الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٦ - الصفحة ١٢٢
ليس معهم فرس (1).
وقيل: مع النبي (ص) فرسه، وفرس لأبي بردة بن نيار (2).
وقيل: كان معهم فرس واحد (3).
رجوع المنافقين:
ويظهر مما يأتي: أنه (ص) خرج نحو أحد من ثنية الوداع، شامي المدينة.
ورجع ابن أبي مما بين المدينة وأحد بمن معه من المنافقين، وأهل الريب. وكانوا ثلاثمائة رجل، وقال: محمد عصاني وأطاع الولدان؟
سيعلم. ما ندري علام نقتل أنفسنا وأولادنا هاهنا أيها الناس؟
فرجعوا. وتبعهم جابر بن عبد الله الأنصاري يناشدهم الله في أنفسهم، وفي نبيهم، فقال ابن أبي: لو نعلم قتالا لاتبعناكم، ولو أطعتنا لرجعت معنا.
وقيل: إن النبي (ص) أمرهم بالانصراف، لكفرهم (4).
فبقي (ص) في سبعمائة من أصحابه، أو ستمائة.
وبرجوع ابن أبي سقط في أيدي بني حارثة وبني سلمة، ثم عادوا إلى الموقف الحق، قال تعالى: (إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا)

(١) وفاء الوفاء ج ١ ص ٢٨٤ و ٢٨٥ عن ابن عقبة، والسيرة الحلبية ج ١ ص ٢٢١، وفتح الباري.
(٢) تاريخ الطبري ج ٢ ص ١٩٠، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٢١.
(٣) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١١٧ عن الطبراني، وحياة الصحابة ج ٣ ص ٧٦٩ عن كنز العمال ج ٣ ص ١٣٥ عن الطيالسي.
(4) سيرة مغلطاي ص 49.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست