عبد الله فيه إضافات كثيرة قيل إنها نحو عشرة آلاف (1)، كما قيل إن لأحمد ابن جعفر القطيعي الراوي عن ابنه عبد الله بعض الزيادات (2). وربما كانت روايتنا هذه مما ألحقه عبد الله بن أحمد بمسند أبيه (3) فإنه رواها أولا عن غير أبيه قال حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا الفضيل بن سليمان قال: (حدثنا موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحمص بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عبادة قال: إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله... الخ، ثم نقلها عن أبيه، عن الصلت بن مسعود، عن الفضيل بن سليمان... الخ).
الجهة الثانية: في المقارنة بين حديث عبادة بن الصامت وحديث عقبة ابن خالد وأنه هل ينبغي توجيه الثاني بما يوافق الأول من حيث كون حديث لا ضرر ولا ضرار قضاء مستقلا لا ربط له بحديث الشفعة ولا بغيره - كما صنعه العلامة شيخ الشريعة (قده) - أم لا، لعدم تمامية ما أفاده بهذا الصدد؟
الظاهر هو الثاني لعدة ملاحظات:
أولاها: ما تقدم بيانه آنفا من أن حديث لا ضرر مذكور في رواية عقبة مرتين: تارة عقيب حديث الشفعة وأخرى عقيب حديث منع فضل الماء، ولا يمكن تخريج ذلك مع البناء على أنه كان قضاء مستقلا في رواية عقبة - كما هو كذلك في رواية عبادة - فإنه لا معنى لتكرار قضاء واحد في مجموعة واحدة، فتكرر جملة لا ضرر ولا ضرار خير دليل على كونها مرتبطة بالحديثين المذكورين قبلها وذيلا لهما، ولو كانت قضاء مستقلا لاقتصر عقبة على