نية الغسل لا مع نية العدم أو التردد أو النسيان (ظاهرا) أو جهل الموضوع وضيق الوقت اعذار لا جهل الحكم والمتيمم يترك النوم إلى الصبح والأحوط تمشية احكام الجنابة فيها ومنها حرمة اللبث في المساجد والاجتياز في الحرمية وغير محل الزيادة مع امن التلويث فيهما وعدمه والاجتياز في غير الحرمية تتساوى نسبته إليها والى المستحاضة والمسلوس والمبطون وكل مستدام النجاسة فإنه يجوز دخولهم مع امن التلويث وتختص حرمة المكث بها دون البواقي والظاهر عدم جواز الاجتياز لها في العتبات العاليات من غير مكث لا سيما حضرت النبي صلى الله عليه وآله إذا استلزم الاجتياز في المسجد القديم والأحوط عدم الاكتفاء بالتيمم في ذلك سوى ما كان للخروج عن المسجدين الحرميين على نحو ما مر في غسل الجنابة ومنها حرمة قرائة شئ من سور العزائم أية السجدة أو غيرها ومع الاشتراك يتبع القصد ولو قرأت شيئا منها جاهلة فعلمت أو ساهية ففطنت أو ناسية فذكرت في الأثناء وجب عليها القطع والجاهلة بسور العزايم يحرم عليها قرائة القران حتى تسئل عنها وقد مرت احكامها في مباحث الجنابة ومنها حرمة وطئها في نفس القبل ما دام الدم فيعزر مع العلم ولو استحله الرجل وكان في بلاد المسلمين مخالطا لهم وكانت نطفته منعقدة من مسلم أو مسلمة قتل من حينه والا أدب فان عاد أدب ثانية فان عاد أدب ثالثة احتياطا وقتل في الرابعة وإن كانت امرأة مستحلة حبست وضيق عليها في المطعم والملبس ونحوهما حتى تتوب أو تموت هذا إذا سلمت نفسها عالمة قادرة على الامتناع ومع التسليم للزوج لا يجب سؤالها فإذا أخبرته وجب قبول خبرها ويحرم عليها دعواه مع عدمه وإذا طهرت جاز له الوطي بشرط غسل فرجها
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 في أصول العقائد 3
3 في أصول الفقه 20
4 في القواعد المشتركة بين المطالب الفقهية 48
5 المقام الثاني فيما يتعلق بجملة العبادات بالمعنى الأخص 54
6 المقام الثالث في مشتركات العبادات البدنية 69
7 المقام الرابع في مشتركات الطهارة بالمعنى المجازي 72
8 المقام الخامس في الطهارة الداخلة في العبادات 73
9 المقام السادس في المشتركات بين الطهارات المائية 75
10 المقام السابع في المشترك بين الطهارات من العبادات 76
11 كتاب الصلاة 77
12 المبحث السادس في شرائط الصلاة 79
13 المطلب الأول في الطهارة المائية 80
14 المقام الثاني في بيان شروطها 84
15 المقام الثالث في الوضوء الاضطراري 90
16 المقام الرابع في ارتفاع الاعذار 93
17 المقام الخامس في انتظار أصحاب الاعذار 94
18 المقام السادس في بيان الواجب والشرط 94
19 المقام السابع فيما يستحب فيه الوضوء 96
20 المقام الثامن فيما يستحب في الوضوء 97
21 المقام التاسع فيما يكره في الوضوء 100
22 المقام العاشر في احكام الوضوء 101
23 البحث الثاني في الشك في الوضوء 103
24 البحث الثالث في معارضة الوضوء لغيره من الطهارات 104
25 في بيان الاحداث إجمالا وتفصيلا 106
26 في بيان احكام الاحداث 107
27 في بيان احكام التخلي 109
28 فيما يحرم التخلي فيه 110
29 في بيان احكام الاستنجاء 112
30 فيما يحرم الاستنجاء به 114
31 المطلب الخامس في كيفية الاستنجاء 115
32 المطلب السادس في حكم ما يستنجى به 115
33 المقام الخامس في سنن التخلي 116
34 المقام السادس في مكروهات التخلي 117
