الغير المانع عن أداء الواجبات ولو منع حرم والعبث باليد والرأس واللحية ونحوها مما يدخل في الفعل الكثير والا أفسد وحديث النفس الملهي عن التوجه والتثائب والتمطي والاحتفاز بمعنى التضام بل ينفرج كما ينفرج البعير وفرقعة الأصابع والقعود على القدمين والاقعاء للرجال بين السجدتين بوضع الأليتين على الأرض ونصب الساقين والفخذين من دون وضع الكفين على الأرض أو مع بسطهما عليهما كاقعاء الكلب أو نصب الساقين والفخذين كيف ما وضع الأليتين والعقبين أو الاعتماد على صدر القدمين والأليتين على العقبين وقيل وضع الفخذين على العقبين وقيل مجرد وضع الكفين مبسوطتين ويستحب حال السجود الدعاء لأمور الدنيا والآخرة لنفسه وأولياءه وأحباءه وعلى مبغضيه وأعدائه ممن يستوجب الدعاء عليه وان شاء سماهم بأسماءهم وأظهر ما لهم وما لهم عليهم وإطالة السجود والدعاء والذكر روى أن ادم عليه السلام بكى على الجنة مأتي سنة ثم سجد ثلاثة أيام بلياليها وروى أنه احصى على علي بن الحسين عليه السلام في سجوده مقالة الف مرة لا إله إلا الله حقا حقا (لا إله إلا الله تعبدا ورقا) لا إله إلا الله ايمانا وصدقا ومباشرة الأرض بالكفين وزيادة تمكين الجبهة والأعضاء من السجود وعدم تكرار وضع غير الجبهة من المساجد وترك مسح الحصى والتراب عن الجبهة وفيه اشعار بجواز بقاء اللصوق وتنزيله أولي وفي بعض الأخبار مسح الحصى وكان اثر السجود على جميع مساجد زين العابدين عليه السلام وكان له خمس ثفنات يقطعها في السنة مرتين ولذلك كان يدعى ذا الثفنات والاعتماد على الكفين عند القيام من السجود واستيعاب الجبهة وادنى من ذلك قدر درهم وربما يقال باستحباب (استيعاب) باقي المساجد ورفع الحصى و التراب عن الجبهة إذا علقا بها من غير مسح والدعاء بعد الرفع منه وترك نفخ موضع السجود وغيره مع عدم توليد الحرفين مصرحين كما يكره النفخ في الرقي والطعام والشراب وترك البصاق إلى القبلة وهو أشد كراهة من فعله في غير الصلاة وأن يقول في سجوده اللهم لك سجدت وبك امنت ولك أسلمت وعليك توكلت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره الحمد لله رب العالمين تبارك الله أحسن الخالقين وأن يقول في اخر سجدة من نافلة المغرب ليلة الجمعة وان قاله في كل ليلة فهو أفضل اللهم إني أسئلك بوجهك الكريم واسمك العظيم ان تصلى على محمد وال محمد وان تغفر لي ذنبي العظيم سبع مرات انصرف وقد غفر له قيل ويعد السبع عدا وعن الصادق عليه السلام إذا قال العبد وهو ساجد يا الله يا رباه يا سيداه ثلث مرات اجابه الله تبارك وتعالى لبيك عبدي سل حاجتك وزيادة التمكن من السجود لحصول السماء و ووضع اليدين عند السجود حذاء الركبتين لا متصلين بهما ولا بالوجه والمساواة بين موضع الجبهة والقدمين وبواقي المساجد ورفع الركبتين عند القيام قبل اليدين وعدم رفع شئ من الأعضاء الستة حتى يتم ذكر السنة أو مطلق الذكر على اختلاف الوجهين ولو كانت بيده مسجدته يرفعها ويضعها فلا بأس ويستحب السجود لأمور أحدهما التلاوة في أحد عشر موضعا في اخر الأعراف والرعد والنحل وبني إسرائيل ومريم والحج في موضعين والفرقان والنمل وصاد والانشقاق والظاهر استحبابه في كل ما اشتمل على الامر بالسجود ويجب لها في أربعة مواضع ألم تنزيل وحم السجدة والنجم والعلق وذكر لقمان لبعض الأعيان من سهو القلم والخطاب في القسمين يتوجه إلى القاري والمستمع قاصدا للخصوصية أو لا ولو قصد الذكر دون القراءة فلا شئ والأحوط في تحصيل السنة في القسم الأول والواجب في القسم الثاني وان لم نقل بوجوبه اجرائه بالنسبة إلى السامع والمدار في وجوب السجود وندبه على القاري والمستمع على آيته لا لفظ السجود ويختص بالقاري والمستمع في مقام الوجوب ويستحب للسامع في المقامين وهو فوري في مقام الوجوب والندب ويجب على السامع وإن كان القارئ غير مكلف بل غير مميز ولا فرق بين الاستمتاع الحرام كصوت الأجنبية متلذذا أو مطلقا على اختلاف الرأيين والاستماع الحلال ولا بين القراءة الحرام بنحو الغناء والقراءة الحلال على اشكال ويتكرر السجود بتكرار الآية ولا يكفي الاستمرار بل يرفع ويضع ومجرد الجر لا يكفي في التكرار ويكره قراءة السور من دون قراءة الآيات كما يكره قراءة الآيات بدونها ويستوي فيها التجنيح وخلافه ولا يجب في الملحونة شئ وموضع السجود في حم قوله واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم إياه تعبدون لا اسجدوا فقط كما عليه بعض أصحابنا وعند أكثر المخالفين لا يسامون ومتى فاتت سجدة قضيت ولا ينبغي التكبير في ابتداء السجود ويستحب بعد الرفع ويأتي بالسجود على نحو ما أمكن جالسا أو راكبا أو على نحو اخر ثانيها لشكر النعم ودفع النقم ولا سيما المتجددة منهما سواء تعلقت بنفسه أو بمن يلتحق به أو باخوانه المؤمنين وتشتد استحبابهما باشتدادهما سجدتا الشكر والظاهر فوريتهما مع هذا القصد وهما مستحبان لامرين أحدهما لشكر التوفيق بعد صلاة الفرض أصليا أو عارضيا والظاهر الحاق النفل به روى أن سجدة الشكر واجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك وترضى بها ربك وتعجب الملائكة منك وان العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدي قربتي وفي نسخة فرضي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه ملائكتي ماذا له عندي فيقولون يا ربنا رحمتك فيقول الرب تعالى ثم ماذا له فيقولوا الملائكة يا ربنا جنتك فيقول تعالى ثم ماذا فيقولون كفاية مهمة ثم يقول تعالى ثم ماذا فلا يبقى شئ من الخير الا قالته الملائكة ثم يقول تعالى ثم ماذا فيقولون لا علم لنا فيقول تعالى لأشكرنه كما شكرني واقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي وان الكاظم عليه السلام في بضع عشر سنة كل يوم يسجد سجدة بعد ابيضاض الشمس إلى الزوال وانه احصى للرضا عليه السلام خمسمائة تسبيحة وان الرضا عليه السلام كان يسجد بعد طلوع الشمس حتى يتعالى النهار وان من ذكر نعمة فليضع خده
(٢٤٣)