____________________
تكره الصلاة بين المقابر (و) كذا تكره الصلاة (بين المقابر)، وعلى القبر وإليه، على المشهور في الجميع.
أما الأول: فعن الديلمي: الحرمة لموثق عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام) - في حديث - قال: سألته عن الرجل يصلي بين القبور؟ قال: لا يجوز ذلك إلا أن يجعل بينه وبين القبور إذا صلى عشرة أذرع من بين يديه، وعشرة أذرع من خلفه، وعشرة أذرع عن يمينه، وعشرة أذرع عن يساره، ثم يصلي إن شاء (1) وقريب منه غيره.
ولكن لا بد من حمل هذه النصوص على الكراهة جمعا بينها وبين ما هو نص في الجواز كصحيح علي بن جعفر: سأل أخاه (عليه السلام) عن الصلاة بين القبور، فقال: لا بأس به (2). وصحيح زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: قلت له:
الصلاة بين القبور، قال: بين خللها ولا تتخذ شيئا منها قبلة، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله نهي عن ذلك وقال: لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا (3) ونحوهما غيرهما.
ودعوى أنه يكمن الجمع بتقييد هذه النصوص بالطائفة الأولى، مندفعة بأن ذلك طرح لها كما لا يخفى على من تدبر في الأخبار خصوصا صحيح زرارة فتدبر.
وأما الثاني فيدل عليه قوله صلى الله عليه وآله في خبر النوفلي قال رسول الله صلى الله عليه وآله الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة (4) ونحوه خبر عبيد المتقدم.
أما الأول: فعن الديلمي: الحرمة لموثق عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام) - في حديث - قال: سألته عن الرجل يصلي بين القبور؟ قال: لا يجوز ذلك إلا أن يجعل بينه وبين القبور إذا صلى عشرة أذرع من بين يديه، وعشرة أذرع من خلفه، وعشرة أذرع عن يمينه، وعشرة أذرع عن يساره، ثم يصلي إن شاء (1) وقريب منه غيره.
ولكن لا بد من حمل هذه النصوص على الكراهة جمعا بينها وبين ما هو نص في الجواز كصحيح علي بن جعفر: سأل أخاه (عليه السلام) عن الصلاة بين القبور، فقال: لا بأس به (2). وصحيح زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: قلت له:
الصلاة بين القبور، قال: بين خللها ولا تتخذ شيئا منها قبلة، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله نهي عن ذلك وقال: لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا (3) ونحوهما غيرهما.
ودعوى أنه يكمن الجمع بتقييد هذه النصوص بالطائفة الأولى، مندفعة بأن ذلك طرح لها كما لا يخفى على من تدبر في الأخبار خصوصا صحيح زرارة فتدبر.
وأما الثاني فيدل عليه قوله صلى الله عليه وآله في خبر النوفلي قال رسول الله صلى الله عليه وآله الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة (4) ونحوه خبر عبيد المتقدم.