وطئا (أن يقول عند الوطئ: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا) لقوله تعالى: * (وقدموا لأنفسكم) * قال عطاء: هو التسمية عند الجماع. وروى ابن عباس أن النبي (ص) قال: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فولد بينهما ولد لم يضره الشيطان متفق عليه. (قال ابن نصر الله: وتقوله المرأة أيضا) وروى ابن شيبة في مصنفه عن ابن مسعود موقوفا، قال: إذا أنزل يقول: اللهم لا تجعل للشيطان فيما رزقتني نصيبا. قال في الانصاف: فيستحب أن يقول ذلك عند إنزاله ولم أره للأصحاب وهو حسن. (و) يسن (أن يلاعبها قبل الجماع لتنهض شهوتها) فتنال من لذة الجماع مثل ما يناله. وروي عن عمر بن عبد العزيز عن النبي (ص) أنه قال: لا يواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتى له لا يسبقها بالفراغ. (و) يسن (أن يغطي رأسه عند الجماع و) أن يغطيها (عند الخلاء) لحديث عائشة قالت: كان رسول الله (ص) إذا دخل الخلاء غطى رأسه وإذا أتى أهله غطى رأسه. (وأن لا يستقبل القبلة) عند الجماع، لأن عمرو بن حزم وعطاء كرها ذلك قاله في الشرح. (ويستحب للمرأة أن تتخذ خرقة تناولها للزوج بعد فراغه من جماعها) ليمسح بها، وهو مروي عن عائشة. (قال أبو حفص: ينبغي أن لا تظهر الخرقة بين يدي امرأة من أهل دارها، وقال الحلواني في التبصرة : يكره أن يمسح ذكره بالخرقة التي تمسح بها فرجها، وقال أبو الحسن بن القطان في كتاب أحكام النساء: لا يكره نخرها للجماع ولا نخره وقال) الامام (مالك) بن أنس: (لا بأس بالنخر
(٢١٩)