كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج ١ - الصفحة ٢١١
تطهر ودخل المسجد فقد زارني وحق على المزور اكرام الزائر وروى أن من أراد الغفران فليستغفر في المساجد وجميع الطاعات يتضاعف اجرها وجميع المعاصي يتضاعف وزرها إلى غير ذلك من الاخبار المبحث الثاني في فضيلة الصلاة في بعض الأصناف الخاصة وهي ضروب منها ما كان مجاورا للمصلين فقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله انه لا صلاة لجار المسجد الا في مسجده وعنه صلى الله عليه وآله لا صلاة لمن لم يشهد الصلوات المكتوبات من جيران المسجد إذا كان فارغا صحيحا وعن علي عليه السلام ليس لجار المسجد صلاة إذا لم يحضر المكتوبة في المسجد إذا كان فارغا صحيحا وعن النبي صلى الله عليه وآله على جيران المسجد حضور الصلاة فإن لم يحضروا لامرن رجلا من أهل بيتي وهو علي بن أبي طالب عليه السلام ان يحرق عليهم بيوتهم والظاهر أن المرجع في صدق الجار إلى العرف وتحديده بغير ذلك لا يعول عليه وهذه التشديدات محمولة على تأكد الاستحباب أو خصوص زمان أو خصوص أقوام ومنها المساجد المهجورة فقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله انها من الثلاثة التي تشكوا عند الله تعالى مسجد خراب لا يصلى فيه وعالم بين جهال ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرء فيه يقول المصحف يا رب حرفوني ومزقوني ويقول المسجد يا رب عطلوني وضيعوني وتقول العترة يا رب قتلونا وطردونا وشردونا قال فاجثوا للركبتين معهم للخصومة فيقول الله تعالى انا أولي بذلك منك ومنها جوامع المساجد فان الصلاة في المسجد الجامع بمائة صلاة ومنها مساجد القبائل فان الصلاة في مسجد منها بخمس وعشرين صلاة ومنها مساجد الأسواق فان الصلاة في مسجد منها باثني عشر صلاة المبحث الثالث في فضيلة المساجد المشخصة المعينة وهي عديدة منها المسجد الحرام فان من صلى فيه مكتوبة قبل الله تعالى منه كل صلاة صلاها من يوم كتبت عليه الصلاة وكل صلاة يصليها الا ان يموت والصلاة الواحدة فيه تعدل (كذا وجد الف صلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وتعدل مائة الف صلاة الخ) فيه مائة الف صلاة في غيره من المساجد وتعدل صلاة ستين سنة وأشهرا في غيره والزيادات فيه منه على الأقوى لانهم لم يبلغوا بها على ما روى مسجد إبراهيم عليه السلام لان خط إبراهيم ما بين الصفا والمروة وما بين الحزورة المسعى وأفضله الحطيم حول الباب بينها وبين الحجر الأسود ثم المقام على ما كان عليه سابقا ثم لاحقا ثم الحجر مقابل الميزاب موضع صلاة شبر و شبير ثم الأقرب فالأقرب إلى البيت وروى أن الصلاة في الحرمين وبين مسجد النبي صلى الله عليه وآله والمسجد الحرام تعدل الف صلاة ومنها مسجد الخيف أضيف إلى الخيف لارتفاعه كما في الرواية وهو مسجد منى ومسجد رسول الله صلى الله عليه وآله منه على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة ثلاثون ذراعا وكذا عن يمينها وشمالها وخلفها وروى أن الصادق عليه السلام قال لمعاوية بن عمار ان استطعت ان يكون مصلاك فافعل فإنه قد صلى فيه الف نبي وان من صلى فيه مائة ركعة عدلت عبادة سبعين عاما ويستحب صلاة ست ركعات في أصل الصومعة ومنها مسجد النبي صلى الله عليه وآله فعنه صلى الله عليه وآله الصلاة في مسجدي تعدل عشر آلاف صلاة في غيره من المساجد الا المسجد الحرام قال وبيت علي وفاطمة ما بين البيت الذي فيه النبي صلى الله عليه وآله إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع وعن الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله ان الصلاة في مسجد النبي صلى الله وآله تعدل عشر آلاف من الصلاة في غيره من المساجد الا المسجد الحرام وبيوت النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام