أما أبوه مروان، فكان قد بلغ من اهتمامه بزيد: أن دعاه، وأجلس له قوما خلف ستر، فأخذ يسأله، وهم يكتبون ففطن لهم زيد، فقال: يا مروان اعذر، انما أقول برأيي (1).
وأتاه أناس يسألونه، وجعلوا يكتبون كل شئ قاله، فلما أطلعوه على ذلك قال لهم: (لعل كل الذي قلته لكم خطأ، انما قلت لكم بجهد رأي) (2).
ومع أنه يعترف بأنه انما يفتي لهم برأيه، فقد بلغ من عمل الناس بفتواه المدعومة من قبل الحكام: أن سعيد بن المسيب يقول:
(لا أعلم له قولا لا يعمل به، فهو مجمع عليه في المشرق والمغرب) (3).
فانظر ماذا ترى!؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.