كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج ١ - الصفحة ١٧
أربعة دراهم فتصدق بواحدة ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية وروى أنه يستقى بيده نخل قوم من يهود المدينة حتى نحلت يده ويتصدق بالأجرة ويشد على بطنه حجرا قال الشعبي انه كان أسخى الناس ما قال لسائل لا قط وقال معوية ابن أبي سفيان لمحقن ابن أبي محقن الظبي لما قال له جئتك من عند أبخل الناس يعني عليا عليه السلام قال له ويحك كيف تقول انه أبخل الناس ولو ملك بيتا من تبن و بيتا من تبر لا نفذ تبره قبل تبنه وهو الذي يكنس بيت الأموال ويصلي وهو الذي قال يا صفراء يا بيضاء غريا (غري) غيري وهو الذي لم يخلف ميراثا إلى غير ذلك من الفضايل والكرامات واما رتبته في الآخرة فإنها لا تكون لنبي صلى الله عليه وآله أو وصي نبي لأنه صاحب الحوض واللواء والصراط والاذن وروى الخوارزمي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يدخل الجنة الا من جاء بحوار (بجوار) من علي بن أبي طالب عليه السلام وعن ابن عباس أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيامة أمر الله جبرائيل ان يجلس على باب الجنة فلا يدخلها الا من معه براءة من العذاب من علي بن أبي طالب عليه السلام وعن جابر بن سمرة قال قيل يا رسول الله (من) صاحب لوائك في الآخرة قال صاحب لوائي في الآخرة صاحب لوائي في الدنيا علي بن أبي طالب عليه السلام وعن عبد الله ابن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيمة ونصب الصراط على شفير جهنم لم يجر عليه الا من كان معه كتاب بولاية علي بن أبي طالب ولمحبيه أيضا المرتبة العالية ففي مسند ابن حنبل عن النبي صلى الله عليه وآله انه اخذ بيد الحسنين عليهما السلام وقال من أحبني وأحب هذين وأحب أباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيمة وعن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب ان يتمسك بقبضته الياقوت التي خلقها الله تعالى ثم قال كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب عليه السلام من بعدي وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لو اجتمع الناس (على حب) علي عليه السلام لم يخلق الله النار وقال صلى الله عليه وآله حب علي حسنة لا يضر معها سيئة وبغض علي سيئة لا تنفع معها حسنة وعن سلمان قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغض عليا عليه السلام فقد أبغضني وروى احطب خوارزم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من أحب عليا عليه السلام قبل الله صلاته وصومه واستجاب دعائه الا ومن أحب عليا عليه السلام أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة الا ومن أحب آل محمد فانا كفيله في الجنة مع الأنبياء الا ومن أبغض آل محمد جاء يوم القيمة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله وفي مناقب الخوارزمي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من غضب عليا عليه السلام بعدي فهو كافر وقد حارب الله ورسوله وعن معوية بن وجيس القشري قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام لا يبالي من مات ويبغضك مات يهوديا أو نصرانيا وعن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام كذب من زعم أنه يحبني وببغضك وعن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام وفاطمة والحسنين انا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم وعن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أنت سيد من في الدنيا ومن في الآخرة من أحبك أحبني ومن أحبني أحب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ويل لمن أبغضك إلى غير ذلك من الاخبار التي ملأت الأقطار وظهرت ظهور الشمس