منه وأفضل وأفضله بيت علي عليه السلام وفاطمة ثم ما بين القبر والمنبر وحده في الأصل الأسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من وراء المنبر إلى الطريق مما يلي سوق الليل عن يمين القبلة وحدد بثلاثة آلاف وستمائة ذراع مكسرة والظاهر أن الأرض المدينة ومساجدها من الفضل ومن فضل الصلاة فيها ما ليس لغيرها من البلدان فقول الصادق عليه السلام الصلاة في المدينة كالصلاة في غيرها من البلدان محمول على بلدان خاصة أو بالنظر إلى مسجدها ومنها باقي مساجد المدينة وأعظمها مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسس على التقوى ومن صلى فيه ركعتين رجع بعمره ثم مسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح ثم مسجد الفصيح (الفضيح) والظاهر أنه مسجد رد الشمس لعلي عليه السلام ومسجد زين الساجدين وغيرها ومشربة أم إبراهيم وقبور الشهداء ومنها مسجد الغدير لقول أبي إبراهيم عليه السلام صل فيه فان فيه فضلا وكان أبي يأمر بذلك وعن الصادق عليه السلام انه يستحب الصلاة في مسجد الغدير لان النبي صلى الله عليه وآله أقام فيه أمير المؤمنين عليه السلام وأظهر الحق والظاهر أن الميسرة أفضل لان الصادق عليه السلام لما نظر إلى ميسرته قال هذا موضع قدم النبي صلى الله عليه وآله ومنها مسجد البصرة لأنه أحد المساجد المعظمة وقد صلى فيه أمير المؤمنين عليه السلام ومنها مسجد المدائن لأنه أحد المساجد المعظمة التي صلى فيها أمير المؤمنين عليه السلام ومنها مسجد براثا فعن جابر بن عبد الله الأنصاري ان عليا صلى بنا بعد قدومه من قتال الشراة ونحن رها عن مائة الف رجل ببراثا فنزل نصراني من صومعة فقال من عميد هذا الجيش فقلنا هذا فاقبل إليه وسلم عليه ثم قال يا سيدي أنت نبي فقال لا النبي سيدي قال فأنت وصي نبي فقال نعم ثم قال له اجلس كيف سئلت من هذا فقال انا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وانا براثا وقرات في الكتب المنزلة انه لا يصلي في هذا الموضع بهذا الجمع الا نبي أو وصي نبي وقد جئت أسلم فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة فقال له علي عليه السلام فمن صلى ها هنا فقال عيسى وامه فقال له فأخبرك من صلى ها هنا فقال نعم قال له الخليل عليه السلام ومنها بيت المقدس فعن أبي جعفر عليه السلام ان المساجد الأربعة المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وآله ومسجد البيت المقدس ومسجد كوفان ثم قال يا أبا حمزة الفريضة فيها تعدل حجة والنافلة تعدل عمرة وعن علي عليه السلام ان الصلاة فيه تعدل الف صلاة ويتبعها البيت المتخذ في الدار للصلاة وجعله مسجدا أولي فإنه يستحق بذلك العتق من النار والمكان الخالي فقد روى أنه من صلى في مكان لا يراه فيه أحد الا الله كانت له براءة من النار وانه ينزل إليه سبعون الف ملك يصلون وراءه ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم والصفة للمرأة ثم صحن الدار ومنها مسجد كوفان فان صلاة الفريضة فيه تعدل الف صلاة في غيره من المساجد وصلاة النافلة تعدل خمسمائة صلاة وفي خبر اخر ان صلاة الفريضة فيه تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وآله
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 في أصول العقائد 3
3 في أصول الفقه 20
4 في القواعد المشتركة بين المطالب الفقهية 48
5 المقام الثاني فيما يتعلق بجملة العبادات بالمعنى الأخص 54
6 المقام الثالث في مشتركات العبادات البدنية 69
7 المقام الرابع في مشتركات الطهارة بالمعنى المجازي 72
8 المقام الخامس في الطهارة الداخلة في العبادات 73
9 المقام السادس في المشتركات بين الطهارات المائية 75
10 المقام السابع في المشترك بين الطهارات من العبادات 76
11 كتاب الصلاة 77
12 المبحث السادس في شرائط الصلاة 79
