ويقال: انه (ص) بكى وشهق، وقال: رحمة الله عليك، لقد كنت فعولا للخير، وصولا للرحم، أم والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك. فنزل حبريل بقوله تعالى: (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين). فعفا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصبر.
وفي رواية، قال: أصبر، ونهى عن المثلة. وفي أخرى: كفر عن يمينه (1).
ونقول:
ان بكاءه (ص) على حمزة لا مانع منه، وأما ما سوى ذلك مما ذكر آنفا، فنحن نشك في صحته.
ونعتقد أنه كقضية ممارسة عمل المثلة الشنيع المنسوب له (ص) زورا وبهتانا، قد وضع بهدف اظهار رسول الله (ص) كأحد الناس، الذين يتعاملون مع القضايا من موقع الانفعال والعصبية للقبيلة والرحم، ولتبرر بذلك جميع المخالفات التي ارتكبها ويرتكبها الحكام الظالمون.