كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج ١ - الصفحة ٢١٢
وصلاة النافلة فيه تعدل عمرة معه صلى الله عليه وآله وقد صلى فيه الف نبي وسبعون نبيا وألف وصي منهم علي عليه السلام وهو من المساجد الأربعة واحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال قصده زين العابدين عليه السلام من المدينة وصلى فيه ركعتين ثم ذهب والصلاة فيه فردا أفضل من سبعين صلاة في غيره من المساجد فيه عصى موسى عليه السلام وشجرة يقطين وخاتم سليمان وفيه فار التنور ومخرق السفينة وهو صره (صرح) بابل ومجمع الأنبياء والجلوس فيه بغير ذكر ولا تلاوة عبادة ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا ومن كان من أهل الكوفة ولم يصل كل صلاة فيه محروم من الخير وفيه تطلب الحوائج وفيه بيت ادم وبيت نوح ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى الخضر ومصلى علي عليه السلام ميمنته رضوان الله وميسرته مكسر أي منزل الشيطان ووسطه روضة من رياض الجنة ولو علم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج ويأتي يوم القيامة في ثوبين أبيضين بهيئة المحرم فيشفع لأهله ولمن صلى فيه فلا ترد شفاعته ولا تعاقب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه وهو مصلى المهدي عليه السلام ومصلي كل مؤمن والبركة فيه على اثنى عشر ميلا وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين وعين من ماء طاهر للمؤمنين منه سارت سفينة نوح وفيه نسر ويغوث ويعوق ما دعى فيه مكروب في حاجة من الحوائج الا اجابه الله وفرج كربته والكوفة أفضل البقاع بعد حرم الله تعالى وحرم رسوله فإنها الزكية الطاهرة فيها قبور النبيين والمرسلين والأوصياء والصادقين وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله تعالى نبيا الا وصلى فيه وفيها يظهر عدل الله وفيها يكون قائمة والقوام من بعده وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين وهي حرم الله تعالى وحرم رسوله صلى الله عليه وآله وحرم علي عليه السلام وقد نقص من مسجدها مقدار ما اخذ من تربيعه وكان حده اخر السراجين هكذا خطه ادم ثم تغير بسبب الطوفان ثم غيره أصحاب كسرى والنعمان ثم غيره زياد بن أبي سفيان وروى أن من صلى في مسجد الكوفة يقرء في كل ركعة الحمد والمعوذتين والاخلاص والكافرون والنصر والقدر وسبح اسم ربك فإذا سلم سبح تسبيح الزهراء عليها السلام ثم سئل الله تعالى اي حاجة شاء قضاها له واستجاب دعائه قال الراوي وسئلت الله تعالى بعد هذه الصلاة سعة الرزق فاتسع رزقي وحسن حالي وعلمتها رجلا ومقترا عليه فوسع الله تعالى عليه وأفضله الاستوانة السابعة وهي مقام علي عليه السلام والحسن عليه السلام وكان علي عليه السلام يجعل بينه وبينها مقدار ممر عنز وكان ستون ألفا من الملائكة يصلون عند السابعة ثم لا يعودون إلى السماء ثم الخامسة ثم الرابعة وروى أن السابعة مقام إبراهيم عليه السلام والخامسة مقام جبرئيل عليه السلام وروى أن الرابعة استوانة إبراهيم عليه السلام ومنها مسجد سهيل ويسمى مسجد السهلة ويسمى مسجد بني ظفر وعند الأئمة عليهم السلام مسجد الثرى وفيه بيت إبراهيم الذي خرج منه إلى العمالقة وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه وفيه مناخ الراكب وهو الخضر عليه السلام ومنه سار داود إلى جالوت وفيه صخرة خضراء فيها صور جميع النبيين وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها جميع النبيين وفيها المعراج وهو الفاروق الأعظم ومنزل القائم عليه السلام وفيه ينفخ في الصور واليه المحشر ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وفيها زبرجدة