13 المطلب الأول في الطهارة المائية 80
14 المقام الثاني في بيان شروطها 84
15 المقام الثالث في الوضوء الاضطراري 90
16 المقام الرابع في ارتفاع الاعذار 93
17 المقام الخامس في انتظار أصحاب الاعذار 94
18 المقام السادس في بيان الواجب والشرط 94
19 المقام السابع فيما يستحب فيه الوضوء 96
20 المقام الثامن فيما يستحب في الوضوء 97
21 المقام التاسع فيما يكره في الوضوء 100
22 المقام العاشر في احكام الوضوء 101
23 البحث الثاني في الشك في الوضوء 103
24 البحث الثالث في معارضة الوضوء لغيره من الطهارات 104
25 في بيان الاحداث إجمالا وتفصيلا 106
26 في بيان احكام الاحداث 107
27 في بيان احكام التخلي 109
28 فيما يحرم التخلي فيه 110
29 في بيان احكام الاستنجاء 112
30 فيما يحرم الاستنجاء به 114
31 المطلب الخامس في كيفية الاستنجاء 115
32 المطلب السادس في حكم ما يستنجى به 115
33 المقام الخامس في سنن التخلي 116
34 المقام السادس في مكروهات التخلي 117
35 المقصد الثاني في الغسل 119
36 المقام الأول في بيان حقيقة الغسل 119
37 المقام الثاني في بيان اقسام الغسل 121
38 المقام الثالث في الغايات المتوقفة على غسل الجنابة 122
39 المقام الرابع في سنن الغسل وآدابه 124
40 المقام الخامس فيما يكره للجنب 125
41 القسم الثاني في غسل الدماء المخصوصة بالنساء 126
42 المطلب الأول في أقسامها 126
43 المطلب الثاني في كيفية التمييز عند اشتباه الدماء ما عدا دم الحيض 127
44 المطلب الثالث في الاشتباه بين الحيض وغيره 127
45 القسم الرابع في بيان اقسام ذوات الدم 129
46 المطلب الرابع في احكام الدماء الثلاثة 134
47 المقصد الثاني في احكام الحائض 135
48 المقصد الثالث في النفاس 138
49 المقصد الرابع في الاستحاضة 139
50 في الاحكام المشتركة بين اقسام الثلاثة 140
51 المبحث الثاني في احكام الاستحاضة الكثيرة 140
52 المبحث الثالث والرابع في حكمه الاستحاضة المتوسطة والقليلة 141
53 القسم الثالث في احكام الأموات 141
54 المبحث الثاني في الاحتضار 143
55 المبحث الرابع في تجهيز الميت 144
56 المبحث الخامس في غسل الميت 145
57 الفصل الثالث فيمن يجب على الناس تغسيله 146
58 الفصل الرابع في ماء الغسل 146
59 الفصل السادس في بيان حقيقة الغسل 147
60 المبحث السابع في الكفن 149
61 المبحث الثامن في صلوات الميت 151
62 الفصل الثاني والثالث في المصلى ومن يصلى عليه 151
63 الفصل الرابع في كيفية الصلاة 152
64 المبحث التاسع في الدفن وكيفيته 153
65 المبحث العاشر في بيان الأولياء 154
66 المبحث الحادي عشر في حكم من كان صورة من مبدء انسان مؤمن ومن في حكمه 155
67 المبحث الثاني عشر والثالث عشر في احكام الخلل وفي بيان كيفية بعد الدفن 156
68 القسم الرابع في غسل مس الأموات 158
69 البحث الثاني في الأغسال المسنونة 159
70 القسم الثالث في بيان تعداد ما سن من الأغسال للمكان 160
71 في بيان احكام الأغسال 162
72 المطلب الثاني في الطهارة الترابية 162
73 المقام الثاني في الشروط 164
74 المقام الثالث فيما يتيمم به 167
75 المقام الرابع في التيمم الاضطراري 168
76 المقام الخامس والسادس في سننه وآدابه ومكروهاته وفي الغايات المرتبطة به 169
77 المقام السابع في الاحكام 169
78 القسم الثاني في الطهارة الخبثية 170
79 القسم الثاني فيما كان من الحيوان نجسا 172
80 المطلب الثاني في احكام النجاسات 174
81 المقصد الثاني في بيان أحكامها العارضية 177
82 المطلب الثالث في المطهرات 178
83 المطلب الرابع في مستحبات التطهير 183
84 المطلب الخامس في الأواني 183
85 المطلب السادس في المياه 185
86 البحث الثاني في بيان احكام الكر 187
87 المقام الأول في واجبات الحمام 188
88 المقام الثاني في بيان مستحبات دخول الحمام 189
