كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج ١ - الصفحة ١٩
محمد بن أبي بكر وكانا يقولان قتلناه كافرا وكان عمار يقول ثلاثة يشهدون على عثمان بالكفر وانا الرابع ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون وقيل لزيد بن أرقم بأي شئ كفرتم عثمان فقال بثلاث جعل المال دولة بين الأغنياء وجعل المهاجرين والأنصار من الصحابة بمنزلة من حارب الله ورسوله وعمل بغير كتاب الله وكان حذيفة ابن اليمان يقول ما في كفر عثمان بحمد الله شك ومن عطل الحد الواجب على عبيد الله بن عمر حيث قتل الهرمزان مسلما وكان قد أوصى عمر بقتله فدافع عنه وحمله إلى الكوفة واقطعه بها دارا أو أرضا ونقم عليه المسلمون في ذلك ومن تبرء منه كل الصحابة فكانوا بين قاتل له وراض حتى تركوه بعد قتله ثلاثة أيام بغير دفن ومنعوا من الصلاة عليه وحكم بغير ما انزل الله وبدعه أكثر من أن تحصى واما معوية فإنه سماه النبي صلى الله عليه وآله رأس الفئة الباغية باخبار النبي صلى الله عليه وآله في قتل عمار انه يدعوهم إلى الجنة و يدعونه إلى النار ومن سمى دعيا ابن دعي روى هشام ابن السائب الكلبي قال كان معوية لأربعة لعمارة ابن الوليد ولمسافر بن أبي عمر ولأبي سفيان ولرجل مسماه وكانت امه من المغنيات وكان أحب الرجال إليها السودان وكانت إذا ولدت اسود قتلته وحمامة جدة معوية كانت من ذوي الرايات في الزنا ومن دعى عليه النبي صلى الله عليه وآله فقال لا أشبع الله بطنه واستجيبت واشتهر ذلك فكان لا يشبع ومن لم يزل مشركا مدة كون النبي صلى الله عليه وآله مبعوثا يكذب الوحي ويهزء بالشرع فالتجأ إلى الاسلام لما هدر النبي صلى الله عليه وآله ولم يجد ملجأ قبل موت النبي صلى الله عليه وآله بخمسة أشهر ومن روى عبد الله بن عمر في حقه فقال أتيت النبي صلى الله عليه وآله فسمعته يقول يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي فطلع علينا معوية وكان النبي صلى الله عليه وآله يخطب فاخذ معوية بيد ابنه يزيد وخرج ولم يسمع الخطبة فقال النبي صلى الله عليه وآله لعن الله القائد والمقود ومن حارب عليا عليه السلام الذي جاء فيه ما تلوناه طلبا لزهرة الحياة الدنيا وزهد في الله والدار الآخرة وتعظيم علي ثبت بضرورة الدين ووجوب طاعته ثبت لكونه ولي المؤمنين ومن قتل أربعين ألفا من الأنصار والمهاجرين وأبناءهم ومن سن السب على علي عليه السلام وقد ثبت تعظيمه بالكتاب والسنة و سبه بعد موته يدل على غل كامن وكفر باطن ومن سم الحسن عليه السلام على يد زوجته بنت الأشعث ووعدها (على ذلك) مالا جزيلا وان يزوجها يزيد فوفى إليها بالمال فقط ومن جعل ابنه يزيد الفاسق ولي عهده على المسلمين حتى قتل الحسين عليه السلام وأصحابه وسبى نساءهم وتظاهر بالمناكر والظلم وشرب الخمر وهدم الكعبة ونهب المدينة وأخاف أهلها وأباح نسائها ثلاثة أيام حتى قيل إن دم الابكار سال في مسجد النبي صلى الله عليه وآله المختار وانه تولد من الزنا ما لا حصر له وكسر أبوه ثنية النبي صلى الله عليه وآله وأكلت امه كبد الحمزة ومن قتل حجرا وأصحابه بعد أن أعطاهم العهود والميثاق وقتل عمر بن الجموح حامل راية رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أبلت العبادة وجهه من غير جرم الا خوف ان ينكروا عليه منكرا وغير ذلك واما عايشة فهي الذي خرجت إلى قتال علي عليه السلام ومن معه من الأنصار والمهاجرين بعد أن بايعه المسلمون وخالفت الله تعالى في قوله وقرن في بيوتكن فخالفت أمر الله وهتكت حجاب رسول الله وتبرجت في جيش عظيم واعتلت بدم عثمان وليست هي ولية الدم ولا لها حكم الخلافة مع أنها أكبر الموليين على قتل عثمان وكانت تقول اقتلوا