35 المقصد الثاني في الغسل 119
36 المقام الأول في بيان حقيقة الغسل 119
37 المقام الثاني في بيان اقسام الغسل 121
38 المقام الثالث في الغايات المتوقفة على غسل الجنابة 122
39 المقام الرابع في سنن الغسل وآدابه 124
40 المقام الخامس فيما يكره للجنب 125
41 القسم الثاني في غسل الدماء المخصوصة بالنساء 126
42 المطلب الأول في أقسامها 126
43 المطلب الثاني في كيفية التمييز عند اشتباه الدماء ما عدا دم الحيض 127
44 المطلب الثالث في الاشتباه بين الحيض وغيره 127
45 القسم الرابع في بيان اقسام ذوات الدم 129
46 المطلب الرابع في احكام الدماء الثلاثة 134
47 المقصد الثاني في احكام الحائض 135
48 المقصد الثالث في النفاس 138
49 المقصد الرابع في الاستحاضة 139
50 في الاحكام المشتركة بين اقسام الثلاثة 140
51 المبحث الثاني في احكام الاستحاضة الكثيرة 140
52 المبحث الثالث والرابع في حكمه الاستحاضة المتوسطة والقليلة 141
53 القسم الثالث في احكام الأموات 141
54 المبحث الثاني في الاحتضار 143
55 المبحث الرابع في تجهيز الميت 144
56 المبحث الخامس في غسل الميت 145
57 الفصل الثالث فيمن يجب على الناس تغسيله 146
58 الفصل الرابع في ماء الغسل 146
59 الفصل السادس في بيان حقيقة الغسل 147
60 المبحث السابع في الكفن 149
61 المبحث الثامن في صلوات الميت 151
62 الفصل الثاني والثالث في المصلى ومن يصلى عليه 151
63 الفصل الرابع في كيفية الصلاة 152
64 المبحث التاسع في الدفن وكيفيته 153
65 المبحث العاشر في بيان الأولياء 154
66 المبحث الحادي عشر في حكم من كان صورة من مبدء انسان مؤمن ومن في حكمه 155
67 المبحث الثاني عشر والثالث عشر في احكام الخلل وفي بيان كيفية بعد الدفن 156
68 القسم الرابع في غسل مس الأموات 158
69 البحث الثاني في الأغسال المسنونة 159
70 القسم الثالث في بيان تعداد ما سن من الأغسال للمكان 160
71 في بيان احكام الأغسال 162
72 المطلب الثاني في الطهارة الترابية 162
73 المقام الثاني في الشروط 164
74 المقام الثالث فيما يتيمم به 167
75 المقام الرابع في التيمم الاضطراري 168
76 المقام الخامس والسادس في سننه وآدابه ومكروهاته وفي الغايات المرتبطة به 169
77 المقام السابع في الاحكام 169
78 القسم الثاني في الطهارة الخبثية 170
79 القسم الثاني فيما كان من الحيوان نجسا 172
80 المطلب الثاني في احكام النجاسات 174
81 المقصد الثاني في بيان أحكامها العارضية 177
82 المطلب الثالث في المطهرات 178
83 المطلب الرابع في مستحبات التطهير 183
84 المطلب الخامس في الأواني 183
85 المطلب السادس في المياه 185
86 البحث الثاني في بيان احكام الكر 187
87 المقام الأول في واجبات الحمام 188
88 المقام الثاني في بيان مستحبات دخول الحمام 189
89 المقام الثالث في بيان مكروهات الحمام 190
90 في بيان احكام التوابع 190
91 ثامنها مبحث الأسئار 191
92 المقام الأول والثاني في مبحث مياه الآبار وكيفية تطهيره 192
93 المقام الثالث في بيان احكام الآبار 194
94 القسم الثاني في ماء المضاف 195
95 القسم الثاني من شرائط الصلاة اللباس 196
96 في بيان ما يكون عورة في الصلاة 197
97 المقام الثالث في بيان شروط الساتر وما يتبعها 199