89 المقام الثالث في بيان مكروهات الحمام 190
90 في بيان احكام التوابع 190
91 ثامنها مبحث الأسئار 191
92 المقام الأول والثاني في مبحث مياه الآبار وكيفية تطهيره 192
93 المقام الثالث في بيان احكام الآبار 194
94 القسم الثاني في ماء المضاف 195
95 القسم الثاني من شرائط الصلاة اللباس 196
96 في بيان ما يكون عورة في الصلاة 197
97 المقام الثالث في بيان شروط الساتر وما يتبعها 199
98 المقام الرابع والخامس في بيان ما يستحب من اللباس وما يكره 202
99 القسم الثالث من شرائط الصلاة المكان 205
100 في بيان شرائط مكان المصلي 205
101 في بيان اشتراط عدم الاخلال بموضع السجود 209
102 المقام الثاني في بيان مستحبات مكان المصلي 210
103 المبحث الثالث في بيان فضيلة المساجد 211
104 المقام الثاني في بيان احكام المساجد 212
105 المقام الثالث في مكروهات مكان المصلي 214
106 خاتمة في بيان احكام البيوت والمساكن وتوابعها 216
107 القسم الرابع في القبلة 217
108 المبحث الأول والثاني في بيان معنى القبلة وطروق معرفتها 217
109 المبحث الثالث فيما يستقبل له 218
110 المبحث الرابع في احكام القبلة 219
111 القسم الخامس في أوقات الصلاة 221
112 البحث الأول والثاني في بيان أوقات الفرائض اليومية وفضيلتها 221
113 المقام الثاني في بيان أوقات نوافل اليومية 222
114 المقام الثالث في بيان احكام الأوقات 223
115 المبحث السابع في تعدد الصلاة اليومية 225
116 البحث الأول والثاني في بيان اعداد النوافل وكيفيتها 225
117 المبحث الثامن في بيان أفعال الصلاة 226
118 المقام الثاني في بيان كيفية الاذان 227
119 المبحث الثالث في بيان اقسام الاذان 228
120 البحث الثاني في احكام الاذان 229
121 المقام الثالث في بيان أفعال الواجبة للصلاة 232
122 المقام الرابع في بيان القنوت 245
123 في بيان التعقيب عقيب الصلاة 246
124 المقام الخامس في بيان ما يستحب فعله في الصلاة وما يكره 250
125 في بيان صلوات الجمعة 251
126 في بيان شرائط الصحة 252
127 البحث السادس فيما يستحب في صلوات الجمعة 254
128 البحث السابع في بيان احكام الجمعة 255
129 البحث الثامن فيما يستحب في صلوات الجمعة 256
130 المقام الثاني في بيان صلوات العيدين وأحكامهما 256
131 المقام الثالث في بيان صلوات الآيات 257
132 المبحث العاشر في بيان الصلاة الواجبة بالعارض 258
133 المبحث الحادي عشر في بيان النوافل المسماة من غير الرواتب 259
134 المبحث الثاني في احكام النوافل 263
135 المبحث الثاني عشر في صلوات الجماعة وأحكامها 264
136 البحث السادس في شرائط الإمامة 266
137 البحث السابع في احكام الجماعة 268
138 المبحث الثالث عشر في صلوات القضاء 270
139 المبحث الرابع عشر في بيان صلوات المسافر 271
140 المقام الثاني في بيان أحكامه 274
141 المبحث الخامس عشر في صلوات الخوف 276
142 المبحث السادس عشر في أسباب الخلل 277
143 في بيان الخلل في الشروط 278
144 المقصد الثاني في الخلل في الغايات والاجزاء 279
145 في بيان الزيادة في الركعات وغيرها 281
146 في بيان الشك في نقص الاجزاء 282
147 في بيان الشك المتعلق في الركعات 283
148 في بيان اقسام الشك واحكامه 284
149 في بيان ركعات الاحتياط 285
150 في بيان اجزاء المنسية وأحكامها 287
151 في بيان سجدتي السهو وكيفيتهما وأحكامهما 287
152 في بيان ما يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 289
153 في بيان مالا يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 290
154 في بيان وجوب رد السلام و عدمه 291
155 في بيان وجوب أسرار الصلاة 292
156 في بيان أسرار الشروط والمنافيات 293
157 في بيان أسرار أجزاء الصلاة 293
158 في بيان علة كون النوافل أربع وثلاثين ركعة 296