نعثلا قتله الله ولما بلغها قتله فرحت بذلك فلما بايعوا عليا عليه السلام أسندت القتل إليه وقامت تطالب بدمه لبغضها عليا عليه السلام وتبعها على ذلك ما يزيد على ستة عشر ألفا حتى قتل الأنصار والمهاجرين وقد قال الله تبارك وتعالى ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وقال النبي صلى الله عليه وآله من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقى الله يوم القيامة مكتوبا على وجهه ايس من رحمة الله وهذا نص في الشمول الكاتب الوحي وأم المؤمنين وروى البخاري في صحيحه عن نافع بن عمر قال قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا فأشار نحو مسكن عايشة وقال الفتنة تطلع من هنا ثلثا " حيث يطلع قرن الشيطان وروى فيه أيضا قال خرج النبي صلى الله عليه وآله من بيت عايشة وقال رأس الكفر من هنا من حيث يطلع قرن الشيطان ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله نباح كلاب الحوأب وغير ذلك وكتبهم مملوة من ذمها وذم أبيها بأحاديث النبي ورووا ان عايشة لما أحضرتها الوفاة جزعت فقيل لها تجزعين يا أم المؤمنين وأنت زوجة النبي وبنت الصديق فقالت إن يوم الجمل معترض في حلقي ليتني مت وكنت نسيا منسيا ونقل في ربيع الأبرار قال جميع ابن عمر دخلت على عايشة فقلت لها من كان أحب إلى النبي قالت فاطمة قلت لها انما أسئلك عن الرجال قالت زوجها علي بن أبي طالب عليه السلام وما يمنعه فوالله انه كان صواما قواما وقد سالت نفس رسول الله صلى الله عليه وآله بيده فردها إلى فيه اي ودخل يماثله قلت فما حملك على ما كان فأرسلت خمارها على وجهها وقالت أمر قضى علي وغير ذلك وما كفاهم فعلهم بذرية النبي صلى الله عليه وآله حتى جعلوا بيت النبي صلى الله عليه وآله مقبرة لأبي بكر وعمر وهما أجنبيان فإن كان البيت ميراثا وجب استيذان كل الورثة وإن كانت صدقة وجب استيذان المسلمين جميعهم وإن كان ملك عايشة كذبها انها لم يكن لها ولا بيها في المدينة دار وقد روى في الجمع بين الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وآله قال ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة وروى الطبري ان النبي صلى الله عليه وآله قال إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري ولم يقل في الموضعين وغيره بيت عايشة وغير ذلك مما ذكر لهم فبالله عليك تأمل في الحالين واستعمل جادة الانصاف في البين والله الهادي إلى الصواب وانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وصف نفسك عن متابعة الهوى وموافقة الأمهات والاباء وخيل النبي صلى الله عليه وآله كأنه قبض الان وكان قد قامت تلك الغوغاء التي صدرت في ذلك الزمان واحضر أحوال (أخوال) القوم بين يديك وتوجه لأبصارها بكلتا عينيك وتفكر في الفروع والاتباع لتعلم حال الأصول وينقطع
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 في أصول العقائد 3
3 في أصول الفقه 20
4 في القواعد المشتركة بين المطالب الفقهية 48
5 المقام الثاني فيما يتعلق بجملة العبادات بالمعنى الأخص 54
6 المقام الثالث في مشتركات العبادات البدنية 69
7 المقام الرابع في مشتركات الطهارة بالمعنى المجازي 72
8 المقام الخامس في الطهارة الداخلة في العبادات 73
9 المقام السادس في المشتركات بين الطهارات المائية 75
10 المقام السابع في المشترك بين الطهارات من العبادات 76
11 كتاب الصلاة 77
12 المبحث السادس في شرائط الصلاة 79
13 المطلب الأول في الطهارة المائية 80
14 المقام الثاني في بيان شروطها 84
15 المقام الثالث في الوضوء الاضطراري 90
16 المقام الرابع في ارتفاع الاعذار 93
17 المقام الخامس في انتظار أصحاب الاعذار 94
