كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج ١ - الصفحة ١٤
بالعبور وعن قاتل نفسه وتقطيع يدي جويرية وصلبه فوقع في أيام معاوية لعنه الله وبصلب ميثم التمار واراه النخلة التي يعذب عليها فكان ذلك من عبيد الله بن زياد لعنهما الله وتقطيع يدي رشيد الهجري ورجليه فصنع به ذلك وبقتل قنبر فقتله الحجاج وبأفعال الحجاج التي صدرت منه وأخبروه بموت خالد بن عرفطة فقال عليه السلام لم يمت وسيقود جيش ضلالة وصاحب لوائه حبيب بن جمار فقام إليه حبيب بن جماز (جمار) وقال اني لك محب فقال إياك ان تحمل اللواء ولتحملنها وتدخل من هذا الباب يعني باب الفيل فلما كان زمان الحسين عليه السلام جعل ابن زياد خالدا على مقدمة عمر بن سعد وحبيب صاحب لوائه وقال للبراء بن غارب يقتل ولدي الحسين عليه السلام وأنت حي لا تنصره فكان ذلك ولما اجتاز بكربلا في وقعة صفين قال عليه السلام هذا والله مناخ ركابهم وموضع قتلهم وأخبر بعمارة بغداد وملك بني عباس واخذ هلاكو دولتهم وكان ذلك السبب في سلامة الحلة والنجف وكربلا منه لان والد العلامة وابن طاوس وابن أبي العزا أخذوا منه الأمان قبل الفتح وذهب إليه والد العلامة لطلب الأمان فقال كيف تأخذ الأمان قبل الفتح فقال علمنا أن الفتح لك باخبار أمير المؤمنين وكفى بالملاحم المنسوبة إليه كخطبة البصرة ونحوها إلى غير ذلك ثانيها استجابة الدعاء فإنه دعى على انس بن مالك بالبرص حين جحد الشهادة على خبر الغدير فأصابه البرص ودعى على مغيرة بالعمى لنقل اخباره إلى معوية فعمى ودعى برد الشمس فردت مرتين وروى ستون مرة ودعى على الماء لما خاف أهل الكوفة الغرق فجف الماء حتى ظهرت الحيتان وكلمته الا الجري والمارماهي والزمار فتعجب الناس ثالثها شرف النسب وهو غني عن البيان رابعها فضيلة المصاهرة وهو الذي اختص ببنت رسول الله بعد أن خطبها الشيخان وردهما النبي صلى الله عليه وآله كما نقله الجمهور وخص بالحسنين عليهما السلام وجعلت منه العترة الطاهرة خامسها جامعية العلوم باقسامها وساير العلماء راجعون إليه ومستمسكون به ومعتمدون عليه إما الشيعة فرجوعهم إليه واضح واما المعتزلة فأولهم أبو هاشم وهو تلميذ أبيه وأبوه تلميذه عليه السلام واما الأشاعرة فينتهون إلى أبي الحسن الأشعري وهو تلميذ الجبائي أبي على وأبو علي أحد مشايخ المعتزلة هذا حال المتكلمين واما الفقهاء الأربعة فالحنفية إلى الحنفي وهو تلميذ الصادق عليه السلام ينتهى إليه والشافعية إلى الشافعي وهو تلميذ محمد بن الحسن ومحمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة واما الحنابلة فإلى احمد ابن حنبل وهو تلميذ الشافعي واما المالكية فإلى مالك وهو تلميذ ربيعة وربيعة تلميذ عكرمة وعكرمة تلميذ ابن عباس وابن عباس تلميذ علي عليه السلام واما المفسرون فمرجعهم إما إليه أو إلى تلميذه ابن عباس واما أهل الطريقة فإليه ينتهون كما صرح به الشبلي والجنيد والسرمي وأبو زيد البسطامي ومعروف الكرخي وغيرهم واما (علماء) العربية فإليه يرجعون لأنه المؤسس لعلم العربية حيث املى على أبي الأسود الدئلي جوامعه من جملتها الكلام كله ثلاث أشياء اسم وفعل وحرف ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكره وتقسيم وجوه الاعراب إلى رفع ونصب وجر وجزم واما الشجاعة فإنه عليه السلام انسى ذكر من كان قبله ومحيى اسم من يأتي بعده ومقاماته في الحروب مشهورة تضرب بها الأمثال إلى يوم القيامة وهو الذي ما فر قط ولا ارتاع ولا بارز أحدا الا قتله ولا ضرب ضربة فاحتاج إلى ثانية وفي الحديث كانت ضرباته وترا وافتخر ابن الزبير بوقوفه في الصف المقابل لعلي ومقالة معوية لابن العاص حيث أشار عليه بمبارزة علي عليه السلام مشهورة ومقالة أخت عمرو بن عبد ود لو