فيها صورة كل نبي ووصي وما من مكروب اتاه وصلى فيه ركعتين بين العشائين ودعى الله عز وجل الا فرج الله كربته وعن الصادق عليه السلام ان زيدا لو صلى في مسجد سهيل واستجار الله لاجاره عشرين سنة وفي كثير من الاخبار سنة وقد استجرت به في سنة الطاعون مع ما يقرب من أربعين شخصا الظاهر وقد افنى الخلق ثم بعد انقضاءه ما فقد منهم أحد على الظاهر ومنها المساجد الباقية في الكوفة فعن أبي جعفر عليه السلام ان في الكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة فاما المباركة فمسجد غنى والله ان قبلته لقاسطة وان طينته لطيبة ولقد وضعه رجل مؤمن ولا تذهب الدنيا حتى تفجر عنه عينان ويكون عنده جنتان وأهله ملعونون وهو مسلوب منهم ومسجد بني ظفر وهو مسجد السهلة ومسجد بالحمراء ومسجد جعفي وليس الان مسجدهم واما المساجد الملعونة فمسجد شيث بن ربعي ومسجد الأشعث ومسجد جرير ومسجد سماك وهذه الأربعة بنيت فرحا بقتل الحسين عليه السلام ومسجد بالحمراء بنى على قبر فرعون من الفراعنة ومسجد بني السيد ومسجد بني عبد الله بن دارم ومسجد ثقيف ومما لا بد ان يعلم توجيه تعارض الاخبار في عداد تضاعف الصلوات والحجات في الزيارات والحسنات والسيئات ونحوها إما بالحمل على مراتب العاملين أو على اختلاف النيات أو اختلاف العوارض أو قابلية المخاطبين أو البناء على الكثير وهو لا ينافي ثبوت القليل إلى غير ذلك المقام الثاني في بيان احكامها وهي على قسمين عامة وخاصة القسم الأول في الأمور العامة وهي عديدة منها ان المسجدية تستدعى وقفا حكميا جعلا وقضاء حتميا إن كانت من الله كالمسجد الحرام ومسجد كوفان في رواية ونحوهما وفي الوضع للعبادة تستدعي وقفا عاما بالصيغة الموظفة مع نية القربة وقصد الدوام لعوده إلى الصلاة لا إلى المصلي على الأقوى ولو قيد في الصلاة أو المصلين أو فيهما على وجه الشرطية احتمل بطلان الوقف وفي الشروط خاصة ولعله الأقوى ولو كان على طريق الحكم صح الوقف دونه من غير ريب ويشترط فيها القبض بمعنى التخلية للمجتهد أو عدول المسلمين مع غيبته ويقوى الاجتزاء بغير المجتهد في العمل فلو صلى مصل فيه ركعة صحيحة أو ركعتين ويمكن الحاق باقي العبادات حصل القبض والأحوط مراعاة قبض المجتهد والملك والولاية وعدم المانع ويصح فيه الفضولي على الأقوى وأن يكون وافيا بتمام بدن المصلي وإن كان واحدا ولا يكتفى ببعضه وحديث مفحص القطاة منزل على المثال ومما يرجى وقوع الصلاة فيه ورجاء صلاة الملائكة والجن فيه لا يجزي فيه وأن تكون الصلاة ملحوظة للواقف منفردة أو مع غيرها من جميع العبادات أو بعضها وان لم تكن ملحوظة صح الوقف ولا مسجدية وإن كان له في مزيد فضل الصلاة خصوصية ومنها ان اطلاق الوقف يقتضى بلوغ تخرم الأرض وأعلى السماء فيدخل السطح والمنارة والبئر ونحوها وان
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 في أصول العقائد 3
3 في أصول الفقه 20
4 في القواعد المشتركة بين المطالب الفقهية 48
5 المقام الثاني فيما يتعلق بجملة العبادات بالمعنى الأخص 54
6 المقام الثالث في مشتركات العبادات البدنية 69
7 المقام الرابع في مشتركات الطهارة بالمعنى المجازي 72
8 المقام الخامس في الطهارة الداخلة في العبادات 73
9 المقام السادس في المشتركات بين الطهارات المائية 75
10 المقام السابع في المشترك بين الطهارات من العبادات 76
11 كتاب الصلاة 77
12 المبحث السادس في شرائط الصلاة 79
13 المطلب الأول في الطهارة المائية 80
14 المقام الثاني في بيان شروطها 84
15 المقام الثالث في الوضوء الاضطراري 90
16 المقام الرابع في ارتفاع الاعذار 93
17 المقام الخامس في انتظار أصحاب الاعذار 94
