بالامتناع من ذلك، والرضا بما من الله عليه به من جوار قبور الأئمة الطاهرين عليهم السلام، وكان الشاه عباس قد غضب على بعض أتباعه لتقصيره في الخدمة فالتجأ إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام وطلب من الأردبيلي كتاب شفاعة إلى الشاه فكتب له هذه الكلمات:
" باني ملك عارية عباس بداند، اگرچه أين مرد أول ظالم بود اكنون مظلوم مينمايد چنانجه از تقصير أو بگذرى شايد كه حق سبحانه وتعالى از پاره اى از تقصيرات تو بگذرد، كتبه بنده ء شاه ولايت احمد الأردبيلي " وترجمته بالعربية: ليعلم بأن الملك المستعار " عباس " إن هذا الرجل وإن كان ظالما أول أمره فهو اليوم مظلوم، فإذا عفوت عن تقصيره لعل الله يغفر لك بعض ذنوبك، كتبه عبد سلطان الولاية أحمد الأردبيلي.
فأجابه عباس الصفوي: " بعرض ميرساند عباس، كه خدماتي كه فرموده بوديد بجان منت داشته بتقديم رسانيد اميد كه أين محب را ازدعاى خير فراموش نكنيد كتبه كلب آستانه على عباس " وترجمته بالعربية: " يعرض عباس: أن الخدمات التي أمرت بها صارت قرينة الاذعان والمنة، يأمل هذا المحب أن لا ينساه من الدعاء، كتبه كلب باب على:
عباس " وذكره في البحار، في باب من رأى الإمام صاحب الزمان عليه السلام في الغيبة الكبرى قال: أخبرني جماعة عن السيد الفاضل: آمير علام، قال: كنت في بعض الليالي في صحن الروضة المقدسة بالغري على مشرفها السلام، و قد ذهب كثير من الليل فبينا أنا أجول فيها إذ رأيت شخصا مقبلا نحو الروضة المقدسة فأقبلت إليه فلما قربت منه عرفته أنه أستاذنا الفاضل العالم التقي الزكي مولانا أحمد الأردبيلي قدس الله روحه فأخفيت نفسي عنه حتى أتى الباب وكان مغلقا فانفتح له عند وصوله إليه ودخل الروضة فسمعته يكلم كأنه يناجي أحدا، ثم خرج وأغلق الباب فمشيت خلفه حتى خرج من الغري وتوجه نحو مسجد الكوفة فكنت خلفه بحيث لا يراني حتى دخل المسجد وصار إلى المحراب الذي استشهد أمير المؤمنين عليه الصلام عنده، ومكث طويلا، ثم رجع وخرج من