كان قاتل عمرو غير قاتله بكيته ابدا ما دمت في الأبد لكن قاتله من لا نظير له وكان يدعى أبوه بيضة البلد في القوة يضرب به المثل قال ابن قتيبة ما صارع أحدا الا صرعه وهو قالع باب خيبر وقالع هبل من أعلى الكعبة وقالع الصخرة العظيمة فخرج الماء من تحتها وله من المواقف الكريمة والمشاهد العظيمة في الغزوات في زمن النبي صلى الله عليه وآله وبعده ما تحير به الأذهان وما يستحيل صدوره من ساير افراد الانسان منها (فمنها) غزوة بدر بعد ثمانية عشر شهرا من قدومه إلى المدينة وروى الواقدي ان القتلى فيها من المشركين تسعة وأربعون تفرد علي عليه السلام بثمانية عشر وشارك في أربعة منهم ونقل علماء العامة والخاصة ان القتلى أكثر من ذلك وانه عليه السلام قتل ستة وثلثين منهم من الأبطال وأسمائهم مرسومة في كتب التواريخ ومنها غزوة أحد وكان عمره عليه السلام أقل من تسع وعشرين سنة وفيها قتل حمزه قالوا وقد فر المسلمون الا ثلثة أولهم علي عليه السلام وقيل بل فروا جميعا سوى علي ونقل أرباب المغازي ان القتلى من المشركين اثنان وعشرون رجلا وقتل علي عليه السلام منهم تسعة وذكر أهل السير قتلى أحد من المشركين وذكروا ان جمهورهم قتلى علي عليه السلام وهم اثنى عشر وروى العامة والخاصة ان في هذه الواقعة سمع النداء لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي ورواه عاصم ابن ثابت ومنها غزوة الخندق وقد كان مقدامها وقتل فيها ابن ود وابنه حبل واضطرب المشركون لقتله وقتل ابنه وآلوا إلى الشتات وسئل ربيعة حذيفة عن علي عليه السلام ومناقبه (فقال حذيفة صح) وما تسئلني والذي نفسي بيده لو وضعت أصحاب محمد منذ بعث الله إلى يوم القيمة في كفة ووضع عمل علي عليه السلام يوم قتل ابن ود في كفة أخرى لرجح عمل علي عليه السلام على أعمالهم فقال ربيعة هذا المدح الذي لا يقام له ولا يقعد ومنها غزوة بني النظير وهو سبب الفتح فيها فإنه جاء بطل من اليهود وضرب القبة المضروبة على النبي صلى الله عليه وآله ورجع حتى إذا جاء الليل فقدوا عليا عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وآله فقال إنه فيما يصلح شأنكم فما لبث قليلا حتى القى رأس اليهودي الذي ضرب القبة بين يدي النبي فقال له كيف ظفرت به فقال علمت أنه شجاع ما اجراه ان يخرج ليلا يطلب غيره فكنت (فكمنت) له فوجدته اقبل ومعه تسعة فقتلته وافلت أصحابه فأخذ علي بعض الأصحاب وتبعهم فوجدهم دون الحصن فقتلهم وأتى برؤوسهم و كان ذلك سبب الفتح ومنها غزوة بني قريظة وكان سبب فتحهم حيث إنه عليه السلام وقد (وفد) إلى حصنهم فقالوا جاءكم قاتل عمرو فحاصرهم النبي صلى الله عليه وآله خمسة وعشرين يوما فجاء الفتح ومنها غزوة بني المصطلق وقتل فيها علي مالكا وابنه وسبى علي جويرية بنت الحرث بن أبي ضرار فجاء بها إلى النبي فاصطفاها لنفسه فجاء أبوها إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله ان ابنتي لا تسبي انها امرأة كريمة فقال اذهب فخيرها فقال لقد أحسنت وأجملت
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 في أصول العقائد 3
3 في أصول الفقه 20
4 في القواعد المشتركة بين المطالب الفقهية 48
5 المقام الثاني فيما يتعلق بجملة العبادات بالمعنى الأخص 54
6 المقام الثالث في مشتركات العبادات البدنية 69
7 المقام الرابع في مشتركات الطهارة بالمعنى المجازي 72
8 المقام الخامس في الطهارة الداخلة في العبادات 73
9 المقام السادس في المشتركات بين الطهارات المائية 75
10 المقام السابع في المشترك بين الطهارات من العبادات 76
11 كتاب الصلاة 77
12 المبحث السادس في شرائط الصلاة 79
13 المطلب الأول في الطهارة المائية 80
14 المقام الثاني في بيان شروطها 84
15 المقام الثالث في الوضوء الاضطراري 90
