____________________
وقد مر بعض الشواهد على ذلك في بحث النية وسيجئ أيضا، وهي كثيرة تجدها من مثل الزيارات، والمصافحة، والسلام والجواب، الهدية، و الهبة، والوقف، والعتق عند البعض مع كونها مستحبة وموجبة للثواب وكذا مندوبات الصلاة، والوضوء، بل سائر أفعالها غير الأول، فإن الانسان حال الفعل قد يكون غافلا بالكلية، مع أن كل جزء مثل القراءة والركوع والسجود فعل على حدة، والقول بأن نية الكل كافية، بالحقيقة التزام بعدم النية على الوجه الذي ذكروه، ولهذا اعتبر البعض الاستدامة الفعلية فيلزم وجوبها واشتراطها إلا مع التعذر.
نعم لا أستبعد إيجاب بعض هذه التفاصيل كمن تفكر وتدبر حين الفعل إن الوضوء قد يكون واجبا وقد يكون ندبا فيخطر بباله أنه أيهما يفعل فلا بد أن يميزه، و كذا في الرفع وعدمه والأداء ونقيضه لكن حينئذ يشكل ببعض الصفات الأخر مثل أنه واجب كفائي أو عيني بدليل آية أو خبر أو غير ذلك، ولكن لا قائل بملاحظة ذلك فالأولى السكوت عن ذلك كله ومراعاة الاحتياط في الجملة، و الاخلاص في العبادة وترك الكسل والاشتغال بما لا يعني، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه بكرمه ولطفه.
وبالجملة هذا الذي فهمته اللهم لا تؤاخذني، بما فهمته وإن كنت مقصرا و كان باطلا في الواقع، فإن جودك وكرمك يسعني ويجرءني والحمد لله رب العالمين النظر الثالث في أسباب الغسل قوله: (إنما يجب بالجنابة الخ) دليل عدم وجوب الغسل بغير ما ذكر الأصل وعدم الدليل، ودليل الوجوب للمذكورات سيجئ كل في موضعه
نعم لا أستبعد إيجاب بعض هذه التفاصيل كمن تفكر وتدبر حين الفعل إن الوضوء قد يكون واجبا وقد يكون ندبا فيخطر بباله أنه أيهما يفعل فلا بد أن يميزه، و كذا في الرفع وعدمه والأداء ونقيضه لكن حينئذ يشكل ببعض الصفات الأخر مثل أنه واجب كفائي أو عيني بدليل آية أو خبر أو غير ذلك، ولكن لا قائل بملاحظة ذلك فالأولى السكوت عن ذلك كله ومراعاة الاحتياط في الجملة، و الاخلاص في العبادة وترك الكسل والاشتغال بما لا يعني، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه بكرمه ولطفه.
وبالجملة هذا الذي فهمته اللهم لا تؤاخذني، بما فهمته وإن كنت مقصرا و كان باطلا في الواقع، فإن جودك وكرمك يسعني ويجرءني والحمد لله رب العالمين النظر الثالث في أسباب الغسل قوله: (إنما يجب بالجنابة الخ) دليل عدم وجوب الغسل بغير ما ذكر الأصل وعدم الدليل، ودليل الوجوب للمذكورات سيجئ كل في موضعه