لما رآه يهم بالمقام بالمدينة، ويدبر ان يتركهم حتى يردوا، ثم يحاربهم على المدينة وفي طرقها: أن يخندق. ففعل ذلك " (1) لكن مؤرخين آخرين قد عبروا عن شكهم في هذا الامر، فقال بعضهم: " استشار النبي (صلى الله عليه وآله) سلمان - فيما يزعمون - بأمر الخندق " (2) وقال آخرون: " فحفر الخندق. قيل: أشار به سلمان " (3) وفي مقابل ذلك نجد ابن إسحاق وكذا غيره ينسب حفر الخندق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يشير إلى مشورة سلمان، ولا من قريب ولا من بعيد (4) بل إن النبي (صلى الله عليه وآله) قد كتب في رسالته الجوابية لأبي سفيان:
" وأما قولك من علمنا الذي صنعنا من الخندق، فان الله الهمني ذلك " (5)