16 المقام الرابع في ارتفاع الاعذار 93
17 المقام الخامس في انتظار أصحاب الاعذار 94
18 المقام السادس في بيان الواجب والشرط 94
19 المقام السابع فيما يستحب فيه الوضوء 96
20 المقام الثامن فيما يستحب في الوضوء 97
21 المقام التاسع فيما يكره في الوضوء 100
22 المقام العاشر في احكام الوضوء 101
23 البحث الثاني في الشك في الوضوء 103
24 البحث الثالث في معارضة الوضوء لغيره من الطهارات 104
25 في بيان الاحداث إجمالا وتفصيلا 106
26 في بيان احكام الاحداث 107
27 في بيان احكام التخلي 109
28 فيما يحرم التخلي فيه 110
29 في بيان احكام الاستنجاء 112
30 فيما يحرم الاستنجاء به 114
31 المطلب الخامس في كيفية الاستنجاء 115
32 المطلب السادس في حكم ما يستنجى به 115
33 المقام الخامس في سنن التخلي 116
34 المقام السادس في مكروهات التخلي 117
35 المقصد الثاني في الغسل 119
36 المقام الأول في بيان حقيقة الغسل 119
37 المقام الثاني في بيان اقسام الغسل 121
38 المقام الثالث في الغايات المتوقفة على غسل الجنابة 122
39 المقام الرابع في سنن الغسل وآدابه 124
40 المقام الخامس فيما يكره للجنب 125
41 القسم الثاني في غسل الدماء المخصوصة بالنساء 126
42 المطلب الأول في أقسامها 126
43 المطلب الثاني في كيفية التمييز عند اشتباه الدماء ما عدا دم الحيض 127
44 المطلب الثالث في الاشتباه بين الحيض وغيره 127
45 القسم الرابع في بيان اقسام ذوات الدم 129
46 المطلب الرابع في احكام الدماء الثلاثة 134
47 المقصد الثاني في احكام الحائض 135
48 المقصد الثالث في النفاس 138
49 المقصد الرابع في الاستحاضة 139
50 في الاحكام المشتركة بين اقسام الثلاثة 140
51 المبحث الثاني في احكام الاستحاضة الكثيرة 140
52 المبحث الثالث والرابع في حكمه الاستحاضة المتوسطة والقليلة 141
53 القسم الثالث في احكام الأموات 141
54 المبحث الثاني في الاحتضار 143
55 المبحث الرابع في تجهيز الميت 144
56 المبحث الخامس في غسل الميت 145
57 الفصل الثالث فيمن يجب على الناس تغسيله 146
58 الفصل الرابع في ماء الغسل 146
59 الفصل السادس في بيان حقيقة الغسل 147
60 المبحث السابع في الكفن 149
61 المبحث الثامن في صلوات الميت 151
62 الفصل الثاني والثالث في المصلى ومن يصلى عليه 151
63 الفصل الرابع في كيفية الصلاة 152
64 المبحث التاسع في الدفن وكيفيته 153
65 المبحث العاشر في بيان الأولياء 154
66 المبحث الحادي عشر في حكم من كان صورة من مبدء انسان مؤمن ومن في حكمه 155
67 المبحث الثاني عشر والثالث عشر في احكام الخلل وفي بيان كيفية بعد الدفن 156
68 القسم الرابع في غسل مس الأموات 158
69 البحث الثاني في الأغسال المسنونة 159
70 القسم الثالث في بيان تعداد ما سن من الأغسال للمكان 160
71 في بيان احكام الأغسال 162
72 المطلب الثاني في الطهارة الترابية 162
73 المقام الثاني في الشروط 164
74 المقام الثالث فيما يتيمم به 167
75 المقام الرابع في التيمم الاضطراري 168
76 المقام الخامس والسادس في سننه وآدابه ومكروهاته وفي الغايات المرتبطة به 169
77 المقام السابع في الاحكام 169
78 القسم الثاني في الطهارة الخبثية 170
79 القسم الثاني فيما كان من الحيوان نجسا 172
80 المطلب الثاني في احكام النجاسات 174
81 المقصد الثاني في بيان أحكامها العارضية 177
82 المطلب الثالث في المطهرات 178
83 المطلب الرابع في مستحبات التطهير 183
84 المطلب الخامس في الأواني 183
85 المطلب السادس في المياه 185
86 البحث الثاني في بيان احكام الكر 187
87 المقام الأول في واجبات الحمام 188
88 المقام الثاني في بيان مستحبات دخول الحمام 189
89 المقام الثالث في بيان مكروهات الحمام 190
