قال: أنا علي.
قال: ابن عبد مناف؟.
قال: انا علي بن أبي طالب.
فقال: يا ابن أخي، من أعمامك من هو أسن منك، فإني أكره أن أهريق دمك.
فقال له علي: لكني والله لا أكره أن أهريق دمك.
فغضب، فنزل، وسل سيفه كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو علي مغضبا، واستقبله علي بدرقته، فضربه عمرو في درقته، فقدها، وأثبت فيها السيف، وأصاب رأسه فشجه.
وضربه علي على حبل عاتقة فسقط، وثار العجاج، فسمع رسول الله التكبير، فعرفنا أن عليا قد قتله، فثم يقول علي:
أعلي تقتحم الفوارس هكذا * عني وعنهم أخروا أصحابي الأبيات:
إلى أن قال: وخرجت خيولهم منهزمة، حتى اقتحمت الخندق (1).