ومما يدل على ذلك أيضا: أنهم قد احتاجوا إلى تجديد العهد الذي نقضوه، وكتابة عهد آخر كان عند علي أمير المؤمنين، وصي النبي ووارثه، صلوات الله وسلامه عليه (1).
جريمة معاوية:
وبعد ما تقدم، فإننا نجد معاوية يحاول - كعادته - أن ينتقص رسول الله (ص)، ويظهر ابن الأشرف على أنه قد قتل مظلوما، فعن عباية، قال: ذكر قتل كعب بن الأشرف عند معاوية، فقال: كان قتل غدرا. فقال محمد بن مسلمة: يا معاوية أيغدر عندك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ لا يظلني وإياك سقف بيت أبدا (2).
وحسبنا هنا أن نقول عن معاوية، ومواقفه، ومخزياته: وكل اناء بالذي فيه ينضح.