من الذاكرين كثيرا والذاكرات وفي اخر إذا توسد الرجل يمينه فليقل بسم الله إلى أن قال ثم يسبح تسبيح الزهراء عليها السلام وروى أنه أفضل من النافلة والدعاء وأصح ما روى فيه أربعة وثلثون تكبيرة بلفظ الله أكبر وثلاثة وثلاثون تحميدة بلفظ الحمد لله وثلاثة وثلثون تسبيحة بلفظ سبحان الله وينبغي فيه التمهل والتوسل والوقف على كل ذكر منه والموالات ولو طال الفصل جدا حتى خرج عن هيئته فات الموظف والبناء على نقصه لو شك في النقصان ولم يكن كثير الشك ولا داخلا في غيره والمضى مع الشك في الزيادة ووقوعه بتمامه قبل ان يثني رجليه والاستغفار بعده والتهليل والبقاء على هيئة المصلي حالته واجتناب ما يجتنبه وان قام عن محله استحب تداركه قائما وجالسا وراكبا وماشيا على نحو صلاة النافلة ويستحب قبل النوم وفي جميع الأوقات كما تضمنته الروايات ويستحب اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين عليه السلام فقد كانت الزهراء عليها السلام تعد بعقد الخيوط ثم لما قتل الحمزة عليه السلام صنعت من طين قبره السبح ثم لما قتل الحسين عليه السلام صار التسبيح بطين قبره وروى أن المؤمن لا يخلو من خمسة أشياء سواك ومشط وسجادة وسبحة فيها أربع وثلثون حبة وخاتم عقيق وروى أن السبحة من قبر الحسين عليه السلام تسبح في يد الرجل قبل ان يسبح وروى أنه إذا سبح بخرزة مرة كان سبعين وإذا حركها من غير تسبيح كان تحريكه بسبعة وعن الصادق عليه السلام من أدار سبحة من تربة الحسين عليه السلام مرة واحدة بالاستغفار وغير ذلك حسب له بسبعين مرة وان السجود عليها يخرق الحجب السبع وروى أن من أدار السبحة ناسيا كتب له ثواب التسبيح والظاهر أن اخذ التربة والسبحة من الأماكن المشرفة فيها رجحان وترتب على السجود والتسبيح بها ثواب يختلف باختلاف فضلها الا ان لتراب الحسين عليه السلام مزيد فضل على ما عداه وشوى الطين بالنار لا (يغير) من الاسم ولا عن الحكم وروى الاتيان بعد كل فريضة قصرا كانت أو تماما بالتسبيحات الأربع ثلثين مرة أو أربعين مرة وفسرها الذكر الكثير فان أصلها في الأرض وفرعها في السماء وانهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في البئر واكل السبع وميتة السوء والبلية التي تنزل على العبد في ذلك اليوم وان من قالها لم يبق شئ من الذنوب على بدنه الا تناثر وان من قالها قبل ان يثني رجليه اعطى ما سئل و الظاهر أنها في القصرية مع الجبر بالثلثين تكون ستين أو سبعين وينبغي البدار بعد الصلاة إلى تسبيح الزهراء عليها السلام في التمام ويتخير في تقديم ما شاء منه ومن الجبر في القصر وروى أنه ينبغي الجلوس بعد الصبح حتى تطلع الشمس وانه ابعث في طلب الرزق من الضرب في الأرض وانه انفذ في طلب الرزق من ركوب البحر وانه يستره الله تعالى من النار وان له اجر حاج بيت الله تعالى وفي اخر حاج رسول الله صلى الله عليه وآله وكان الرضا عليه السلام في خراسان يجلس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحد بعد واحد ثم يؤتى بكندر فيمضغه ثم يدع ذلك فيؤتى بالمصحف فيقرء فيه وانه يستحب لعن أربعة من الرجال وأربع من النساء فلان وفلان ويسميهم والعاوى وفلانة وفلانة و هند أو أم الحكم وانه لا ينصرف عن صلاة مكتوبة الا بعد لعن بني أمية وانه ينبغي ان يقال بعد كل صلاة فريضة رضيت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا و بالاسلام دينا وبالقرآن كتابا وبالكعبة قبلة وبعلي وليا واماما وبالحسن عليه السلام والحسين عليه السلام والأئمة صلوات الله عليهم اللهم إني رضيت بهم أئمة فارضني لهم انك على كل شئ قدير وانه ينبغي المحافظة على سؤال الجنة والحور العين والتعوذ من النار وان من فرغ من صلاته فليصل على النبي صلى الله عليه وآله وليسأل الجنة والحور العين ويتعوذ من النار فان الأربعة أعطين سمع الخلاق فالصلاة تبلغ النبي صلى الله عليه وآله وسؤال الجنة والحور العين والتعوذ من النار تبلغ هذه الثلاثة فيسألن الله تعالى ان يجيب دعائه وان من دخل في الإقامة بعث الله الحور العين وأحدقن به فإذا انصرف ولم يطلبهن من الله تعالى انصرفن متعجبات وانهن يقلن ما أزهد هذا فينا وان الله تعالى قال من قرء بعد الفريضة من الشيعة الحمد لله وآية الكرسي وآية شهد الله وآية الملك نظرت إليه في كل يوم سبعين نظرة اقضي له في كل نظرة سبعين حاجة وقبلته على ما فيه من المعاصي وان أقل ما يجرى من الدعاء بعد الفريضة ان يقال اللهم إني أسئلك من كل خير أحاط به علمك وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك اللهم إني أسئلك عافيتك في أموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة وان من قال في دبر الفريضة يا من يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره ثلثا ثم سئل اعطى ما سئل وانك لا تدع في دبر كل صلاة أعيذ نفسي وما رزقني ربي بالله الواحد الصمد إلى اخر السورة وأعيذ نفسي وما رزقني ربي برب الفلق كذلك وأعيذ نفسي وما رزقني ربي برب الناس حتى تختمها وان من قال في دبر الفريضة قبل ان يثني رجليه استغفر الله الذي لا الله الا هو الحي القيوم ذو الجلال والاكرام وأتوب إليه ثلث مرات غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وان من قال أجير نفسي ومالي وولدي وأهلي وداري وكل ما هو مني بالله الواحد الاحد الصمد إلى اخرها وأجير نفسي ومالي وولدي وكلما هو مني برب الفلق إلى اخرها وبرب الناس إلى اخرها وآية الكرسي إلى اخرها حفظ في نفسه وداره وماله وولده وانه عليه السلام كتب لمن طلب منه دعاء يجمع الله له به خير الدنيا والآخرة في ادبار الصلوات تقول أعوذ بوجهك الكريم وعزتك التي لا ترام وقدرتك التي لا يمتنع منها شئ من شر الدنيا والآخرة وشر الأوجاع كلها وان جبرئيل عليه السلام قال ليوسف عليه السلام وهو في السجن قل في دبر كل صلاة اللهم اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب وانه يستحب رفع اليدين فوق الرأس بعد الفراغ من الصلاة ورفع اليدين بالتكبير ثلثا بعد التسليم فان الصادق عليه السلام سئل لأي علة يكبر المصلي بعد التسليم ثلثا يرفع بها يديه فقال لان النبي صلى الله عليه وآله انه لما فتح مكة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود فلما سلم رفع يديه بالتكبير ثلثا ثم قال لا إله إلا الله وحده وحده انجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل
(٢٤٧)