في رابعة النهار لكنها لم تبلغ عايشة أم المؤمنين المطلعة على جميع الأخبار الصادرة عن خاتم النبيين ولا بلغت معوية كاتب الوحي فكتبها ولا كتب الآيات الدالة على فضل أمير المؤمنين عليه السلام وعلى لزوم مودة أولي القربى ولا بلغت المشايخ الأوليين حتى جعلوا أمير المؤمنين عليه السلام معزولا لم يأتمنوه على أدنى الولايات وليت شعري كيف تكون محبة من لم يكن نبيا ولا إماما ايمانا (وتركها كفرا صح) وكيف تثبت هذه المرتبة الجليلة المتاخمة مع مرتبة النبوة لمن يكون كبعض الصحابة وكيف كان فالاخبار متواترة معنى ان لم يكن التواتر اللفظي على أن اعتقاد ولاية علي عليه السلام ومحبته من أصول الدين وذلك انما يجرى على أصول الشيعة واما المثالب الثابتة للقوم التي يأبى كثير منها الاسلام فضلا عن الايمان والعدالة فكثيرة لا يمكن ضبطها ولكن نذكر نبذة منها إما ما صدر من الأول أمور منها التخلف عن جيش أسامة وقد تواتر تلك (ذلك) وتواتر لعن المتخلف وللتخلف باعث معنوي يدركه كل ذي رؤية ومنها شهادة عمر ان بيعته كانت فلتة وقد أوردوها في كتبهم وتأولوها بالفجائة وقوم قالوا فتنة ومنها استقالته المشهورة وهي مروية بأنحاء مختلفة ومنها منع فاطمة الزهراء ارثها برواية مخالفة للقران وقد روى البخاري بطريقين ان فاطمة عليها السلام أرسلت تطالبه بميراثها فمنعها من ذلك فغضبت على أبي بكر وهجرته ولم تكلمه حتى ماتت ودفنها علي عليه السلام ليلا ولم يؤذن بها أبو بكر وهذا لا يكون الا من عدم انذار النبي صلى الله عليه وآله لأهل بيته فيلزم ان يكون النبي قد خالف الله تعالى في قوله تبارك وتعالى وانذر عشيرتك الأقربين لأنه لم ينذر عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والعباس ولا أحدا من بني هاشم الا مرتين ولا أحدا من نسائه ولا أحدا من المسلمين وروى الحافظ بن مردويه باسناده إلى عايشة انها ذكرت كلام فاطمة لأبيها وقالت في اخره وأنتم تزعمون أن لا إرث لنا أفحكم الجاهلية يبغون الآية يا معشر المسلمين انه لا ارث أبي يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا ارث أبي لقد جئت شيئا فريا فدونكها مرحولة مختومة في عنقك تلقاه يوم حشرك ويوم نشرك فنعم الحكم الله تعالى والمقيم محمد صلى الله عليه وآله والموعد يوم القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون وروى الواقدي وغيرهم من العامة ان النبي لما افتتح خيبرا اصطفى لنفسه قرى من قرى اليهود فنزل عليه جبرئيل عليه السلام بهذه الآية وآت ذا القربى حقه فقال النبي صلى الله عليه وآله ومن ذا القربى وما حقه قال جبرئيل عليه السلام فاطمة عليها السلام فدفع إليها فدك والعوالي فاستعملتها حتى توفي أبوها فلما بويع أبو بكر منعها فكلمته فقال ما أمنعك عما دفع إليك أبوك فأراد ان يكتب لها فاستوقفه عمر فقال امرأة فلتأت على ما ادعت ببينة فأمرها أبو بكر فجائت بعلي عليه السلام والحسنين عليهما السلام وأم أيمن وأسماء بنت عمير فرد شهادتهم فقال لا إما علي فإنه يجر نفعا إلى نفسه والحسنان ابناك وأم أيمن وأسماء نساء فعند ذلك
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 في أصول العقائد 3
3 في أصول الفقه 20
4 في القواعد المشتركة بين المطالب الفقهية 48
5 المقام الثاني فيما يتعلق بجملة العبادات بالمعنى الأخص 54
6 المقام الثالث في مشتركات العبادات البدنية 69
7 المقام الرابع في مشتركات الطهارة بالمعنى المجازي 72
8 المقام الخامس في الطهارة الداخلة في العبادات 73
9 المقام السادس في المشتركات بين الطهارات المائية 75
10 المقام السابع في المشترك بين الطهارات من العبادات 76
11 كتاب الصلاة 77
12 المبحث السادس في شرائط الصلاة 79
13 المطلب الأول في الطهارة المائية 80
