بسم الله الرحمن الرحيم * (الحمد لله وحده) * * (وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم) * (كتاب الكفالة والحمالة) (في الحميل بالوجه يغرم المال) * (قلت) * لعبد الرحمن بن القاسم أرأيت تكفل رجل بوجه رجل أيكون هذا كفيلا بالمال أم لا في قول مالك (قال) قال مالك من تكفل بوجه رجل إلى رجل فإن لم يأت به غرم المال * (قلت) * أرأيت أن تكفل له بوجهه إلى أجل فمضى الاجل ورفعه إلى السلطان أيغرمه أم لا في قول مالك (قال) قال مالك يتلوم له السلطان فان أتى به والا أغرمه المال * (قلت) * أرأيت أن تكفلت لرجل بوجه رجل إلى أجل فغاب لما حل الاجل (قال) إن كان سافر سفرا بعيدا غرم وإن كان قريبا اليوم وما أشبهه تلوم له كما يتلوم له في الحاضر فان أتى به بعد التلوم له والا غرم * (قلت) * وهذا قول مالك (قال) هذا رأيي * (قلت) * أرأيت أن تكفلت بوجه رجل إلى أجل فلما حل الاجل لم آت به فغرمت المال ثم وجدته بعد ذلك أتيت به أيكون لي أن أرجع على الذي أخذ مني المال (قال) لا ولكن تتبع الذي عليه الدين الذي تحملت به * (قلت) * وهذا قول مالك (قال) نعم هذا قول مالك * (قلت) * أرأيت أن تكفلت بوجه رجل إلى أجل فأتيت به إلى ذلك الاجل أيكون على شئ أم لا (قال) لا شئ عليك * (قلت) * ولا يكون علي من دينه شئ وإن كان عديما (قال) نعم لا شئ
(٢٥٢)