قال النبي صلى الله عليه وآله: (لا ضرر في الاسلام). وهذا يحتمل فيه السقوط للجملة الثانية.
2 - ما يتضمنه بصيغة (لا ضرورة) كرواية أبي هريرة المروية في سنن الدارقطني، إذ جاء فيها (لا ضرر ولا ضرورة) وكرواية عبادة بن الصامت على ما في كنز العمال نقلا عن زيادات عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه، وصحيح أبي عوانة والمعجم الكبير للطبراني، ولكن سائر مصادر رواية عبادة - مما اطلعنا عليه - نقلت حديثه بصيغة (لاضرار) وهي الموجودة في مسند أحمد بن حنبل.
3 - ما يتضمنه بصيغة (لا إضرار) كرواية ابن عباس بنقل أحمد بن حنبل، والدارقطني ورواية أبي سعيد الخدري بنقل الدارقطني أيضا، ورواية عائشة بنقل الزيلعي عن معجم الطبراني.
4 - ما يتضمنه بصيغة (لا ضرار) وهذا هو الأكثر شيوعا في مصادرهم الحديثية والفقهية.
وأما (مصادر الخاصة) وما يلحق بها ككتاب دعائم الاسلام، فهي مختلفة على النحوين الأخيرين: (لا ضرار) و (لا إضرار) كما يلي:
1 - رواية ابن بكير عن زرارة: ورد فيها في بعض نسخ الكافي - وهي النسخة المطبوعة بهامش مرآة العقول - بصيغة (لا إضرار) (1)، ولكن ورد في الطبعة القديمة والحديثة من الكافي وكذا التهذيب بطبعتيه والفقيه بطبعته النجفية والوسائل والوافي جميعا بصيغة (لا ضرار) (2).