بل قال ولي الدين العراقي: " المشهور انها في السنة الرابعة " (1) ومقتضى هذا القول: ان أبا سفيان قد خرج لبدر الموعد في شعبان ثم عاد وخرج إلى الخندق في شوال السنة الرابعة، كما ذهب إليه البعض (2) وعند الواقدي انها كانت في ذي القعدة وقد حاول البيهقي الجمع بين هذين القولين، فقال: " قلت: لا اختلاف بينهم في الحقيقة، وذلك لان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قاتل يوم بدر لسنتين ونصف من مقدمة المدينة في شهر رمضان، ثم قاتل يوم أحد من السنة القابلة لسنتين ونصف من مقدمة المدينة في شوال، ثم قاتل يوم الخندق بعد أحد بسنتين على رأس أربع سنين ونصف من مقدمة المدينة فمن قال سنة أربع أراد بعد أربع سنين، وقبل بلوغ الخمس ومن قال: سنة خمس، أراد بعد الدخول في السنة الخامسة
(٣٥)