وصلاة النافلة فيه تعدل عمرة معه صلى الله عليه وآله وقد صلى فيه الف نبي وسبعون نبيا وألف وصي منهم علي عليه السلام وهو من المساجد الأربعة واحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال قصده زين العابدين عليه السلام من المدينة وصلى فيه ركعتين ثم ذهب والصلاة فيه فردا أفضل من سبعين صلاة في غيره من المساجد فيه عصى موسى عليه السلام وشجرة يقطين وخاتم سليمان وفيه فار التنور ومخرق السفينة وهو صره (صرح) بابل ومجمع الأنبياء والجلوس فيه بغير ذكر ولا تلاوة عبادة ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا ومن كان من أهل الكوفة ولم يصل كل صلاة فيه محروم من الخير وفيه تطلب الحوائج وفيه بيت ادم وبيت نوح ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى الخضر ومصلى علي عليه السلام ميمنته رضوان الله وميسرته مكسر أي منزل الشيطان ووسطه روضة من رياض الجنة ولو علم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج ويأتي يوم القيامة في ثوبين أبيضين بهيئة المحرم فيشفع لأهله ولمن صلى فيه فلا ترد شفاعته ولا تعاقب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه وهو مصلى المهدي عليه السلام ومصلي كل مؤمن والبركة فيه على اثنى عشر ميلا وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين وعين من ماء طاهر للمؤمنين منه سارت سفينة نوح وفيه نسر ويغوث ويعوق ما دعى فيه مكروب في حاجة من الحوائج الا اجابه الله وفرج كربته والكوفة أفضل البقاع بعد حرم الله تعالى وحرم رسوله فإنها الزكية الطاهرة فيها قبور النبيين والمرسلين والأوصياء والصادقين وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله تعالى نبيا الا وصلى فيه وفيها يظهر عدل الله وفيها يكون قائمة والقوام من بعده وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين وهي حرم الله تعالى وحرم رسوله صلى الله عليه وآله وحرم علي عليه السلام وقد نقص من مسجدها مقدار ما اخذ من تربيعه وكان حده اخر السراجين هكذا خطه ادم ثم تغير بسبب الطوفان ثم غيره أصحاب كسرى والنعمان ثم غيره زياد بن أبي سفيان وروى أن من صلى في مسجد الكوفة يقرء في كل ركعة الحمد والمعوذتين والاخلاص والكافرون والنصر والقدر وسبح اسم ربك فإذا سلم سبح تسبيح الزهراء عليها السلام ثم سئل الله تعالى اي حاجة شاء قضاها له واستجاب دعائه قال الراوي وسئلت الله تعالى بعد هذه الصلاة سعة الرزق فاتسع رزقي وحسن حالي وعلمتها رجلا ومقترا عليه فوسع الله تعالى عليه وأفضله الاستوانة السابعة وهي مقام علي عليه السلام والحسن عليه السلام وكان علي عليه السلام يجعل بينه وبينها مقدار ممر عنز وكان ستون ألفا من الملائكة يصلون عند السابعة ثم لا يعودون إلى السماء ثم الخامسة ثم الرابعة وروى أن السابعة مقام إبراهيم عليه السلام والخامسة مقام جبرئيل عليه السلام وروى أن الرابعة استوانة إبراهيم عليه السلام ومنها مسجد سهيل ويسمى مسجد السهلة ويسمى مسجد بني ظفر وعند الأئمة عليهم السلام مسجد الثرى وفيه بيت إبراهيم الذي خرج منه إلى العمالقة وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه وفيه مناخ الراكب وهو الخضر عليه السلام ومنه سار داود إلى جالوت وفيه صخرة خضراء فيها صور جميع النبيين وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها جميع النبيين وفيها المعراج وهو الفاروق الأعظم ومنزل القائم عليه السلام وفيه ينفخ في الصور واليه المحشر ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وفيها زبرجدة فيها صورة كل نبي ووصي وما من مكروب اتاه وصلى فيه ركعتين بين العشائين ودعى الله عز وجل الا فرج الله كربته وعن الصادق عليه السلام ان زيدا لو صلى في مسجد سهيل واستجار الله لاجاره عشرين سنة وفي كثير من الاخبار سنة وقد استجرت به في سنة الطاعون مع ما يقرب من أربعين شخصا الظاهر وقد افنى الخلق ثم بعد انقضاءه ما فقد منهم أحد على الظاهر ومنها المساجد الباقية في الكوفة فعن أبي جعفر عليه السلام ان في الكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة فاما المباركة فمسجد غنى والله ان قبلته لقاسطة وان طينته لطيبة ولقد وضعه رجل مؤمن ولا تذهب الدنيا حتى تفجر عنه عينان ويكون عنده جنتان وأهله ملعونون وهو مسلوب منهم ومسجد بني ظفر وهو مسجد السهلة ومسجد بالحمراء ومسجد جعفي وليس الان مسجدهم واما المساجد الملعونة فمسجد شيث بن ربعي ومسجد الأشعث ومسجد جرير ومسجد سماك وهذه الأربعة بنيت فرحا بقتل الحسين عليه السلام ومسجد بالحمراء بنى على قبر فرعون من الفراعنة ومسجد بني السيد ومسجد بني عبد الله بن دارم ومسجد ثقيف ومما لا بد ان يعلم توجيه تعارض الاخبار في عداد تضاعف الصلوات والحجات في الزيارات والحسنات والسيئات ونحوها إما بالحمل على مراتب العاملين أو على اختلاف النيات أو اختلاف العوارض أو قابلية المخاطبين أو البناء على الكثير وهو لا ينافي ثبوت القليل إلى غير ذلك المقام الثاني في بيان احكامها وهي على قسمين عامة وخاصة القسم الأول في الأمور العامة وهي عديدة منها ان المسجدية تستدعى وقفا حكميا جعلا وقضاء حتميا إن كانت من الله كالمسجد الحرام ومسجد كوفان في رواية ونحوهما وفي الوضع للعبادة تستدعي وقفا عاما بالصيغة الموظفة مع نية القربة وقصد الدوام لعوده إلى الصلاة لا إلى المصلي على الأقوى ولو قيد في الصلاة أو المصلين أو فيهما على وجه الشرطية احتمل بطلان الوقف وفي الشروط خاصة ولعله الأقوى ولو كان على طريق الحكم صح الوقف دونه من غير ريب ويشترط فيها القبض بمعنى التخلية للمجتهد أو عدول المسلمين مع غيبته ويقوى الاجتزاء بغير المجتهد في العمل فلو صلى مصل فيه ركعة صحيحة أو ركعتين ويمكن الحاق باقي العبادات حصل القبض والأحوط مراعاة قبض المجتهد والملك والولاية وعدم المانع ويصح فيه الفضولي على الأقوى وأن يكون وافيا بتمام بدن المصلي وإن كان واحدا ولا يكتفى ببعضه وحديث مفحص القطاة منزل على المثال ومما يرجى وقوع الصلاة فيه ورجاء صلاة الملائكة والجن فيه لا يجزي فيه وأن تكون الصلاة ملحوظة للواقف منفردة أو مع غيرها من جميع العبادات أو بعضها وان لم تكن ملحوظة صح الوقف ولا مسجدية وإن كان له في مزيد فضل الصلاة خصوصية ومنها ان اطلاق الوقف يقتضى بلوغ تخرم الأرض وأعلى السماء فيدخل السطح والمنارة والبئر ونحوها وان
(٢١٢)