أسد ولد في الكعبة يوم الجمعة ثالث عشر رجب وروى سابع شعبان بعد مولد رسول الله بثلثين سنة واصطفاه الله إليه واختار له جواره قتيلا بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين عن ثلاثة وستين سنة على نحو ما عمر رسول الله صلى الله عليه وآله ودفن بالغرى من نجف الكوفة بمشهده الان الثاني ولده الحسن عليه السلام وهو الإمام ابن الإمام الزكي ولد بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنين من الهجرة وقال المفيد سنة ثلث واصطفاه ربه مسموما في المدينة أيضا يوم الخميس سابع صفر سنة سبع أو ثمان وأربعين وقيل سنة خمسين من الهجرة عن سبع وأربعين سنة الثالث اخوه الحسين وهو الإمام ابن الإمام أبو عبد الله عليه السلام الشهيد المظلوم ولد بالمدينة آخر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة وقيل يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان وقال المفيد لخمس خلون من شعبان سنة أربع واصطفاه ربه إليه قتيلا بكربلا يوم السبت عاشر محرم سنة إحدى وستين عن ثمان وخمسين سنة واما أمهما فهي فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد المختار زوجة علي حيدر الكرار والدة الأئمة الأطهار سيدة نساء العالمين وروى في حقها ما تواتر نقله بين الفريقين عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال فاطمة بضعة مني من اذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد اذى الله وقال الله تعالى الذين يؤذون الله ورسوله أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وانها ولدت بعد المبعث بخمس سنين واصطفاها ربها بعد أبيها بنحو أربعين يوما وأوصت إلى علي بان تدفن ليلا وان لا يصليا عليها وماتت وهي ساخطة عليهما واما التسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام فأولهم الإمام علي بن الحسين زين العابدين والساجدين الذي انتهى إليه العلم والزهد والعبادة كما لا يخفى على مسلم ولد بالمدينة يوم الأحد خامس شعبان سنة ثمان وثلثين واصطفاه الله ربه بالمدينة يوم السبت ثاني عشر محرم سنة خمس وتسعين عن سبع وخمسين سنة وامه شاه زنان بنت شيرويه ابن كسرى وقيل بنت يزدجرد الثاني الامام ولده محمد الباقر عليه السلام لعلم الدين سمى بباقر العلم لاتساع علمه وانتشار خبره وأخبر النبي صلى الله عليه وآله جابر الأنصاري ره انه سيدركه وان اسمه اسم رسول الله انه يبقر العلم بقرا وقال إذا لقيته فاقرء عليه منى السلام ولم ينكر أحد تلقيبه بباقر العلم بل اعترفوا بأنه وقع موقعه وحل محله ولد بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر سنة سبع وخمسين واصطفاه الله بها إليه يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة أربع عشرة ومائة وروى سنة ست عشر وامه أم عبد الله بنت الحسن بن علي عليه السلام فهو علوي بين علويين الثالث الامام ولده أبو عبد الله جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام العالم الذي اشتهر علمه من العلوم (و) أبهر العقول حتى غال فيه جماعة واخرجوه إلى حد الإلهية ودون العامة والخاصة ممن برز ومهر بتعلمه من الفقهاء والعلماء أربعة آلاف رجل كزرارة بن أعين وأخويه بكير وحمران وجميل بن دراج ومحمد بن مسلم ويزيد بن معوية العجلي وهشام بن حكم وهشام بن سالم وأبى بصير وعبد الله بن سنان وأبى الصباح وغيرهم من أعيان الفضلاء من أهل الحجاز و العراق والشام وخراسان من المعروفين والمشهورين من أصحاب المصنفات المتكثرة والمباحث المشهورة الذين ذكرهم العامة في كتب الرجال واثنوا عليهم بما لا مزيد عليه مع اعترافهم بتشيعهم وانقطاعهم إلى أهل البيت وقد كتب من أجوبة مسائله هو فقط أربعمائة مصنف يسمى الأصول في أنواع العلوم ولد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين واصطفاه الله فيها في شوال وقيل منتصف رجب يوم الاثنين سنة ثمان وأربعين ومائة عن خمس وستين سنة وامه فاطمة أم فروه بنت الفقيه القاسم بن محمد النجيب بن أبي بكر وقبر أبيه محمد وقبر جده وقبر عمه الحسن بالبقيع في مكان واحد الرابع الامام ولده موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام وكنيته أبو الحسن وأبو إبراهيم وأبو علي وسمي بالكاظم لكظمه الغيظ ولد بالإيواء (بالأبواء) بين مكة والمدينة سنة ثمان وعشرين ومائة وقيل سنة تسع وعشرين ومائة يوم الأحد سابع صفر واصطفاه الله مسموما ببغداد في حبس السندي ابن شاهك لعنه الله لست بقين من رجب سنة إحدى وثمانين ومائة ودفن في مقابر قريش في مشهده الان وامه حميدة البربرية الخامس الامام ولده علي بن موسى الرضا عليه السلام ولي المؤمنين الذي أجمعت أولياءه وأعدائه على عظم شانه وغزارة علمه وحاول أعدائه من بني العباس وغيرهم الغض عنه لما راو ميل المأمون لعنه الله إليه وحبه له وأراد ان يجعله ولى عهده فاحضر الرؤساء والعلماء في كل فنون العلم فافحمهم جميعا وأعجزهم مرارا شتى وكانوا يخرجون خجلين مدحورين وهو يومئذ صغير السن واعترف المأمون بفضله على كل الناس فجعله ولى عهده لما لا يخفى على أهل الفضل ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين سنة ومائة وقيل يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة واصطفاه الله مسموما بطوس في صفر سنة ثلث ومأتين وقبره بسناباد بمشهده الان وامه أم البنين أم ولد السادس الامام ولده محمد الجواد عليه السلام ولد بالمدينة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة واختار الله له جواره ببغداد في اخر ذي القعدة وقيل يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومأتين ودفن في ظهر جده الكاظم عليه السلام بمقابر قريش في مشهدهما الان وامه الخيزران أم ولد وكانت من أهل بيت المارية القبطية سرية النبي صلى الله عليه وآله السابع الامام ولده علي بن محمد الهادي النقي ولد بالمدينة منتصف ذي الحجة سنة اثنى ومأتين واختاره الله جواره بسر من رأى في يوم الاثنين ثالث رجب سنة أربع وخمسين ومأتين ودفن بداره التي هي مشهده الان وامه سمانة أم ولد الثامن الامام ولده الحسن بن علي العسكري ولد بالمدينة في شهر ربيع الأخر رابعة يوم الاثنين سنة اثنين وثلثين ومأتين واختاره الله بسر من رأى يوم الأحد وقال المفيد يوم الجمعة ثامن شهر ربيع الأول سنة ستين ومأتين ودفن إلى جانب أبيه وامه حديثة أم ولد التاسع الامام ولده
(١٢)