في نطاقه الخاص، ولا ينبغي أن يتعداه إلى غيره، بحيث يخولهم الحصول على امتيازات لا يستحقونها.
وأخيرا، فقد ذكر المؤرخون: أن سلمان الفارسي أيضا قد كان يقوم بنفس دور أبي دجانة في حماية الرسول (ص)، حيث جعل نفسه وقاية لرسول الله (ص) من وراء ظهره، من سهام الكفار، وأذاهم، ويقول:
نفسي فداء لرسول الله (ص) (1).
3 - أم عمارة: ومقام فلان!! وفلان!!
وقاتلت أم عمارة، نسيبة بنت كعب. وكان معها سقاء فيه ماء، فلما رأت قلة من كان مع الرسول، قامت تذب عنه مع هؤلاء القلة، وجرحها ابن قميئة في عاتقها، حينما اعترضته مع آخرين، ممن كان يذب عن رسول الله (ص).
بل لقد روى غير واحد: أن النبي (ص) نظر في أحد إلى رجل من المهاجرين يفر، قد ألقى ترسه خلف ظهره، فناداه: (يا صاحب الترس، ألق ترسك، وفر إلى النار)، فرمى بترسه.
فقال (ص): (لمقام نسيبة أفضل من مقام فلان، وفلان).
وأراد ولدها عمارة الفرار، فردته، وأخذت سيفه، فقتلت به رجلا، فقال (ص): (بارك الله عليك يا نسيبة). وكانت تقي النبي (ص) بيديها، وصدرها، وثدييها (2).
قال المعتزلي: (ليت الراوي لم يكن هذه الكناية، وكان يذكرهما