18 المقام السادس في بيان الواجب والشرط 94
19 المقام السابع فيما يستحب فيه الوضوء 96
20 المقام الثامن فيما يستحب في الوضوء 97
21 المقام التاسع فيما يكره في الوضوء 100
22 المقام العاشر في احكام الوضوء 101
23 البحث الثاني في الشك في الوضوء 103
24 البحث الثالث في معارضة الوضوء لغيره من الطهارات 104
25 في بيان الاحداث إجمالا وتفصيلا 106
26 في بيان احكام الاحداث 107
27 في بيان احكام التخلي 109
28 فيما يحرم التخلي فيه 110
29 في بيان احكام الاستنجاء 112
30 فيما يحرم الاستنجاء به 114
31 المطلب الخامس في كيفية الاستنجاء 115
32 المطلب السادس في حكم ما يستنجى به 115
33 المقام الخامس في سنن التخلي 116
34 المقام السادس في مكروهات التخلي 117
35 المقصد الثاني في الغسل 119
36 المقام الأول في بيان حقيقة الغسل 119
37 المقام الثاني في بيان اقسام الغسل 121
38 المقام الثالث في الغايات المتوقفة على غسل الجنابة 122
39 المقام الرابع في سنن الغسل وآدابه 124
40 المقام الخامس فيما يكره للجنب 125
41 القسم الثاني في غسل الدماء المخصوصة بالنساء 126
42 المطلب الأول في أقسامها 126
43 المطلب الثاني في كيفية التمييز عند اشتباه الدماء ما عدا دم الحيض 127
44 المطلب الثالث في الاشتباه بين الحيض وغيره 127
45 القسم الرابع في بيان اقسام ذوات الدم 129
46 المطلب الرابع في احكام الدماء الثلاثة 134
47 المقصد الثاني في احكام الحائض 135
48 المقصد الثالث في النفاس 138
49 المقصد الرابع في الاستحاضة 139
50 في الاحكام المشتركة بين اقسام الثلاثة 140
51 المبحث الثاني في احكام الاستحاضة الكثيرة 140
52 المبحث الثالث والرابع في حكمه الاستحاضة المتوسطة والقليلة 141
53 القسم الثالث في احكام الأموات 141
54 المبحث الثاني في الاحتضار 143
55 المبحث الرابع في تجهيز الميت 144
56 المبحث الخامس في غسل الميت 145
57 الفصل الثالث فيمن يجب على الناس تغسيله 146
58 الفصل الرابع في ماء الغسل 146
59 الفصل السادس في بيان حقيقة الغسل 147
60 المبحث السابع في الكفن 149
61 المبحث الثامن في صلوات الميت 151
62 الفصل الثاني والثالث في المصلى ومن يصلى عليه 151
63 الفصل الرابع في كيفية الصلاة 152
64 المبحث التاسع في الدفن وكيفيته 153
65 المبحث العاشر في بيان الأولياء 154
66 المبحث الحادي عشر في حكم من كان صورة من مبدء انسان مؤمن ومن في حكمه 155
67 المبحث الثاني عشر والثالث عشر في احكام الخلل وفي بيان كيفية بعد الدفن 156
68 القسم الرابع في غسل مس الأموات 158
69 البحث الثاني في الأغسال المسنونة 159
70 القسم الثالث في بيان تعداد ما سن من الأغسال للمكان 160
71 في بيان احكام الأغسال 162
72 المطلب الثاني في الطهارة الترابية 162
73 المقام الثاني في الشروط 164
74 المقام الثالث فيما يتيمم به 167
75 المقام الرابع في التيمم الاضطراري 168
76 المقام الخامس والسادس في سننه وآدابه ومكروهاته وفي الغايات المرتبطة به 169
77 المقام السابع في الاحكام 169
78 القسم الثاني في الطهارة الخبثية 170
79 القسم الثاني فيما كان من الحيوان نجسا 172
80 المطلب الثاني في احكام النجاسات 174
81 المقصد الثاني في بيان أحكامها العارضية 177
82 المطلب الثالث في المطهرات 178
83 المطلب الرابع في مستحبات التطهير 183
84 المطلب الخامس في الأواني 183
85 المطلب السادس في المياه 185
86 البحث الثاني في بيان احكام الكر 187
87 المقام الأول في واجبات الحمام 188
88 المقام الثاني في بيان مستحبات دخول الحمام 189
89 المقام الثالث في بيان مكروهات الحمام 190
90 في بيان احكام التوابع 190
91 ثامنها مبحث الأسئار 191
