في وجهها فإنها تسبح بحمد الله ولكل شئ حرمة وحرمة البهائم في وجوهها كما سبق وفي عدة من الروايات النبوية وغيرها اضربوها على النفار ولا تضربوها على العثار وفي عدة اضربوها على العثار ولا تضربوها على النفار فإنها ترى ما لا ترون والظاهر أنها الصحيحة بمناسبة التعليل و لا يسبها ولفظ الرواية يشتمها وورد أنه إذا عثرت فقيل لها تعست تقول تعس أعصانا للرب وفي الحديث النبوي وغيره للدابة على صاحبها حقوق يبدأ بعلفها إذا نزل ويعرض عليها الماء إذا مر به وفي بعض النسخ قربه الحديث ويسمي الله عند الجامها فورد أن على كل منخر من الدواب شيطانا فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسم الله ويجتنب وجوبا الجرس المصوت على الدابة وهو الجلجل بضمتين والفضة المصمتة في السرج واللجام بكسر اللام إلا إذا كان غير محتاط فيهما ففي الصحيح عن علي بن جعفر عن أخيه موسى (ع) قال سألته عن الرجل أيصلح أن يركب على الدابة عليها الجلجل قال إن كان له صوت فلا وإن كان أصم فلا بأس وعنه قال سألته عن السرج واللجام فيه الفضة أيركب به قال إن كان مموها لا يقدر على نزعه فلا بأس وإلا فلا يركب به وفي شمول الحكم لسائر العدد كالصدار والمهماز والكلاليب والحلق التي تربط بها السيور وجه لا يجاوزه المستيقن وإن كانت خارجة عن مورد النص وما ورد من أنه كانت برة ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله من فضة والبرة كثبة حلقة الأنف فضعيف سندا ودلالة وكذا في شموله للذهب و يؤذن إن ضل الطريق ينادي يا صالح أو يا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق يرحمكم الله وفي أخرى من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فإن في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحسب دابته وفي رواية إن البر موكل به صالح والبحر موكل به حمزة وإذا تحير فيه لفقد الأمارات أو تعارضها في أثناء السير نزل إلى أن يهديه الله وإن شك في جهة القصد كما لو أراد استقبال مسافر لا يدري من أي الطريقين يقدم وقف في الحد المشترك إلى أن يحصل له العلم بأحدهما وورد في النبوي إذا ظللتم عن الطريق فتيامنوا وفي آخر إذا اختلف عليكم الطريق فعليكم بذات اليمين فإن عليها ملكا يسمى هاديا ولا يدخل لغير ضرورة بلدا ليس فيها سلطان حذرا عن الهرج ولا سيما على الغريب ولا ما ليس فيه سائس وهو العسس أو المحتسب والموجود منهما ضعيفا كالمعدوم ولا ما فيه طاعون ويحتمل التحريم كما سبق وفي الحاق سائر الأمراض المعدية إذا كانت فاشية كالجمرة والحمى الوبائية ونحوهما وجه معقول ويعجل الأوبة وهي الرجعة من السفر بعد قضاء الحاجة ففي النبوي السفر قطعة من العذاب فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع العود إلى أهله وكلما دخل أحدكم بلدة يأتي مساجدها و يصلي فيها ويسئل عن ابرارها ويتبرك بزيارة الأحياء والأموات منهم وفي النبوي إذا دخلتم بلادا فكلوا من بصلها يطرد عنكم وباؤها ويدعو في قفوله بالمأثور يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير آئبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده وإذا أشرف على مدينته فليقل اللهم اجعل لنا بها قرارا ورزقا حسنا ويأتي بالتحفة لأهل البيت والأقارب وسائر الأحباب من مطعوم أو غيره على قدر امكانه فإن الأعين تمتد إلى القادم والقلوب تفرح به ويتضاعف سرورهم بالهدية واظهار التفات القلب في السفر إلى ذكرهم بما يستصحب في الطريق لهم وعن النبي صلى الله عليه وآله إذا خرج أحدكم إلى سفر ثم قدم على أهله فليهدهم وليطرفهم ولو حجارة ولا يقدم على أهله بغتة بل بعد أن يعلمهم ليلا كان أو نهارا ولا ليلا بغتة كان أو بعد الاعلام فالصور أربع والمختار منها القدوم نهارا بعد الاعلام لا غير هذا ما تقتضيه عبارة الأصل ومثلها عبارة الاحياء والمروي عن أبي عبد الله (ع) أنه يكره للرجل إذا قدم من سفره أن يطرق أهله ليلا حتى يصبح وعن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يطرق المسافر أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم وموردهما جميعا الليل وتصلح الأخيرة مقيدة للأولى كما سبق في النكاح والمكروه القدوم ليلا بغتة لا غير وورد أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قدم من سفر يدخل المسجد أولا ويصلي ركعتين ثم يأتي البيت ولا يحدث لهم ما يلقى في سفره من خير أو شر ولا سيما حديث الأطعمة والثمار ونحوها مما لا يعني ويكتم على الرفقاء أمرهم ولا سيما العورات والعيوب وهو من مروة السفر أما نشر أياديهم والثناء عليهم بالجميل فمما ورد الأمر فيه بالعموم والخصوص ويقدم له عند قدومه الضحاء بفتح الضاد وهو ما يؤكل في الضحى كتاب الجنائز بسم الله الرحمن الرحيم الجنائز بالهمزة بعد الألف جمع جنازة بفتح الجيم وكسرها وهي الميت بسريره وقيل بالفتح الميت وبالكسر السرير باب المرض قال الرضا (ع) المرض للمؤمن تطهير ورحمة وللكافر تعذيب ولعنة وأن المرض لا يزال بالمؤمن حتى ما يكون عليه ذنب و عن أحدهما (ع) سهر ليلة من مرض أو وجع أفضل وأعظم أجرا من عبادة سنة وفي النبوي وغيره أن المؤمن إذا مرض كتب له في مرضه ما يكتب له من الخير في صحته وأن أنين المؤمن تسبيح و صياحه تهليل ونومه على الفراش عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله فينبغي للمريض أن يفرح به بعقله وإن كرهه بطبعه وللصحيح أن يغتم بطول السلامة فإن الذنوب تتكاثر عليه ويحرم ثواب المرض وورد أن الله إذا أحب عبدا نظر إليه وإذا نظر إليه أتحفه بواحدة من ثلاث أما صداع وأما حمي وإما رمد وأنه عرض على رسول الله صلى الله عليه وآله ابنة القوم ووصفت بكل جميل فقبلها قيل وأخرى أنها ما تنكبت بصداع قط فقال لا حاجة لي فيها قال ولا خير فيمن لا يبتلى وفي آخر لا يخلو
(٣٤٣)