فالمساقي أسوة الغرماء (قال مالك) ومن استؤجر في إبل يرعاها أو يرحلها أو دواب فهو أسوة الغرماء في الموت والتفليس جميعا وكل ذي صنعة مثل الخياط والصباغ والصائغ وما أشبههم فهم أحق بما في أيديهم من الغرماء في الموت والتفليس جميعا وكل من تكوري على حمل متاع فحمله إلى بلد من البلدان فالمكرى أحق بما في يديه من الغرماء في الموت والتفليس جميعا * (قال) * فقلت لمالك فحوانيت يستأجرها الناس يبيعون فيها الأمتعات فيفلس مكتريها فيقول أهل الحوانيت نحن أحق بما فيها حتى نستوفي كراءنا ويقول الغرماء بل أنتم أسوة (قال) هم أسوة الغرماء وإنما كراء الحوانيت عندي بمنزلة رجل تكارى دارا ليسكنها فأدخل فيها متاعه وعياله ورقيقه أفيكون صاحب الدار أولى بما فيها من المتاع من الغرماء أو لا يكون أولى وليس هذا بشئ وهو أسوة الغرماء * (قلت) * أرأيت أن أكرى رجل إبله فأسلم الإبل إلى المتكارى فمات المتكارى أو فلس ولم يدع مالا الا حمولته التي حمل على الإبل أيكون الجمال أسوة الغرماء أم يكون أولى بها (قال) الجمال أولى بها * (قلت) * لم ولم يسلم إلى الجمال المتاع وإنما كان الذي أسلم إليه المتاع أولى به لأنه بمنزلة الرهن في يديه (قال) ليس الذي قال لنا مالك إنما هو من أجل أنه أسلم المتاع إليه إنما هو من أجل انه إنما بلغ إلى ذلك الموضع على إبله * (قال ابن القاسم) * ألا ترى أن الجمال بعينه لو كان في الإبل وكان معه رب المتاع أن الجمال أولى به حتى يستوفي حقه فهذا يدلك على مسألتك (قال مالك) والجمال بمنزلة الصناع غاب رب المال أو حضر * (ابن وهب) * عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد أنه قال إذا أفلس الرجل وله حلى عند صائغ قد صاغه له كان هو أولى بأجره ولم يحاصه الغرماء بمنزلة الرهن في يديه (الرجل يفلس وله أم ولد ومدبرون لهم أموال) * (فيريد الغرماء أخذ أموالهم) * * (قال ابن القاسم) * وسألت مالكا عن الرجل يفلس وله أم ولد ومدبرون ولهم أموال أفترى أن يجبره الغرماء على أخذ أموالهم (قال) مالك ليس ذلك لهم أن يجبروه على
(٢٣٩)