بناء في الخندق أضف إلى ذلك انهم يقولون:
انهم كانوا يحملون المكاتل على رؤوسهم، وإذا رجعوا بها جعلوا فيها الحجارة، يأتون بها من جبل سلع، يسطرونها مما يليهم كأنها حبال التمر وكانت الحجارة من أعظم سلاحهم، يرمونهم بها والقوم يرتجزون، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
هذى الجمال لا جمال خيبر * هذا أبر ربنا وأطهر (1) وما كان في المسلمين يومئذ أحد الا يحفر في الخندق، أو ينقل التراب وكان أبو بكر وعمر لا يتفرقان في عمل، ولا مسير ولا منزل، ينقلان التراب في ثيابهما من العجلة، لم يكن مكاتل لعجلة المسلمين (2) وقال جابر: وعمل الناس يومئذ كلهم، والنبي (صلى الله عليه وآله). وجعلت الأنصار ترتجز وتقول:
نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما بقينا ابدا فقال النبي (صلى الله عليه وآله)، وفي لفظ اخر: فيجيبهم اللهم لا خير إلا خير الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة (3)