مما يدل على خلافه رايحة التقية ويتأكد استحباب الأطلاء بالصيف فان طليت فيه تعدل عشرا في الشتاء ويستحب الاخذ من النورة وشمها والوضع على طرف انفه قائلا رحم الله سليمان بن داود كما أمرنا بالنورة ومن فوائدها انها طهور ونشرة ومانعة عن طول شعر الجسد القاطع لماء الصلب المرخى المفاصل المورث للضعف والسل وانها تزيد في ماء الصلب وتقوى البدن وتزيد في شحم الكليتين وتسمن البدن ويستحب الدعاء عند الأطلاء بها والمأثور دعاء طويل وفيه انه من قاله طهره الله من الأدناس في الدنيا ومن الذنوب وبدله شعرا لا يعصى وخلق الله تعالى بكل شعرة من جسده ملكا يسبح له إلى أن تقوم الساعة وان تسبيحة من تسبيحهم تعدل الف تسبيحة من تسبيح أهل الأرض ويكره التنور يوم الأربعاء والظاهر عدم دخول ليلته وورد فيه وفي يوم الجمعة انه يؤثر البرص وهو معارض في حق يوم الجمعة والظاهر عدم الكراهة فيها ويكره بوله جالسا إلى غير ذلك من الملحقات ويطلب من محالها ومن الوظائف التي ينبغي المحافظة عليها ان يتذكر النار لحرارة هوائه والحميم لحرارة مائه و المحشر بلبس ازاره وفقر الآخرة بخلو يده وافتقاره والحساب بمحاسبة اجرته والقبر بضيقه وظلمته ويتأمل في قذاراته ونقصه بالاطلاع على معايبه وعورته ويستحضر وقت احتضاره إذا استلقى على قفاه لإزالة أقذاره وبتقليب الدلاك في تطهيره وغسله تقليب المغسل عند مباشره غسله وبأصوات العملة أصوات الملائكة الموكلة إلى غير ذلك ممن تأمل هاتيك المهالك ثم بعد الفراغ من الحساب وإزالة القذر ولبس الثياب يكون كالفارغ من العقبات الداخل في الجنات إلى غير ذلك من الملاحظات المقام الثالث في مكروهاته وهي عدة أمور منها إدمانه لغير من أراد تخفيف اللحم ومنها الكون بلا ميزر حين دخوله مع امن الناظر وعدمه ولا سيما إذا دخل الماء أو اغتسل ومنها الابتداء بالسلاح لمن لم يكن عليه ميزر و كأنه لأنه في موضع التخفي عن الناس فيجرى في سائر التحيات بل سائر الكلام ومنها الاذن لحليلته في الدخول إلى الحمام كما في الاذن للأعراس والماتم و لبس الثياب الرقاق والظاهر أن الجميع لخشية حصول العوارض من استعمال الملاهي والغناء والغيبة أو للنوح بالباطل أو استماعها والتعرض لان ينطر إلى عورة الغير وينظر إلى عورته ومنها دخوله على الريق وعلى الجوع والبطنة ومنها دخول الوالد مع ولده وبالعكس ومنها الاستلقاء على القفاء والاضطجاع على أحد الجانبين ومنها اخلائه لواحد ومنها ذلك الوجه بالميزر لأنه يذهب ماء الوجه ومنها غسل الرأس بطين مصر لأنه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة وعن النبي صلى الله عليه وآله لا تغسلوا رؤوسكم بطينها ولا تأكلوا نفجارها فإنه يورث الذلة ويذهب بالغيرة ومنها غسل الرأس بمطلق الطين لأنه يسمج الوجه وفي حديث يذهب بالغيرة ومنها التدلك بمطلق الخزف لأنه يورث البرص وفي اخر الجذام وفي اخر يبلى الجسد قيل وروى أن ذلك طين مصر وخزف الشام ومنها صب الماء البارد على نفسه لأنه