بكثرة السبب وقلته أو قوته وضعفه ولو حصل التعارض بين الجهات كان المدار على الترجيحات والذي يظهر من تتبع الآثار وامعان النظر في الاخبار ورجحان جميع ما يتضمن تعظيم الصلاة وجميع ماله مدخلية في تحقيق العبودية وماله مدخل في رفع القذارة أو تعريض النفس لمحال العذاب ونحو ذلك من الأسباب وتجرى احكام المكروهات في الركعات الاحتياطية والأجزاء المنسية وسجود السهو وفي الحاق صلاة الجنازة وسجود الشكر والتلاوة وجميع العبادات الأصلية البدنية وجه قوي وفي التبعية وجه ضعيف وروى أنه يكره النوم بين صلاة الليل والفجر ولكن ضجعة بلا نوم وبين طلوع الفجر وطلوع الشمس لان الملائكة تقسم الأرزاق في ذلك الوقت ومن نام ذهب سهمه والظاهر أنه لا بأس به لمن صلى نافلة الليل كما يظهر من الخبر وان نوم الأنبياء على أقفيتهم ونوم المؤمنين على ايمانهم ونوم المنافقين على شمائلهم ونوم الشياطين على وجوههم وانه بين العشائين يحرم الرزق وان ثلثة فيهن مقت الله نوم بلا سهر وضحك بلا عجب واكل على الشبع وانه لا سهر بعد العشاء الآخرة الا لاحد الرجلين مصل أو مسافر وان كثرة النوم بالليل يدع الرجل فقيرا يوم القيمة وانه ليس في البدن أقل شكرا من الصبر العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله إذا نام أحدكم فليضع يده اليمنى تحت خده الأيمن فإنه لا يدرى أينتبه من رقدته أو لا وان الأرض تشتكي إلى الله من ثلثة من دم حرام يسفك عليها أو اغتسال من زنا أو النوم عليها قبل طلوع الشمس وان القيلولة مأمور بها والشيطان لا يقيل وان الرجل إذ رأى ما يكره في منامه فليتحول عن شقه الذي كان عليه نائما وليقل انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئا الا بإذن الله ثم ليقل عذت بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت ومن شر الشيطان الرجيم وان النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام في رؤياها التي رأتها قولي أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون من شر ما رأيت في ليلتي هذه ان يصيبني منه سوء أو شئ أكرهه ثم انقلي عن يسارك ثلث مرات خاتمة في احكام البيوت والمساكن وما يتبعها وينبغي فيها المحافظة على أمور منها السعة فان الصادق عليه السلام قال ثلثة للمؤمن فيها راحة دار واسعة توارى عورته وسوء حاله من الناس وامرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة و ابنة أو أخت يخرجها من منزله بموت أو تزويج وعن النبي صلى الله عليه وآله من سعادة المسلم المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهني ومنها تحجير السطوح ومنها كنس البيوت والأفنية وغسل الإناء لأنها تجلب الرزق وتنفى الفقر ومنها تنظيف البيوت من حول العنكبوت ومنها اسراج السراج قبل غروب الشمس لأنه ينفى الفقر ومنها التحول عن الدار الضيقة وإن كان قد اشتراها أبوه ومنها جلوس الداخل حيث يأمره صاحب البيت ومنها التسليم على الأهل حين الدخول فإن لم يكن أهل فعلى نفسه ويقرء الاخلاص لنفي الفقر ومنها اغلاق الأبواب وتغطية الأواني و اتكائها واطفاء السراج واخراج النار عند النوم ومنها كون الخروج من البيت في الصيف يوم الخميس أو الجمعة أو ليلتها والدخول في الشتاء من البرد يوم الجمعة أو ليلتها ومنها مسح الفراش عند النوم بطرف الازار خوفا من حادث حدث عليه وقول اللهم ان أمسكت نفسي في مقامي هذا فاغفر لها وان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ومنها كتابة أية الكرسي على رأس ثمانية أذرع ومنها ذبح كبش سمين عند بنائها واطعام لحمه المساكين فيقول اللهم ادحر عني مردة الجن والإنس والشياطين وبارك لي في بناء ليرزق مال ومنها التسمية وقراءة الاخلاص عشرا والدعاء بالمأثور عند الخروج من المنزل حضرا أو سفرا وعند الدخول ويكره فيها أمور منها ضيق الدار لان النبي صلى الله عليه وآله قال الشوم في ثلثة أشياء في الدابة والمرأة والدار ففي المرأة غلاء مهرها وعسر ولادتها وفي الدابة كثرة علفها وسوء خلقها وفي الدار ضيقها وخبث جيرانها ومنها تصوير صور الحيوان في السقوف والجدران لا على نحو التجسيم وابقائها الا ان تقطع رؤسها ومحوها أفضل والأحوط تجنبها ولا بأس بها للنساء أو مع التغطية وبابقائها في الفرش توطأ بالاقدام واما تصويرها على نحو الأجسام فحرام ويجب محوها أو تغيرها ولا بأس بصور الناميات من غير الحيوانات فضلا عن الجمادات من فواكه وأشجار ونباتات ونحوها ومنها رفع بناء البيوت فوق سبعة أذرع ورخص في الثمانية فإذا زاد على ذلك نودي أين تريد يا أفسق الفاسقين ومنها المبيت على سطح غير محجر رجلا كان أو امرأة وأقله ذراعان أو ذراع وشبر من الجوانب الأربعة فان من نام على سطح غير محجر فأصابه شئ فلا يلومن الا نفسه وبرئت منه الذمة ومنها مبيت الرجل أو المرأة على السطح مع الوحدة ومنها البناء مع عدم الحاجة ومنها مبيت القمامة في البيت خصوصا خلف الباب لأنها مأوى الشياطين وعن النبي صلى الله عليه وآله لا تؤوا منديل اللحم في البيت فإنه مربض الشيطان ولا تزووا التراب خلف الباب فإنه مأوى الشيطان ولا تتبعوا الصيد فإنكم على عزة (غرة) وإذا بلغ أحدكم باب حجرته فليسم فإنه يفر منه الشيطان وإذا دخل أحدكم بيته فليسلم فإنه تنزل البركة وتؤنسه الملائكة ولا يرتدف ثلثة على دابة فان أحدهم ملعون وهو المقدم ولا تسموا الطريق سكة فإنه لا سكة الا سكك الجنة ولا تسموا أولادكم بالحكم والحكيم فان الله هو الحكم ولا تذكروا الأخرى الا بخير فان الله هو الأخرى ولا تسموا العنب الكرم فان المؤمن هو الكرم واتقوا الخروج بعد نومه فان لله تعالى دواب بينها يفعلون ما يؤمرون وإذا سمعتم تناح الكلب ونهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنهم يرون ما لا ترون فافعلوا ما تؤمرون
(٢١٦)