90 في بيان احكام التوابع 190
91 ثامنها مبحث الأسئار 191
92 المقام الأول والثاني في مبحث مياه الآبار وكيفية تطهيره 192
93 المقام الثالث في بيان احكام الآبار 194
94 القسم الثاني في ماء المضاف 195
95 القسم الثاني من شرائط الصلاة اللباس 196
96 في بيان ما يكون عورة في الصلاة 197
97 المقام الثالث في بيان شروط الساتر وما يتبعها 199
98 المقام الرابع والخامس في بيان ما يستحب من اللباس وما يكره 202
99 القسم الثالث من شرائط الصلاة المكان 205
100 في بيان شرائط مكان المصلي 205
101 في بيان اشتراط عدم الاخلال بموضع السجود 209
102 المقام الثاني في بيان مستحبات مكان المصلي 210
103 المبحث الثالث في بيان فضيلة المساجد 211
104 المقام الثاني في بيان احكام المساجد 212
105 المقام الثالث في مكروهات مكان المصلي 214
106 خاتمة في بيان احكام البيوت والمساكن وتوابعها 216
107 القسم الرابع في القبلة 217
108 المبحث الأول والثاني في بيان معنى القبلة وطروق معرفتها 217
109 المبحث الثالث فيما يستقبل له 218
110 المبحث الرابع في احكام القبلة 219
111 القسم الخامس في أوقات الصلاة 221
112 البحث الأول والثاني في بيان أوقات الفرائض اليومية وفضيلتها 221
113 المقام الثاني في بيان أوقات نوافل اليومية 222
114 المقام الثالث في بيان احكام الأوقات 223
115 المبحث السابع في تعدد الصلاة اليومية 225
116 البحث الأول والثاني في بيان اعداد النوافل وكيفيتها 225
117 المبحث الثامن في بيان أفعال الصلاة 226
118 المقام الثاني في بيان كيفية الاذان 227
119 المبحث الثالث في بيان اقسام الاذان 228
120 البحث الثاني في احكام الاذان 229
121 المقام الثالث في بيان أفعال الواجبة للصلاة 232
122 المقام الرابع في بيان القنوت 245
123 في بيان التعقيب عقيب الصلاة 246
124 المقام الخامس في بيان ما يستحب فعله في الصلاة وما يكره 250
125 في بيان صلوات الجمعة 251
126 في بيان شرائط الصحة 252
127 البحث السادس فيما يستحب في صلوات الجمعة 254
128 البحث السابع في بيان احكام الجمعة 255
129 البحث الثامن فيما يستحب في صلوات الجمعة 256
130 المقام الثاني في بيان صلوات العيدين وأحكامهما 256
131 المقام الثالث في بيان صلوات الآيات 257
132 المبحث العاشر في بيان الصلاة الواجبة بالعارض 258
133 المبحث الحادي عشر في بيان النوافل المسماة من غير الرواتب 259
134 المبحث الثاني في احكام النوافل 263
135 المبحث الثاني عشر في صلوات الجماعة وأحكامها 264
136 البحث السادس في شرائط الإمامة 266
137 البحث السابع في احكام الجماعة 268
138 المبحث الثالث عشر في صلوات القضاء 270
139 المبحث الرابع عشر في بيان صلوات المسافر 271
140 المقام الثاني في بيان أحكامه 274
141 المبحث الخامس عشر في صلوات الخوف 276
142 المبحث السادس عشر في أسباب الخلل 277
143 في بيان الخلل في الشروط 278
144 المقصد الثاني في الخلل في الغايات والاجزاء 279
145 في بيان الزيادة في الركعات وغيرها 281
146 في بيان الشك في نقص الاجزاء 282
147 في بيان الشك المتعلق في الركعات 283
148 في بيان اقسام الشك واحكامه 284
149 في بيان ركعات الاحتياط 285
150 في بيان اجزاء المنسية وأحكامها 287
151 في بيان سجدتي السهو وكيفيتهما وأحكامهما 287
152 في بيان ما يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 289
153 في بيان مالا يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 290
154 في بيان وجوب رد السلام و عدمه 291
155 في بيان وجوب أسرار الصلاة 292
156 في بيان أسرار الشروط والمنافيات 293
157 في بيان أسرار أجزاء الصلاة 293
158 في بيان علة كون النوافل أربع وثلاثين ركعة 296