فإذا أمير المؤمنين عليه السلام على صدره آخذ بلحيته، يريد أن يذبحه.
فذبحه، ثم أخذ رأسه، وأقبل إلى رسول الله (ص)، والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه الدم، وهو يقول والرأس بيده:
أنا علي وأنا ابن المطلب * الموت خير للفتى من الهرب فقال له (ص): يا علي، ماكرته؟!.
قال: نعم يا رسول الله، الحرب خدعة.
وينقل المفيد عن جابر، ونقله غيره من دون تصريح باسم الراوي قوله: فثارت بينهما قترة، فما رأيتهما. فسمعت التكبير تحتها، فعلمت أن عليا عليه السلام قد قتله.
فانكشف أصحابه، حتى طفرت خيولهم الخندق.
وتبادر أصحاب النبي (ص) حين سمعوا التكبير ينظرون ما صنع القوم، فوجدوا نوفل بن عبد الله الخ (1).