* (قلت) * أرأيت لو أن رجلا مات وعليه دين للناس وترك دنانير ودراهم فأتى قوم فشهدوا الرجل أنه اغتصب منه هذه الدنانير وهذه الدراهم بأعيانها من هذا الرجل أيكون أحق بها من الغرماء (قال) ان عرفوها بأعيانها وشهدوا عليها فهو أحق بها من الغرماء في رأيي (فيمن اغتصب سلعة فاستودعها رجلا فتلفت عنده فأتى ربها * (قلت) * أرأيت لو أن رجلا غصب من رجل سلعة فاستودعها رجلا فتلفت عنده فأتى ربها فاستحقها أيكون له على المستودع شئ أم لا في قول مالك (قال) لا شئ عليه إلا أن تتلف من فعله (منع الامام الناس الحرس الا باذن) * (قال ابن القاسم) * فقلت لمالك يا أبا عبد الله انا نكون في ثغورنا بالإسكندرية فيقولون لنا ان الامام يقول لا تحرسوا الا باذني (قال) مالك ويقول أيضا لا تصلوا الا باذني. أي ليس قوله هذا بشئ وليحرس الناس ولا يلتفتوا إلى قوله هذا (فيمن أقر أنه غصب من رجل ثوبا فجعله ظهارة لجبته) * (قلت) * أرأيت لو أنى أقررت أنى غصبت من رجل ثوبا فجعلته ظهارة لجبتي هذه أيكون علي قيمته أم يكون لربه أن يأخذه منى (قال) لربه أن يأخذه منك مثل الخشبة التي أدخلها في البنيان أو يضمنك قيمة الثوب * (قلت) * أرأيت لو أقررت لرجل أنى غصبته هذا الخاتم ثم قلت بعد ما أقررت به ان لي فصه أأصدق أم لا (قال) لا تصدق إلا أن يكون الكلام نسقا متتابعا * (قلت) * وكذلك الجبة إذا أقر بها ثم قال بعد ذلك البطانة لي (قال) هذا والخاتم سواء * (قلت) * أتحفظه عن مالك (قال) لا (قلت) وكذلك الدار عند مالك إذا أقر بها أنه غصبها ثم قال بعد ذلك البنيان أنا بنيته (فقال) هذا مثل الخاتم سواء
(٣٦٧)