نبيذ الجرو " (1).
" علي بن ربيعة بن قحطان " الظاهر أن هؤلاء بطن من عبد القيس كما أن " بني زفر بن زفر " بطن منهم، وفي الطبقات 5: 408 في ترجمة صحار العبدي من بني مرة بن ظفر " ولكن من الواضح أن هؤلاء غير بني زفر و " بني الشحر " من عبد القيس ظاهرا وإن لم أجدهم إلى الآن في الكتب الموجودة عندي، ظاهر الكتاب أنه (صلى الله عليه وآله) جعله واليا على هؤلاء أي: هو أمير على المسلمين من هؤلاء، وهم من أسلم وأعطى الزكاة وأطاع الله ورسوله واجتنب المشركين. ويدل على كون المراد جعل الولاية قوله: فإنه أمر بأمر الله ومحمد " يعني أمره في الحقيقة أمر الله ورسوله.
" وأعطى من المغنم خمس الله... " المراد هو وجوب الخمس في كل ما يستفيده الانسان بتجارة أو عمل أو قتال أو... وذكر ذلك في كثير من الكتب الميثاقية كما لا يخفى، ويطلق عليه خمس الله وخمس رسوله باعتبار ما ذكر في الآية الكريمة * (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول) * الأنفال: 41 من السهام ولا يختص ذلك بغنائم الحرب.
والصفي للنبي (صلى الله عليه وآله) في غنائم الحرب، ولكن ذكر الصفي لله تعالى لم أعرف وجهه، ولعل المراد أن الصفي الذي يأخذه النبي (صلى الله عليه وآله) من الغنائم إنما هو لله تعالى ثم لرسوله ملكا طوليا يصرفه الرسول (صلى الله عليه وآله) فيما يرى من المصالح الدينية.
" فإنه بأمر الله ومحمد " فيها إيجاز، والتقدير فإن جعله كذلك أو فإن ما يأمر هو بأمر الله وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
" ومن خالف " أمره أو " نكث " بيعته " فإن ذمة الله ومحمد منه بريئة ".