14 المقام الثاني في بيان شروطها 84
15 المقام الثالث في الوضوء الاضطراري 90
16 المقام الرابع في ارتفاع الاعذار 93
17 المقام الخامس في انتظار أصحاب الاعذار 94
18 المقام السادس في بيان الواجب والشرط 94
19 المقام السابع فيما يستحب فيه الوضوء 96
20 المقام الثامن فيما يستحب في الوضوء 97
21 المقام التاسع فيما يكره في الوضوء 100
22 المقام العاشر في احكام الوضوء 101
23 البحث الثاني في الشك في الوضوء 103
24 البحث الثالث في معارضة الوضوء لغيره من الطهارات 104
25 في بيان الاحداث إجمالا وتفصيلا 106
26 في بيان احكام الاحداث 107
27 في بيان احكام التخلي 109
28 فيما يحرم التخلي فيه 110
29 في بيان احكام الاستنجاء 112
30 فيما يحرم الاستنجاء به 114
31 المطلب الخامس في كيفية الاستنجاء 115
32 المطلب السادس في حكم ما يستنجى به 115
33 المقام الخامس في سنن التخلي 116
34 المقام السادس في مكروهات التخلي 117
35 المقصد الثاني في الغسل 119
36 المقام الأول في بيان حقيقة الغسل 119
37 المقام الثاني في بيان اقسام الغسل 121
38 المقام الثالث في الغايات المتوقفة على غسل الجنابة 122
39 المقام الرابع في سنن الغسل وآدابه 124
40 المقام الخامس فيما يكره للجنب 125
41 القسم الثاني في غسل الدماء المخصوصة بالنساء 126
42 المطلب الأول في أقسامها 126
43 المطلب الثاني في كيفية التمييز عند اشتباه الدماء ما عدا دم الحيض 127
44 المطلب الثالث في الاشتباه بين الحيض وغيره 127
45 القسم الرابع في بيان اقسام ذوات الدم 129
46 المطلب الرابع في احكام الدماء الثلاثة 134
47 المقصد الثاني في احكام الحائض 135
48 المقصد الثالث في النفاس 138
49 المقصد الرابع في الاستحاضة 139
50 في الاحكام المشتركة بين اقسام الثلاثة 140
51 المبحث الثاني في احكام الاستحاضة الكثيرة 140
52 المبحث الثالث والرابع في حكمه الاستحاضة المتوسطة والقليلة 141
53 القسم الثالث في احكام الأموات 141
54 المبحث الثاني في الاحتضار 143
55 المبحث الرابع في تجهيز الميت 144
56 المبحث الخامس في غسل الميت 145
57 الفصل الثالث فيمن يجب على الناس تغسيله 146
58 الفصل الرابع في ماء الغسل 146
59 الفصل السادس في بيان حقيقة الغسل 147
60 المبحث السابع في الكفن 149
61 المبحث الثامن في صلوات الميت 151
62 الفصل الثاني والثالث في المصلى ومن يصلى عليه 151
63 الفصل الرابع في كيفية الصلاة 152
64 المبحث التاسع في الدفن وكيفيته 153
65 المبحث العاشر في بيان الأولياء 154
66 المبحث الحادي عشر في حكم من كان صورة من مبدء انسان مؤمن ومن في حكمه 155
67 المبحث الثاني عشر والثالث عشر في احكام الخلل وفي بيان كيفية بعد الدفن 156
68 القسم الرابع في غسل مس الأموات 158
69 البحث الثاني في الأغسال المسنونة 159
70 القسم الثالث في بيان تعداد ما سن من الأغسال للمكان 160
71 في بيان احكام الأغسال 162
72 المطلب الثاني في الطهارة الترابية 162
73 المقام الثاني في الشروط 164
74 المقام الثالث فيما يتيمم به 167
75 المقام الرابع في التيمم الاضطراري 168
76 المقام الخامس والسادس في سننه وآدابه ومكروهاته وفي الغايات المرتبطة به 169
77 المقام السابع في الاحكام 169
78 القسم الثاني في الطهارة الخبثية 170
79 القسم الثاني فيما كان من الحيوان نجسا 172
80 المطلب الثاني في احكام النجاسات 174
81 المقصد الثاني في بيان أحكامها العارضية 177
82 المطلب الثالث في المطهرات 178
83 المطلب الرابع في مستحبات التطهير 183
84 المطلب الخامس في الأواني 183
85 المطلب السادس في المياه 185
86 البحث الثاني في بيان احكام الكر 187
87 المقام الأول في واجبات الحمام 188
88 المقام الثاني في بيان مستحبات دخول الحمام 189