98 المقام الرابع والخامس في بيان ما يستحب من اللباس وما يكره 202
99 القسم الثالث من شرائط الصلاة المكان 205
100 في بيان شرائط مكان المصلي 205
101 في بيان اشتراط عدم الاخلال بموضع السجود 209
102 المقام الثاني في بيان مستحبات مكان المصلي 210
103 المبحث الثالث في بيان فضيلة المساجد 211
104 المقام الثاني في بيان احكام المساجد 212
105 المقام الثالث في مكروهات مكان المصلي 214
106 خاتمة في بيان احكام البيوت والمساكن وتوابعها 216
107 القسم الرابع في القبلة 217
108 المبحث الأول والثاني في بيان معنى القبلة وطروق معرفتها 217
109 المبحث الثالث فيما يستقبل له 218
110 المبحث الرابع في احكام القبلة 219
111 القسم الخامس في أوقات الصلاة 221
112 البحث الأول والثاني في بيان أوقات الفرائض اليومية وفضيلتها 221
113 المقام الثاني في بيان أوقات نوافل اليومية 222
114 المقام الثالث في بيان احكام الأوقات 223
115 المبحث السابع في تعدد الصلاة اليومية 225
116 البحث الأول والثاني في بيان اعداد النوافل وكيفيتها 225
117 المبحث الثامن في بيان أفعال الصلاة 226
118 المقام الثاني في بيان كيفية الاذان 227
119 المبحث الثالث في بيان اقسام الاذان 228
120 البحث الثاني في احكام الاذان 229
121 المقام الثالث في بيان أفعال الواجبة للصلاة 232
122 المقام الرابع في بيان القنوت 245
123 في بيان التعقيب عقيب الصلاة 246
124 المقام الخامس في بيان ما يستحب فعله في الصلاة وما يكره 250
125 في بيان صلوات الجمعة 251
126 في بيان شرائط الصحة 252
127 البحث السادس فيما يستحب في صلوات الجمعة 254
128 البحث السابع في بيان احكام الجمعة 255
129 البحث الثامن فيما يستحب في صلوات الجمعة 256
130 المقام الثاني في بيان صلوات العيدين وأحكامهما 256
131 المقام الثالث في بيان صلوات الآيات 257
132 المبحث العاشر في بيان الصلاة الواجبة بالعارض 258
133 المبحث الحادي عشر في بيان النوافل المسماة من غير الرواتب 259
134 المبحث الثاني في احكام النوافل 263
135 المبحث الثاني عشر في صلوات الجماعة وأحكامها 264
136 البحث السادس في شرائط الإمامة 266
137 البحث السابع في احكام الجماعة 268
138 المبحث الثالث عشر في صلوات القضاء 270
139 المبحث الرابع عشر في بيان صلوات المسافر 271
140 المقام الثاني في بيان أحكامه 274
141 المبحث الخامس عشر في صلوات الخوف 276
142 المبحث السادس عشر في أسباب الخلل 277
143 في بيان الخلل في الشروط 278
144 المقصد الثاني في الخلل في الغايات والاجزاء 279
145 في بيان الزيادة في الركعات وغيرها 281
146 في بيان الشك في نقص الاجزاء 282
147 في بيان الشك المتعلق في الركعات 283
148 في بيان اقسام الشك واحكامه 284
149 في بيان ركعات الاحتياط 285
150 في بيان اجزاء المنسية وأحكامها 287
151 في بيان سجدتي السهو وكيفيتهما وأحكامهما 287
152 في بيان ما يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 289
153 في بيان مالا يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 290
154 في بيان وجوب رد السلام و عدمه 291
155 في بيان وجوب أسرار الصلاة 292
156 في بيان أسرار الشروط والمنافيات 293
157 في بيان أسرار أجزاء الصلاة 293
158 في بيان علة كون النوافل أربع وثلاثين ركعة 296