تطهر ودخل المسجد فقد زارني وحق على المزور اكرام الزائر وروى أن من أراد الغفران فليستغفر في المساجد وجميع الطاعات يتضاعف اجرها وجميع المعاصي يتضاعف وزرها إلى غير ذلك من الاخبار المبحث الثاني في فضيلة الصلاة في بعض الأصناف الخاصة وهي ضروب منها ما كان مجاورا للمصلين فقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله انه لا صلاة لجار المسجد الا في مسجده وعنه صلى الله عليه وآله لا صلاة لمن لم يشهد الصلوات المكتوبات من جيران المسجد إذا كان فارغا صحيحا وعن علي عليه السلام ليس لجار المسجد صلاة إذا لم يحضر المكتوبة في المسجد إذا كان فارغا صحيحا وعن النبي صلى الله عليه وآله على جيران المسجد حضور الصلاة فإن لم يحضروا لامرن رجلا من أهل بيتي وهو علي بن أبي طالب عليه السلام ان يحرق عليهم بيوتهم والظاهر أن المرجع في صدق الجار إلى العرف وتحديده بغير ذلك لا يعول عليه وهذه التشديدات محمولة على تأكد الاستحباب أو خصوص زمان أو خصوص أقوام ومنها المساجد المهجورة فقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله انها من الثلاثة التي تشكوا عند الله تعالى مسجد خراب لا يصلى فيه وعالم بين جهال ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرء فيه يقول المصحف يا رب حرفوني ومزقوني ويقول المسجد يا رب عطلوني وضيعوني وتقول العترة يا رب قتلونا وطردونا وشردونا قال فاجثوا للركبتين معهم للخصومة فيقول الله تعالى انا أولي بذلك منك ومنها جوامع المساجد فان الصلاة في المسجد الجامع بمائة صلاة ومنها مساجد القبائل فان الصلاة في مسجد منها بخمس وعشرين صلاة ومنها مساجد الأسواق فان الصلاة في مسجد منها باثني عشر صلاة المبحث الثالث في فضيلة المساجد المشخصة المعينة وهي عديدة منها المسجد الحرام فان من صلى فيه مكتوبة قبل الله تعالى منه كل صلاة صلاها من يوم كتبت عليه الصلاة وكل صلاة يصليها الا ان يموت والصلاة الواحدة فيه تعدل (كذا وجد الف صلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وتعدل مائة الف صلاة الخ) فيه مائة الف صلاة في غيره من المساجد وتعدل صلاة ستين سنة وأشهرا في غيره والزيادات فيه منه على الأقوى لانهم لم يبلغوا بها على ما روى مسجد إبراهيم عليه السلام لان خط إبراهيم ما بين الصفا والمروة وما بين الحزورة المسعى وأفضله الحطيم حول الباب بينها وبين الحجر الأسود ثم المقام على ما كان عليه سابقا ثم لاحقا ثم الحجر مقابل الميزاب موضع صلاة شبر و شبير ثم الأقرب فالأقرب إلى البيت وروى أن الصلاة في الحرمين وبين مسجد النبي صلى الله عليه وآله والمسجد الحرام تعدل الف صلاة ومنها مسجد الخيف أضيف إلى الخيف لارتفاعه كما في الرواية وهو مسجد منى ومسجد رسول الله صلى الله عليه وآله منه على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة ثلاثون ذراعا وكذا عن يمينها وشمالها وخلفها وروى أن الصادق عليه السلام قال لمعاوية بن عمار ان استطعت ان يكون مصلاك فافعل فإنه قد صلى فيه الف نبي وان من صلى فيه مائة ركعة عدلت عبادة سبعين عاما ويستحب صلاة ست ركعات في أصل الصومعة ومنها مسجد النبي صلى الله عليه وآله فعنه صلى الله عليه وآله الصلاة في مسجدي تعدل عشر آلاف صلاة في غيره من المساجد الا المسجد الحرام قال وبيت علي وفاطمة ما بين البيت الذي فيه النبي صلى الله عليه وآله إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع وعن الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله ان الصلاة في مسجد النبي صلى الله وآله تعدل عشر آلاف من الصلاة في غيره من المساجد الا المسجد الحرام وبيوت النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام منه وأفضل وأفضله بيت علي عليه السلام وفاطمة ثم ما بين القبر والمنبر وحده في الأصل الأسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من وراء المنبر إلى الطريق مما يلي سوق الليل عن يمين القبلة وحدد بثلاثة آلاف وستمائة ذراع مكسرة والظاهر أن الأرض المدينة ومساجدها من الفضل ومن فضل الصلاة فيها ما ليس لغيرها من البلدان فقول الصادق عليه السلام الصلاة في المدينة كالصلاة في غيرها من البلدان محمول على بلدان خاصة أو بالنظر إلى مسجدها ومنها باقي مساجد المدينة وأعظمها مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسس على التقوى ومن صلى فيه ركعتين رجع بعمره ثم مسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح ثم مسجد الفصيح (الفضيح) والظاهر أنه مسجد رد الشمس لعلي عليه السلام ومسجد زين الساجدين وغيرها ومشربة أم إبراهيم وقبور الشهداء ومنها مسجد الغدير لقول أبي إبراهيم عليه السلام صل فيه فان فيه فضلا وكان أبي يأمر بذلك وعن الصادق عليه السلام انه يستحب الصلاة في مسجد الغدير لان النبي صلى الله عليه وآله أقام فيه أمير المؤمنين عليه السلام وأظهر الحق والظاهر أن الميسرة أفضل لان الصادق عليه السلام لما نظر إلى ميسرته قال هذا موضع قدم النبي صلى الله عليه وآله ومنها مسجد البصرة لأنه أحد المساجد المعظمة وقد صلى فيه أمير المؤمنين عليه السلام ومنها مسجد المدائن لأنه أحد المساجد المعظمة التي صلى فيها أمير المؤمنين عليه السلام ومنها مسجد براثا فعن جابر بن عبد الله الأنصاري ان عليا صلى بنا بعد قدومه من قتال الشراة ونحن رها عن مائة الف رجل ببراثا فنزل نصراني من صومعة فقال من عميد هذا الجيش فقلنا هذا فاقبل إليه وسلم عليه ثم قال يا سيدي أنت نبي فقال لا النبي سيدي قال فأنت وصي نبي فقال نعم ثم قال له اجلس كيف سئلت من هذا فقال انا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وانا براثا وقرات في الكتب المنزلة انه لا يصلي في هذا الموضع بهذا الجمع الا نبي أو وصي نبي وقد جئت أسلم فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة فقال له علي عليه السلام فمن صلى ها هنا فقال عيسى وامه فقال له فأخبرك من صلى ها هنا فقال نعم قال له الخليل عليه السلام ومنها بيت المقدس فعن أبي جعفر عليه السلام ان المساجد الأربعة المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وآله ومسجد البيت المقدس ومسجد كوفان ثم قال يا أبا حمزة الفريضة فيها تعدل حجة والنافلة تعدل عمرة وعن علي عليه السلام ان الصلاة فيه تعدل الف صلاة ويتبعها البيت المتخذ في الدار للصلاة وجعله مسجدا أولي فإنه يستحق بذلك العتق من النار والمكان الخالي فقد روى أنه من صلى في مكان لا يراه فيه أحد الا الله كانت له براءة من النار وانه ينزل إليه سبعون الف ملك يصلون وراءه ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم والصفة للمرأة ثم صحن الدار ومنها مسجد كوفان فان صلاة الفريضة فيه تعدل الف صلاة في غيره من المساجد وصلاة النافلة تعدل خمسمائة صلاة وفي خبر اخر ان صلاة الفريضة فيه تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وآله
(٢١١)