89 المقام الثالث في بيان مكروهات الحمام 190
90 في بيان احكام التوابع 190
91 ثامنها مبحث الأسئار 191
92 المقام الأول والثاني في مبحث مياه الآبار وكيفية تطهيره 192
93 المقام الثالث في بيان احكام الآبار 194
94 القسم الثاني في ماء المضاف 195
95 القسم الثاني من شرائط الصلاة اللباس 196
96 في بيان ما يكون عورة في الصلاة 197
97 المقام الثالث في بيان شروط الساتر وما يتبعها 199
98 المقام الرابع والخامس في بيان ما يستحب من اللباس وما يكره 202
99 القسم الثالث من شرائط الصلاة المكان 205
100 في بيان شرائط مكان المصلي 205
101 في بيان اشتراط عدم الاخلال بموضع السجود 209
102 المقام الثاني في بيان مستحبات مكان المصلي 210
103 المبحث الثالث في بيان فضيلة المساجد 211
104 المقام الثاني في بيان احكام المساجد 212
105 المقام الثالث في مكروهات مكان المصلي 214
106 خاتمة في بيان احكام البيوت والمساكن وتوابعها 216
107 القسم الرابع في القبلة 217
108 المبحث الأول والثاني في بيان معنى القبلة وطروق معرفتها 217
109 المبحث الثالث فيما يستقبل له 218
110 المبحث الرابع في احكام القبلة 219
111 القسم الخامس في أوقات الصلاة 221
112 البحث الأول والثاني في بيان أوقات الفرائض اليومية وفضيلتها 221
113 المقام الثاني في بيان أوقات نوافل اليومية 222
114 المقام الثالث في بيان احكام الأوقات 223
115 المبحث السابع في تعدد الصلاة اليومية 225
116 البحث الأول والثاني في بيان اعداد النوافل وكيفيتها 225
117 المبحث الثامن في بيان أفعال الصلاة 226
118 المقام الثاني في بيان كيفية الاذان 227
119 المبحث الثالث في بيان اقسام الاذان 228
120 البحث الثاني في احكام الاذان 229
121 المقام الثالث في بيان أفعال الواجبة للصلاة 232
122 المقام الرابع في بيان القنوت 245
123 في بيان التعقيب عقيب الصلاة 246
124 المقام الخامس في بيان ما يستحب فعله في الصلاة وما يكره 250
125 في بيان صلوات الجمعة 251
126 في بيان شرائط الصحة 252
127 البحث السادس فيما يستحب في صلوات الجمعة 254
128 البحث السابع في بيان احكام الجمعة 255
129 البحث الثامن فيما يستحب في صلوات الجمعة 256
130 المقام الثاني في بيان صلوات العيدين وأحكامهما 256
131 المقام الثالث في بيان صلوات الآيات 257
132 المبحث العاشر في بيان الصلاة الواجبة بالعارض 258
133 المبحث الحادي عشر في بيان النوافل المسماة من غير الرواتب 259
134 المبحث الثاني في احكام النوافل 263
135 المبحث الثاني عشر في صلوات الجماعة وأحكامها 264
136 البحث السادس في شرائط الإمامة 266
137 البحث السابع في احكام الجماعة 268
138 المبحث الثالث عشر في صلوات القضاء 270
139 المبحث الرابع عشر في بيان صلوات المسافر 271
140 المقام الثاني في بيان أحكامه 274
141 المبحث الخامس عشر في صلوات الخوف 276
142 المبحث السادس عشر في أسباب الخلل 277
143 في بيان الخلل في الشروط 278
144 المقصد الثاني في الخلل في الغايات والاجزاء 279
145 في بيان الزيادة في الركعات وغيرها 281
146 في بيان الشك في نقص الاجزاء 282
147 في بيان الشك المتعلق في الركعات 283
148 في بيان اقسام الشك واحكامه 284
149 في بيان ركعات الاحتياط 285
150 في بيان اجزاء المنسية وأحكامها 287
151 في بيان سجدتي السهو وكيفيتهما وأحكامهما 287
152 في بيان ما يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 289
153 في بيان مالا يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 290
154 في بيان وجوب رد السلام و عدمه 291
155 في بيان وجوب أسرار الصلاة 292
156 في بيان أسرار الشروط والمنافيات 293
157 في بيان أسرار أجزاء الصلاة 293
158 في بيان علة كون النوافل أربع وثلاثين ركعة 296