ورفتار، كفتن وكفتار، كشتن وكشتار، كردن وكردان، كتك وزدن، كردش، كرديدن...) ولكن في اللغة العربية لا امتياز بينهما في اللفظ غالبا، فيستعمل اللفظ الواحد في كلا المعنيين، نعم ربما يختص أحدهما بلفظ خاص.
والظاهر إن لفظة (الضرر) اسم مصدر - كما عدها بعض علماء اللغة - لان المعنى المنساق منها لا يتضمن النسبة التقييدية فلاحظ.
وأما (الضرار) فهو مصدر على وزن (فعال) لباب (فاعل يفاعل) والمصدر الاخر لهذا الباب هو (المفاعلة) يقال: ضاره يضاره مضارة وضرارا، ويعبر عن هذا الباب بباب المفاعلة نسبة إلى أشهر مصادرها، وقد نسب إلى جمع من اللغويين القول بأن باب المفاعلة موضوع للمشاركة، بمعنى إن كلا من الطرفين فعل بالاخر مثل ما فعله الآخر به ك (ضارب زيد عمروا)، ولكن احدى النسبتين في ذلك أصلية والأخرى تبعية.
ولكن من لاحظ موارد الاستعمالات القرآنية وغيرها لا يجد تمثل معنى المشاركة فيها.
كقوله تعالى: (وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فامسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) (1).
وقوله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك) (2).