الثالث: أنهم لم يرتدوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين ارتداد من ارتد من العرب منهم الجارود عن ذلك بل أمدوا المسلمين في حروبهم مع المرتدين.
الرابع: أنهم صاروا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله ونصروه في حروبه، ولسراتهم يد بيضاء في نصرة ولي الله تعالى لا سيما أبناء صوحان: صعصعة وزيد وسيحان وعمرو بن المرجوم و... (راجع الغارات للثقفي المطبوع بتحقيق المحدث المتتبع الأرموي وصفين لنصر والبحار 32 حربي الجمل وصفين والإصابة في ترجمة عمرو بن المرجوم 3: 15.
الخامس: أنه (صلى الله عليه وآله) أمر لهم بجوائز، وفضل عليهم عبد الله الأشج فأعطاه اثنتي عشرة أوقية ونشا، ومسح وجه منقذ بن حبان، وكان ذلك أكثر ما يجيز به الوفد (راجع الطبقات 1 / ق 2: 54 و 5: 406) وزودهم سواكا يستاكون به.
السادس: أنهم اشتهروا بالفصاحة والبلاغة والخطابة والشعر (راجع المفصل 8: 82 و 781 و 9: 238 و 430 و 655 و 729 و 784 والإصابة في ترجمة صحار.
السابع: أن النصرانية كانت متفشية بين عبد القيس وردت إليها من العراق، وكان بنو عبد القيس من العرب المتحضرين بالنسبة إلى أعراب البوادي (المفصل 9: 783 و 4: 209).
الثامن: أنهم كانوا في رتبة راقية من الثقافة حتى يقال: إن صحار بن العباس العبدي ألف كتاب الأمثال (راجع المفصل 4: 328 و 327 وراجع الفهرست لابن النديم: 132.
التاسع: أنه (صلى الله عليه وآله) كتب مع منقذ بن حبان كتابا إلى جماعة عبد القيس للدعوة إلى الإسلام ولم يرو نص الكتاب.