إن الأولى قد بغوا علينا * إذا أرادوا فتنة أبينا ثم يمد بها صوته: أبينا، أبينا (1) وقد سجل العسقلاني تحفظا هنا، فهو يقول: " ظاهر هذا أنه كان كثير شعر الصدر، وليس كذلك فان في صفته (صلى الله عليه وآله) أنه كان دقيق المسربة، أي الشعر الذي في الصدر إلى البطن. فيمكن أن يجمع انه كان مع دقته كثيرا " (2) ولكنه جمع غير ظاهر الوجه، بعد أن كان التعبير الوارد في الرواية يأباه. ولكن المهم عند هؤلاء هو تصحيح رواية البخاري بأي ثمن وقد صرح القمي بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان هو البادئ في حفر الخندق، فهو يقول: وأخذ معولا فحفر في موضع المهاجرين بنفسه
(١٠٧)