____________________
ويرد على الثاني: مضافا إلى ما تقدم في التنبيه السابق من كون الذكي إشارة إلى ما في خبر علي بن حمزة، وعليه فيكون المراد بالوبر مطلقه لا خصوص وبر الأرانب، إذ ليس له قسمان مأكول اللحم وغيره، فيدل بالمفهوم على عدم جواز الصلاة إذا كان من غير المأكول: إن الخبر لو تمت دلالته يكون معارضا مع ما دل على المنع في وبر الأرانب، وسبيله حينئذ سبيل غيره مما دل على الجواز فيه. وسيأتي التعرض للجميع.
حكم الصلاة في أجزاء الانسان الرابع: هل الانسان خارج عن موضوع الحكم فيجوز الصلاة في فضلاته الطاهرة حتى لو نسج ثوب من شعر الانسان يجوز الصلاة فيه كما لعله المشهور، أم داخل فيه ولم يخرج شئ من أجزائه عن حكمه، أم داخل فيه ولكن خرج عنه المحمول ويكون اللباس باقيا؟ وجوه: قد استدل للأول: بالانصراف، فإن المأخوذ في الموضوع هو الحيوان، وهو منصرف عن الانسان ولا يشمله بحسب المتفاهم العرفي.
وبما دل على جواز وصل الشعر بالشعر المستلزم للصلاة معه، وبما دل على جواز أخذ السن من الميت وجعله مكان السن (1)، وبالصحيح: هل تجوز الصلاة في ثوب يكون فيه شعر من شعر الانسان وأظفاره من قبل أن ينفضه من ثوبه؟ قال (عليه السلام):
لا بأس (2). وقريب منه ما في البزاق (3)، وبموثق الساباطي عن أبي عبد الله (عليه
حكم الصلاة في أجزاء الانسان الرابع: هل الانسان خارج عن موضوع الحكم فيجوز الصلاة في فضلاته الطاهرة حتى لو نسج ثوب من شعر الانسان يجوز الصلاة فيه كما لعله المشهور، أم داخل فيه ولم يخرج شئ من أجزائه عن حكمه، أم داخل فيه ولكن خرج عنه المحمول ويكون اللباس باقيا؟ وجوه: قد استدل للأول: بالانصراف، فإن المأخوذ في الموضوع هو الحيوان، وهو منصرف عن الانسان ولا يشمله بحسب المتفاهم العرفي.
وبما دل على جواز وصل الشعر بالشعر المستلزم للصلاة معه، وبما دل على جواز أخذ السن من الميت وجعله مكان السن (1)، وبالصحيح: هل تجوز الصلاة في ثوب يكون فيه شعر من شعر الانسان وأظفاره من قبل أن ينفضه من ثوبه؟ قال (عليه السلام):
لا بأس (2). وقريب منه ما في البزاق (3)، وبموثق الساباطي عن أبي عبد الله (عليه