عليه بل لا يحضر في حديث الاستنثار في كلام من تقدم على المصنف من أصحابنا وفي السواك أن يكون مدمنا عليه لا يترك أكثر من ثلاثة أيام ولو أن يمره مرة كما في حديث أبي جعفر (ع) ويتأكد في السحر فإنه السنة فيه كما في رواية الكليني وعند كل صلاة ففي وصية أمير المؤمنين (ع) عليك بالسواك لكل صلاة وعند كل وضوء ففي الحديث النبوي السواك شطر الوضوء وعند كل تلاوة فعن أمير المؤمنين (ع) أفواهكم طرق القرآن فطهروها بالسواك وبعد تغير النكهة وهي ريح الفم بالنوم ومن ثم كان النبي صلى الله عليه وآله يستاك كل مرة قام من نومه أو طول الأزم بفتح الهمزة فسكون الزاي أي الامساك عن الطعام ومنه سميت الحمية أزما كما في النهاية ومنه حديث السواك يستعمله عند تغير الفم من الأزم وبعد أكل ما يكره رايحته كالثوم والبصل فإنه مطيبة للفم كما ورد ويتأكد في المجتمعات العامة كالجمعة والعيدين لتأكد العلة فيها وأن يكون بالعرض كما ورد الأمر به في الحديث النبوي وفي التمشط أن يكون بقصد السنة ويتأكد عند كل صلاة قبل الاشتغال بها كما هو ظاهر ما روي بعدة طرق في تفسير قوله (تع) خذوا زينتكم عند كل مسجد إن من ذلك التمشط عند كل صلاة أو بعد الفراغ منها كما في بعض الروايات أنه كان لأبي عبد الله (ع) مشط في المسجد يتمشط إذا فرغ من صلاته وأن يكون المتمشط جالسا فإنه من قيام يورث الفقر وضعف القلب وأن يأخذ المشط بيده اليمنى ويمره على صدره ويدعو عنده بالمأثور كما في تسريح الرأس وأن يسرح اللحية سبعين مرة ويعدها مرة مرة وفي رواية أنه صلى الله عليه وآله كان يسرح لحيته من تحت إلى فوق أربعين مرة ويقرء إنا أنزلناه في ليلة القدر ومن فوق إلى تحت سبع مرات ويقرء و العاديات وفي الحمام أن لا يدمنه كل يوم فإنه ينهك البدن ويذيب شحم الكليتين وفي رواية أنه يورث السل بل غبا إلا من أراد أن يضمر وكان كثير اللحم ولا يدخله على الريق بل يأكل شيئا قبله يطفئ المرار ويسكن حرارة الجوف ولا على الامتلاء فهو من ثلاثة يهدمن البدن وربما قتلن ولا بغير ميزر وإن لم يكن ثمة ناظر ويغض بصره من الآلات التي تنكشف فيه غالبا وعن أبي الحسن (ع) لا تدخل الحمام إلا بميزر وغض بصرك الحديث ويدعو بالمأثور وعن أبي عبد الله (ع) برواية محمد بن حمران عند نزع الثياب أولا ولبسها أخيرا ودخول كل من البيوت الثلاثة قال (ع) إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع ثيابك اللهم انزع عني ربقة النفاق وثبتني على الايمان وإذا دخلت البيت الأول فقل اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي واستعيذ بك من أذاه وإذا دخلت البيت الثاني فقل اللهم اذهب عني الرجس النجس وطهر جسدي وقلبي إلى أن قال وإذا دخلت البيت الثالث فقل نعوذ بالله من النار ونسئله الجنة ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار فإذا خرجت من الحمام ولبست ثيابك فقل اللهم ألبسني التقوى وجنبني الردى فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء وأن يذكر حر النار به وبه مدح الحمام في حديث أمير المؤمنين (ع) وينوي التنظيف للصلاة فيكون قد زاد خيرا إلى خير كما تقدم في باب النية ويصب في البيت الثاني من الماء الحار على رأسه ورجليه ويشرب منه جرعة إن أمكن فإنه ينقي المثانة وليلبث في البيت الثاني ساعة ولا يشرب الماء البارد والفقاع فيه فإنه يفسد المعدة ولا يصبه على جسده فإنه يضعف البدن ولكن يصبه على قدميه إذا خرج فإنه يسل الداء سلا كل ذلك منصوص في الرواية موافق للطب وأن لا يتكئ فيه فإنه يذهب شحم الكليتين وروي مثل ذلك في الاضطجاع وفي الاستلقاء مثله فإنه يورث الذبيلة ولا يستاك فإنه يورث وباء الأسنان ولا يتمشط فإنه يورث وباء الشعر ولا يدلك رأسه ووجهه بالميزر فإنه يذهب بماء الوجه ولا يغسل رأسه بالطين فإنه يسمج الوجه ويذهب بالغيرة ولا يدلك تحت قدميه بالخزف فإنه يورث البرص كل ذلك مروي عن أبي عبد الله (ع) وربما يخص الأخيران بطين مصر وخزف الشام كما رواه الصدوق مرسلا أو النهي عنهما يعم الحمام وغيره وأن يغسل رأسه بالخطمي فإنه ينفي الفقر ويزيد في الرزق ونشرة وأمان من الصداع وطهور من الحزاز وكذا ورق السدر فإنه يجلب الرزق ويجلي الهم ويصرف وسوسة الشيطان سبعين يوما والوجه فيهما التعميم أيضا ونهيئ المستحم من استحم أي اغتسل بالحميم وهو الماء الحار أو عرق والمراد الخارج من الحمام وهي من السنن ويجيب المهني استحبابا أيضا على المشهور ووجوبا على الأقوى لعموم آية التحية وليكونا بالمأثور فعن أبي عبد الله (ع) في التهنية أنقى الله غسلك وفي الجواب طهرك الله وفي رواية أن الحسن بن علي (ع) خرج من الحمام فلقيه انسان فقال طاب استحمامك فقال يا لكع و ما تصنع بالاست ههنا فقال طاب حميمك فقال أما تعلم أن الحميم العرق قال طاب حمامك قال وإذا طاب حمامي فأي شئ لي ولكن قل طهر ما طاب منك وطاب ما طهر منك وما تضمنه من انكار التهنية بطاب حمامك مما نص عليه اللغويون أيضا لكن في رواية عن أبي عبد الله (ع) إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمام طاب حمامك فقل له أنعم الله بالك وفي الحلق أن يجلس مستقبل القبلة فإنه خير المجالس ويدعو قبل الفراغ بالمأثور وهو بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة فإذا فرغ فليقل اللهم زيني بالتقوى وجنبني الردى ويبدأ بالجانب الأيمن من الناصية ويدفن الشعر فهو من السنة وفي قض الشارب أن يكون في كل جمعة بضم الميم وهو اليوم المعروف وأما بسكونها فهو الأسبوع وليكن قبل الزوال كما في المفاتيح
(٩٨)