8 - لقد رووا بسند صحيح، عن ابن عباس، في قوله: (وشاورهم في الامر): أبو بكر وعمر. (1) قال الرازي: (وعندي فيه اشكال، لان الذين أمر الله رسوله بمشاورتهم، هم الذين أمره بالعفو عنهم، ويستغفر لهم. وهم المنهزمون، فهب أن عمر كان من المنهزمين، فدخل تحت الآية، الا أن أبا بكر ما كان منهم، فكيف يدخل تحت هذه الآية) (2).
وأجابه المظفر بقوله: (ان الاشكال موقوف على تقدير ثبات أبي بكر، وهو خلاف الحقيقة. هذا، والآية ظاهرة في الامر بمشاورتهم للتأليف، كما يظهر من كثير من أخبارهم، ومثله الامر بالعفو عنهم، والاستغفار لهم) (3).
فرار عمر:
ويدل على فراره:
1 - ما تقدم في ثبات أمير المؤمنين فقط.
2 - ما تقدم في فرار أبي بكر، في حديث فرض عمر لابن أنس بن النضر. وكذلك ما ذكره ابن مسعود. ثم ما قاله المظفر. ثم ما قاله مسلم، وعلق عليه المظفر. ثم ما ذكره ابن عباس، وعلق عليه الرازي، وأجابه