الأعور صحابيا لم يصح قول قيس هذا. فيظهر ان الراوي أو الناسخ قد أسقط كلمة (أبا) الأولى، إما اشتباها أو سهوا، أو لحاجة في نفسه قضاها.
والذي نخشاه هو ان يكون هذا الاسقاط قد جاء لخدمة هدف سياسي من نوع ما، كأن يكون هو دعوى ان أبا الأعور قد لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورآه، وذلك بهدف الايحاء بصحة دعوى كون أبي الأعور من الصحابة، وذلك تدعيما لموقف معاوية بتكثير عدد الصحابة معه، وإيجاد شبهات حول بغيه على امام زمانه.
ولكن مراجعة كتب الرجال والتراجم توجب المزيد من الشك والريب في هذا الامر، فقد قال العسقلاني:
" قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: أدرك الجاهلية، ولا صحبة له وحديثه مرسل. وتبعه أبو أحمد العسكري. وذكره البخاري في من اسمه عمر. ولكن لم يذكره في الصحابة.. إلى أن قال: وقال ابن حبان: في ثقات التابعين، يقال له صحبة " (1) ونقل ابن منظور عن ابن عساكر قوله: " يقال: له صحبة.
ويقال: لا صحبة له " (2)