92 المقام الأول والثاني في مبحث مياه الآبار وكيفية تطهيره 192
93 المقام الثالث في بيان احكام الآبار 194
94 القسم الثاني في ماء المضاف 195
95 القسم الثاني من شرائط الصلاة اللباس 196
96 في بيان ما يكون عورة في الصلاة 197
97 المقام الثالث في بيان شروط الساتر وما يتبعها 199
98 المقام الرابع والخامس في بيان ما يستحب من اللباس وما يكره 202
99 القسم الثالث من شرائط الصلاة المكان 205
100 في بيان شرائط مكان المصلي 205
101 في بيان اشتراط عدم الاخلال بموضع السجود 209
102 المقام الثاني في بيان مستحبات مكان المصلي 210
103 المبحث الثالث في بيان فضيلة المساجد 211
104 المقام الثاني في بيان احكام المساجد 212
105 المقام الثالث في مكروهات مكان المصلي 214
106 خاتمة في بيان احكام البيوت والمساكن وتوابعها 216
107 القسم الرابع في القبلة 217
108 المبحث الأول والثاني في بيان معنى القبلة وطروق معرفتها 217
109 المبحث الثالث فيما يستقبل له 218
110 المبحث الرابع في احكام القبلة 219
111 القسم الخامس في أوقات الصلاة 221
112 البحث الأول والثاني في بيان أوقات الفرائض اليومية وفضيلتها 221
113 المقام الثاني في بيان أوقات نوافل اليومية 222
114 المقام الثالث في بيان احكام الأوقات 223
115 المبحث السابع في تعدد الصلاة اليومية 225
116 البحث الأول والثاني في بيان اعداد النوافل وكيفيتها 225
117 المبحث الثامن في بيان أفعال الصلاة 226
118 المقام الثاني في بيان كيفية الاذان 227
119 المبحث الثالث في بيان اقسام الاذان 228
120 البحث الثاني في احكام الاذان 229
121 المقام الثالث في بيان أفعال الواجبة للصلاة 232
122 المقام الرابع في بيان القنوت 245
123 في بيان التعقيب عقيب الصلاة 246
124 المقام الخامس في بيان ما يستحب فعله في الصلاة وما يكره 250
125 في بيان صلوات الجمعة 251
126 في بيان شرائط الصحة 252
127 البحث السادس فيما يستحب في صلوات الجمعة 254
128 البحث السابع في بيان احكام الجمعة 255
129 البحث الثامن فيما يستحب في صلوات الجمعة 256
130 المقام الثاني في بيان صلوات العيدين وأحكامهما 256
131 المقام الثالث في بيان صلوات الآيات 257
132 المبحث العاشر في بيان الصلاة الواجبة بالعارض 258
133 المبحث الحادي عشر في بيان النوافل المسماة من غير الرواتب 259
134 المبحث الثاني في احكام النوافل 263
135 المبحث الثاني عشر في صلوات الجماعة وأحكامها 264
136 البحث السادس في شرائط الإمامة 266
137 البحث السابع في احكام الجماعة 268
138 المبحث الثالث عشر في صلوات القضاء 270
139 المبحث الرابع عشر في بيان صلوات المسافر 271
140 المقام الثاني في بيان أحكامه 274
141 المبحث الخامس عشر في صلوات الخوف 276
142 المبحث السادس عشر في أسباب الخلل 277
143 في بيان الخلل في الشروط 278
144 المقصد الثاني في الخلل في الغايات والاجزاء 279
145 في بيان الزيادة في الركعات وغيرها 281
146 في بيان الشك في نقص الاجزاء 282
147 في بيان الشك المتعلق في الركعات 283
148 في بيان اقسام الشك واحكامه 284
149 في بيان ركعات الاحتياط 285
150 في بيان اجزاء المنسية وأحكامها 287
151 في بيان سجدتي السهو وكيفيتهما وأحكامهما 287
152 في بيان ما يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 289
153 في بيان مالا يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 290
154 في بيان وجوب رد السلام و عدمه 291
155 في بيان وجوب أسرار الصلاة 292
156 في بيان أسرار الشروط والمنافيات 293
157 في بيان أسرار أجزاء الصلاة 293
158 في بيان علة كون النوافل أربع وثلاثين ركعة 296