(فيمن اغتصب جارية فأصابها عيب مفسد ثم جاء ربها) * (أو ولدت عنده فأبى ربها) * * (قلت) * أرأيت أن غصبني رجل أو عبدا فأصابها عنده عيب قليل غير مفسد فاستحقها ربها فأردت أن أضمنه قيمتها يوم غصبها وقال الغاصب ليس ذلك لك إنما لك أن تأخذ جاريتك وأضمن لك ما نقصها العيب لان العيب غير مفسد ما القول في هذا في قول مالك (قال) قال لي مالك ليس له الا جاريته إلا أن تنقص في بدنها ولم يقل لي نقصان قليل ولا كثير وذلك عندي سواء ان نقصت قليلا أو كثيرا ان أحب أن يأخذها معيبة على حالها وان أحب أن يضمنه قيمتها يوم غصبها فذلك له * (قلت) * أرأيت أن غصبني رجل جارية فولدت عنده أولادا فمات الأولاد عنده أيضمنهم لي في قول مالك (قال) قال لي مالك لا ضمان عليه فيمن مات منهم * (قلت) * أرأيت ان قتلهم أيضمنهم (قال) نعم * (قلت) * أرأيت لو أن رجلا قطع يد عبدي أو يد أمتي أو فقأ أعينهما أو قطع أيديهما أو قطع أرجلهما جميعا أو قطع يدا أو رجلا ما يكون عليه في قول مالك (قال) يضمن الجاني على العبد قيمة العبد كلها إذا كانت جنايته عليه قد أفسدته بمنزلة ما أفسد من العروض ونحن نقول إنه إذا كان فسادا لا منفعة في العبد حتى يضمنه من تعدى عليه عتق عليه كان بمنزلة من مثل بعبده وهو رأيي ورأي من أرضى من أهل العلم * (قلت) * أرأيت لو أن رجلا قطع يد دابتي أو رجلها أو فقأ عينها أو قطع أذنيها أو ذنبها (قال) الدابة بمنزلة الثوب إذا كان الذي أصابها عيبا مفسدا أفسد الدابة حتى لا يكون فيها كبير منفعة أخذها الجاني عليها وغرم جميع قيمتها لربها بحال ما وصفت لك في الثوب وإن كان عيبا يسيرا غرم ما نقصها مثل ما قلت لك في الثوب وهذا قول مالك * (قلت) * والغنم والبقر والإبل إذا أصابها رجل بعيب (قال) هذا كله مثل الثوب وهذا قول مالك
(٣٤٦)