18 المقام السادس في بيان الواجب والشرط 94
19 المقام السابع فيما يستحب فيه الوضوء 96
20 المقام الثامن فيما يستحب في الوضوء 97
21 المقام التاسع فيما يكره في الوضوء 100
22 المقام العاشر في احكام الوضوء 101
23 البحث الثاني في الشك في الوضوء 103
24 البحث الثالث في معارضة الوضوء لغيره من الطهارات 104
25 في بيان الاحداث إجمالا وتفصيلا 106
26 في بيان احكام الاحداث 107
27 في بيان احكام التخلي 109
28 فيما يحرم التخلي فيه 110
29 في بيان احكام الاستنجاء 112
30 فيما يحرم الاستنجاء به 114
31 المطلب الخامس في كيفية الاستنجاء 115
32 المطلب السادس في حكم ما يستنجى به 115
33 المقام الخامس في سنن التخلي 116
34 المقام السادس في مكروهات التخلي 117
35 المقصد الثاني في الغسل 119
36 المقام الأول في بيان حقيقة الغسل 119
37 المقام الثاني في بيان اقسام الغسل 121
38 المقام الثالث في الغايات المتوقفة على غسل الجنابة 122
39 المقام الرابع في سنن الغسل وآدابه 124
40 المقام الخامس فيما يكره للجنب 125
41 القسم الثاني في غسل الدماء المخصوصة بالنساء 126
42 المطلب الأول في أقسامها 126
43 المطلب الثاني في كيفية التمييز عند اشتباه الدماء ما عدا دم الحيض 127
44 المطلب الثالث في الاشتباه بين الحيض وغيره 127
45 القسم الرابع في بيان اقسام ذوات الدم 129
46 المطلب الرابع في احكام الدماء الثلاثة 134
47 المقصد الثاني في احكام الحائض 135
48 المقصد الثالث في النفاس 138
49 المقصد الرابع في الاستحاضة 139
50 في الاحكام المشتركة بين اقسام الثلاثة 140
51 المبحث الثاني في احكام الاستحاضة الكثيرة 140
52 المبحث الثالث والرابع في حكمه الاستحاضة المتوسطة والقليلة 141
53 القسم الثالث في احكام الأموات 141
54 المبحث الثاني في الاحتضار 143
55 المبحث الرابع في تجهيز الميت 144
56 المبحث الخامس في غسل الميت 145
57 الفصل الثالث فيمن يجب على الناس تغسيله 146
58 الفصل الرابع في ماء الغسل 146
59 الفصل السادس في بيان حقيقة الغسل 147
60 المبحث السابع في الكفن 149
61 المبحث الثامن في صلوات الميت 151
62 الفصل الثاني والثالث في المصلى ومن يصلى عليه 151
63 الفصل الرابع في كيفية الصلاة 152
64 المبحث التاسع في الدفن وكيفيته 153
65 المبحث العاشر في بيان الأولياء 154
66 المبحث الحادي عشر في حكم من كان صورة من مبدء انسان مؤمن ومن في حكمه 155
67 المبحث الثاني عشر والثالث عشر في احكام الخلل وفي بيان كيفية بعد الدفن 156
68 القسم الرابع في غسل مس الأموات 158
69 البحث الثاني في الأغسال المسنونة 159
70 القسم الثالث في بيان تعداد ما سن من الأغسال للمكان 160
71 في بيان احكام الأغسال 162
72 المطلب الثاني في الطهارة الترابية 162
73 المقام الثاني في الشروط 164
74 المقام الثالث فيما يتيمم به 167
75 المقام الرابع في التيمم الاضطراري 168
76 المقام الخامس والسادس في سننه وآدابه ومكروهاته وفي الغايات المرتبطة به 169
77 المقام السابع في الاحكام 169
78 القسم الثاني في الطهارة الخبثية 170
79 القسم الثاني فيما كان من الحيوان نجسا 172
80 المطلب الثاني في احكام النجاسات 174
81 المقصد الثاني في بيان أحكامها العارضية 177
82 المطلب الثالث في المطهرات 178
83 المطلب الرابع في مستحبات التطهير 183
84 المطلب الخامس في الأواني 183
85 المطلب السادس في المياه 185
86 البحث الثاني في بيان احكام الكر 187
87 المقام الأول في واجبات الحمام 188
88 المقام الثاني في بيان مستحبات دخول الحمام 189
89 المقام الثالث في بيان مكروهات الحمام 190
90 في بيان احكام التوابع 190
