الشيطان الرجيم وعند الكشف عن العورة بسم الله وعند الجلوس للوضوء اللهم اذهب عني القذى والأذى واجعلني من المتطهرين وعند التزحر اللهم كما أطعمتنيه طيبا في عافية فأخرجه عني خبيثا في عافية وعند الفعل الحمد لله الذي أطعمني طيبا في عافية وأخرج مني خبيثا في عافية وعند النظر إلى البراز اللهم ارزقني الحلال وجنبني الحرام وأما عند النظر إلى الماء فلم يذكره المصنف في غيره وذكر غيره بسم الله وبالله والحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا وهو مذكور في حديث وضوء أمير المؤمنين (ع) بعد ما أكفى بيده اليسرى على يده اليمنى وعند الاستبراء اللهم حصن فرجي واعفه واستر عورتي وحرمني على النار وعند الفراغ منه الحمد لله الذي عافاني من البلاء وأماط عني الأذى كذا ذكروه والرواية محتملة للفراغ من الحدث وعند القيام من الحاجة الحمد لله الذي أذاقني طعمه وأبقى في جسدي منفعته وأخرج عني أذاه ومشقته وعند الخروج بسم الله وبالله الحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث وأماط عني الأذى وقد روي في بعضها غير ما ذكر ومنها الاستبراء من البول لئلا ينتقض وضوئه لو خرج بلل مشتبه بعده وقيل بوجوبه وكيفيته الكاملة أن يمسح من المقعدة إلى أصل القضيب ثلاثا ومنه إلى رأس الحشفة ثلاثا وينزه ثلاثا وزاد بعضهم التنحنح ومنهم من ذكره سنة مفردة والروايات خالية عنه وإن كان له مدخل في الاستظهار وفي ثبوت الاستبراء للمرأة قولان و مختار المصنف العدم والانتقال من محل النجو والبول إلى محل نظيف للاستنجاء فإنه أمن من النجاسة وأن يكون غير مستقبل فيه للقبلة ولا مستدبر لها كما في التخلي وكذا بالنسبة إلى الريح والنيرين لعموم ما يدل على أنه يقعد فيه كما يقعد للغائط والبدءة فيه بالمقعدة ثم الإحليل كما في موثقة عمار وقد يعلل بالتخلط عن تلوث اليد بالنجاسة عند الاستبراء والاستنجاء باليسار فإنه باليمين من الجفاء ولا بأس إذا كانت اليسار معتلة ونزع الخاتم الذي فيه اسم الله عند الدخول ويتأكد عند الاستنجاء بيده وقد يلحق به أسماء الأنبياء والأئمة (ع) ونفى عنه البأس في المعتصم وربما يقيد الأخير بما إذا لم يتلوث الاسم بالنجاسة وإلا وجب واختيار الماء على ما يتمسح به في الاستنجاء من النجو مع عدم التعدي استحبابا ومعه وجوبا سيما للنساء فإنه أبلغ للتنظيف وفي دلالة الرواية عليه نظر أما في الاستنجاء من البول فيتعين الماء مط ولا يجري غيره من التمسح و التجفيف اجماعا وأفضل منه الجمع بينهما مع تقديم التمسح في النجو مطلقا كما هو ظاهر الخبر وكلام الأصحاب وصريح المعتبر والتخصيص بحال عدم التعدي كما هو ظاهر المفاتيح لا وجه له و كيف كان فهو مختص بالنجو دون البول واثباته فيهما معا من خصايص الكتاب فيما أعلم وكون كل من المسحات بجسم طاهر قالع منشف غير محترم كالتربة الحسينية وبعض المطعومات كالخبز ولا عظم ولا روث لتحريم الاستنجاء بها وربما يعم في المطلوب كما تقدم وأن لا تكون أقل من ثلاث مسحات بثلاثة أجسام مفصولة وإن نقى بما دونها وقد عرفت الحال وايتارها إن حصل النقاء بالشفع لأن الله وتر يحب الوتر وقلع العين بها وجوبا إن اقتصر عليها حيث يجوز وذلك إذا كانت في نفس المحل الطبيعي أو العادي من غير تعد عنه كما تقدم واستحبابا ولئلا تتلوث اليد بالنجاسة وإن كان متبعا لها بالماء مط واستيعاب جميع المحل في كل مرة غير مقتصر على التوزيع وأوجبه المحقق ومسح البطن باليد بعد الفراغ وعند الخروج كما في المفاتيح داعيا بدعاء أمير المؤمنين (ع) الحمد لله الذي أخرج عني أذاه وأبقى في قوته فيا لها من نعمة لا يقدر القادرون قدرها وترك الإطالة فهي تورث الباسور والأكل والشرب لما يتضمنان من الاستقذار كما قالوه والسواك فهو يورث النجر والتكلم فإن من تكلم على الخلاء لم تقض حاجته إلا لضرورة كفوات عزيم وتردي طفل أما ذكر الله (تع) وتلاوة آية الكرسي وحكاية الأذان فلا بأس لورود الإذن فيها باب الاتفاث غير ما يأتي في كتاب الحج وفي إزالتها فوائد كلية زيادة على النظافة من تنقية البدن واستفراغ الفضول وتفريح القلب وتحسين الهيئة وغير ذلك من ما هو مذكور في فنه وبعضها منصوص في الروايات مشهود عليه بالوجدان وهي ما يجتمع في شعر الرأس المستطال من الرجال والنساء من الدرن بفتح الأولين وهو الوسخ ويحصل من الغبار ومن خروج أجزاء صغيرة من الغذاء المهضوم تغلب عليها الأرضية من مسام البدن فإن كان معها أجزاء مائية فهو العرق ويكثر في الصيف لاتساع المسام بسبب الحرارة المفتحة ويقل في الشتاء لانسدادها بالبرودة المجمدة فيكثر فيطول مكثه في البدن وتعمل فيه الحرارة الغريزية ويكمل نضجه فيستعد لأن تفاض عليه بعد الخروج نفس حيوانية وهو القمل ويزال بالغسل والسدر والخطمي والترجيل وهو التشريح والتدهين بدهن البنفسج والبان الزيبق وبدهن شيرج تري والزيت وما يجتمع في معاطف الأذن وقعر الصماخ بكسر الصاد وهو خرقه من الأوساخ المتكونة فيها أو الرايحة إليها من جوف الدماغ ويزال ما في المعاطف بالمسح بالإصبع فإن لتها بالمنديل أو نحوه فأبلغ وما في قعر الصماخ بالخنصر أو غيرها من الآلات المتناولة وليجتهد في الاخراج برفق لأنه ذكي الحس جدا يتأثر بأهون سبب وليكن ذلك بعد قضاء الوطر من الحمام بلا فصل إذ ينتفع به الوسخ ويسهل إزالته فليبادر قبل أن يلبده ضرب النسيم وأما أنه لا ينبغي قبل ذلك فلأن ما فيه من الدسومة مما يمنع دخول الماء في باطن الأذن عند الغوص في الماء ونحوه فينبغي ابقاؤه إلى الفراغ وما يجتمع في داخل الأنف من الرطوبات السائلة إليه من الدماغ المنعقدة فيه غالبا عند النوم واحتباس الروح النجاري الملتصقة بجوانبها لما فيها من اللزوجة
(٩٦)