____________________
(و) يزيد عليها بأنه (يجب) فيها (نية القربة) عندنا كما عن التذكرة، إذ كون الصلاة من العباديات ينبغي أن يعد من الضروريات، كما أن اعتبار قصد القربة في العبادة مما لا شبهة فيه، وتشير إليه نصوص كثيرة كخبر أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: سألته عن حد العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤديا؟ قال:
حسن النية بالطاعة (1).
نية القربة ثم إن الداعي القربى، منحصر في الأمر، والمحبوبية، وأما غيرهما من الدواعي التي توهم كونها من الدواعي القربية، فلا تكون. بأنفسها منها.
توضيح ذلك: أن ما يتوهم أن يكون منها أمور:
(1) حصول القرب إليه تعالى.
(2) شكر نعمه.
(3) تحصيل رضاه والفرار من سخطه.
(4) رجاء الثواب ورفع العقاب.
(5) حصول المصلحة الكامنة في الفعل.
وشئ منها بنفسه لا يكون موجبا للعبادية، إذ القرب إليه تعالى سواء أكان المراد منه القرب الروحاني، أم القرب المكاني الادعائي، لا يحصل إلا باتيان المطلوب الشرعي امتثالا لأمره تعالى.
كما أن نعمه لا تشكر إلا به، ورضاه لا يحصل إلا بذلك.
وأما رجاء ثوابه وتخليصه من النار فهما أيضا يترتبان على امتثال أمره تعالى، فلو كان قصده ذلك على وجه المعاوضة بلا توسيط قصد الأمر لا تكون العبادة
حسن النية بالطاعة (1).
نية القربة ثم إن الداعي القربى، منحصر في الأمر، والمحبوبية، وأما غيرهما من الدواعي التي توهم كونها من الدواعي القربية، فلا تكون. بأنفسها منها.
توضيح ذلك: أن ما يتوهم أن يكون منها أمور:
(1) حصول القرب إليه تعالى.
(2) شكر نعمه.
(3) تحصيل رضاه والفرار من سخطه.
(4) رجاء الثواب ورفع العقاب.
(5) حصول المصلحة الكامنة في الفعل.
وشئ منها بنفسه لا يكون موجبا للعبادية، إذ القرب إليه تعالى سواء أكان المراد منه القرب الروحاني، أم القرب المكاني الادعائي، لا يحصل إلا باتيان المطلوب الشرعي امتثالا لأمره تعالى.
كما أن نعمه لا تشكر إلا به، ورضاه لا يحصل إلا بذلك.
وأما رجاء ثوابه وتخليصه من النار فهما أيضا يترتبان على امتثال أمره تعالى، فلو كان قصده ذلك على وجه المعاوضة بلا توسيط قصد الأمر لا تكون العبادة