النهي، لما وقع من الرماة.
ومنها: أن عادة الرسل أن تبتلى، وتكون لها العاقبة.
ومنها: اظهار أهل النفاق، حتى عرف المسلمون: أن لهم عدوا بين أظهرهم.
ومنها: تأخير النصر هضما للنفس، وكسرا لشماختها (1).
ثم ذكر كلاما يشتم منه رائحة الجبر، وهو ما لا نوافقه عليه، ولذلك أهملناه.
من مشاهد العودة إلى المدينة:
1 - وعاد النبي (ص) والمسلمون إلى المدينة، واستقبلته أم سعد بن معاذ تعدو، فجاءت حتى نظرت في وجهه، وقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، هانت علي كل مصيبة ان سلمت.
فعزاها رسول الله (ص) بولدها عمرو.
وفي رواية: انه لما بشرها النبي (ص) بما للقتلى في الجنة، قالت: رضينا يا رسول الله، ومن يبكي عليهم بعد هذا؟! (2).
2 - مر رسول الله (ص) بامرأة من الأنصار، وقد أصيب زوجها، وأخوها، وأبوها مع الرسول (ص) في أحد، فلما نعوهم إليها قالت: ما فعل رسول الله؟
قالوا: خيرا يا أم فلان، هو يحمد الله كما تحبين.
قالت: أرونيه حتى أنظر إليه.