91 ثامنها مبحث الأسئار 191
92 المقام الأول والثاني في مبحث مياه الآبار وكيفية تطهيره 192
93 المقام الثالث في بيان احكام الآبار 194
94 القسم الثاني في ماء المضاف 195
95 القسم الثاني من شرائط الصلاة اللباس 196
96 في بيان ما يكون عورة في الصلاة 197
97 المقام الثالث في بيان شروط الساتر وما يتبعها 199
98 المقام الرابع والخامس في بيان ما يستحب من اللباس وما يكره 202
99 القسم الثالث من شرائط الصلاة المكان 205
100 في بيان شرائط مكان المصلي 205
101 في بيان اشتراط عدم الاخلال بموضع السجود 209
102 المقام الثاني في بيان مستحبات مكان المصلي 210
103 المبحث الثالث في بيان فضيلة المساجد 211
104 المقام الثاني في بيان احكام المساجد 212
105 المقام الثالث في مكروهات مكان المصلي 214
106 خاتمة في بيان احكام البيوت والمساكن وتوابعها 216
107 القسم الرابع في القبلة 217
108 المبحث الأول والثاني في بيان معنى القبلة وطروق معرفتها 217
109 المبحث الثالث فيما يستقبل له 218
110 المبحث الرابع في احكام القبلة 219
111 القسم الخامس في أوقات الصلاة 221
112 البحث الأول والثاني في بيان أوقات الفرائض اليومية وفضيلتها 221
113 المقام الثاني في بيان أوقات نوافل اليومية 222
114 المقام الثالث في بيان احكام الأوقات 223
115 المبحث السابع في تعدد الصلاة اليومية 225
116 البحث الأول والثاني في بيان اعداد النوافل وكيفيتها 225
117 المبحث الثامن في بيان أفعال الصلاة 226
118 المقام الثاني في بيان كيفية الاذان 227
119 المبحث الثالث في بيان اقسام الاذان 228
120 البحث الثاني في احكام الاذان 229
121 المقام الثالث في بيان أفعال الواجبة للصلاة 232
122 المقام الرابع في بيان القنوت 245
123 في بيان التعقيب عقيب الصلاة 246
124 المقام الخامس في بيان ما يستحب فعله في الصلاة وما يكره 250
125 في بيان صلوات الجمعة 251
126 في بيان شرائط الصحة 252
127 البحث السادس فيما يستحب في صلوات الجمعة 254
128 البحث السابع في بيان احكام الجمعة 255
129 البحث الثامن فيما يستحب في صلوات الجمعة 256
130 المقام الثاني في بيان صلوات العيدين وأحكامهما 256
131 المقام الثالث في بيان صلوات الآيات 257
132 المبحث العاشر في بيان الصلاة الواجبة بالعارض 258
133 المبحث الحادي عشر في بيان النوافل المسماة من غير الرواتب 259
134 المبحث الثاني في احكام النوافل 263
135 المبحث الثاني عشر في صلوات الجماعة وأحكامها 264
136 البحث السادس في شرائط الإمامة 266
137 البحث السابع في احكام الجماعة 268
138 المبحث الثالث عشر في صلوات القضاء 270
139 المبحث الرابع عشر في بيان صلوات المسافر 271
140 المقام الثاني في بيان أحكامه 274
141 المبحث الخامس عشر في صلوات الخوف 276
142 المبحث السادس عشر في أسباب الخلل 277
143 في بيان الخلل في الشروط 278
144 المقصد الثاني في الخلل في الغايات والاجزاء 279
145 في بيان الزيادة في الركعات وغيرها 281
146 في بيان الشك في نقص الاجزاء 282
147 في بيان الشك المتعلق في الركعات 283
148 في بيان اقسام الشك واحكامه 284
149 في بيان ركعات الاحتياط 285
150 في بيان اجزاء المنسية وأحكامها 287
151 في بيان سجدتي السهو وكيفيتهما وأحكامهما 287
152 في بيان ما يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 289
153 في بيان مالا يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 290
154 في بيان وجوب رد السلام و عدمه 291
155 في بيان وجوب أسرار الصلاة 292
156 في بيان أسرار الشروط والمنافيات 293
157 في بيان أسرار أجزاء الصلاة 293
158 في بيان علة كون النوافل أربع وثلاثين ركعة 296