يضعف البدن ومنها التدلك بخرقة من الحمام فقد روى أن من فعل ذلك فأصابه البرص فلا يلومن الا نفسه ومنها الاغتسال بغسالته ومنها السواك فيه لأنه يورث وباء الأسنان ومنها تسريح الشعر فيه لأنه يضعفه و منها تسريح الشعر فيه لأنه يضعفه ومنها شرب الماء البارد فإنه يفسد المعدة كشرب الفقاع فيه واما احكام التوابع فيقع البحث عنها في مواضع الأول في السواك وقد مر الكلام فيه في مباحث الوضوء الثاني في الشعر يستحب خدمة شعر الرأس إذا رباه وشعر اللحية والشارب و غيرها بدهن وتنظيف وغيرهما فعن النبي صلى الله عليه وآله من اتخذ شعرا إما ان يحسن ولايته أو ليجزه وعنه صلى الله عليه وآله الشعر الحسن من كرامة كسوة الله فأكرموه وللبحث فيه ضروب أولها في التسريح ويستحب التمشية للشعر بقول مطلقا وفي خصوص ما قبل كل صلاة وبعدها فرض أو نفل في مسجد أو روضة لسيد الشهداء أو غيره قال (ع) المشط يجلب الرزق ويحسن الشعر وينجز الحاجة ويزيد في ماء الصلب ويقطع البلغم وروى أنه يزيد في الذهن وهو الزينة عند كل صلاة ولا سيما تمشيط الرأس فإنه يقطع البلغم ويذهب بالوباء ويشد الأضراس ويجلب الرزق ويزيد في الجماع وتمشيط اللحية فإنه يشد الأضراس ويذهب بالوباء وتسريح العارضين فإنه يشد الأضراس وتسريح الذوابتين يذهب ببلابل الصدر وتسريح الحاجبين أمان من الجذام وخصوص التسريح بالعاج ينبت الشعر في الرأس ويطرد الدود من الدماغ ويطفى المرارة وينقى اللثة والعمور أي ما بين الأسنان من اللحم ويذهب بالوباء وهو الحمى أو الضعف والتمشط قائما يركب الدين ويورث الفقر والضعف في القلب والتمشط من جلوس يقوى القلب ويمخخ الجلد وامرار المشط على الصدر بعد تسريح الرأس واللحية يذهب بالهم والوباء وبلوغ سبعين مرة في تسريح اللحية مع عدها مرة مرة فإنه لا يقربه الشيطان أربعين يوما أو أربعين مرة من تحت وسبعا من فوق فإنه يزيد في الذهن ويقطع البلغم ويبدأ بالتحت ويقرأ انا أنزلناه حال التشاغل بالتحت والعاديات حال الاشتغال بالفوق ويقول اللهم سرح عني الهموم والغموم ووحشة الصدور ثانيها انه يستحب جز الشعر واستيصاله فان ثلثا من سنن المرسلين العطر واخذ الشعر وكثرة الطروقة وان ثلثا من عرفهن لم يدعهن جز الشعر وتشمير الثياب ونكاح الإماء وعنهم (ع) استأصل شعرك يقل درنه ودوابه ووسخه وتغلظ رقبتك ويجلو بصرك ويستريح بدنك وان بقائه لينحس ثالثها حلق الرأس حتى يجلو البصر ويزيد في نوره وابقائه يفعل ضد الامرين وفرق شعره إذا طال روى عن الصادق (ع) من اتخذ شعرا ولم يفرقه فرقه الله تعالى بمنشار من النار رابعها حلق القفاء فإنه يذهب بالغم ويكره حلق النقرة وحدها وابقاء ما عداها من شعر الرأس خامسها تخفيف اللحية وتدويرها والاخذ من العارضين وتبطين اللحية وقص ما زاد عن القبضة من اللحية فان ما زاد عن القبضة في النار وعن الصادق (ع) يعتبر عقل الرجل في ثلاث في طول لحيته ونقش خاتمه وفي كنيته ويحرم حلقها ويستحب توفيرها قدر قبضة من يد صاحبها
(١٩٠)