فالرواية لا تشمل غير ما قصد به الزينة.
وبتعبير آخر أن الرواية منصرفة عن النظر لغير الزينة فلا اطلاق لها ولو سلمنا الاطلاق ليقيد بما ذكر في رواية معاوية بن عمار من قوله للزينة وليس ظهور رواية حريز في الاطلاق أقوى من ظهور رواية عمار في التقييد ثم إنه لا فرق في النظر للزينة بين ما صنع للنظر كالمرآة وبين غيرها حتى أن النظر إلى الماء الصافي وكل جسم صيقلي كالنظر إلى المرآة في الحكم، كما أن النظر من وراء المنظار إليها كذلك كما في النظر إلى الأجنبية حيث لا يفرق في الحرمة بين النظر إليها بالمنظار أو غيره